نظم ناشطون احتجاجا سلميا في داكا عاصمة بنغلاديش اليوم الأحد (21 أبريل نيسان) للمطالبة بمعاقبة المسؤولين عن قتل امرأة بإضرام النار فيها، وذلك إثر تقدمها ببلاغ للشرطة عن تعرضها لاعتداء جنسي. ونظم ناشطون من فرع منظمة الشفافية الدولية في بنغلاديش سلسلة بشرية احتجاجا على مقتل الضحية (19 عاما) بعد رفضها التنازل عن بلاغ بتحرش مدير مدرستها الإسلامية بها. وأثار مقتل نصرت جاهان رافي احتجاجات في أنحاء بنغلاديش تطالب بتحقيق شامل في الحادث. وذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التقت مع أسرة رافي يوم الجمعة (18 أبريل نيسان) وتعهدت بتقديم المتورطين للعدالة.قصة نصرت نصرت رافي، هو اسم فتاة لم تتجاوز من العمر 19 ربيعا، كانت رافي تعيش في سلام مع أسرتها في مدينة صغيرة في بنغلادش تبعد نحو 160 كيلومترا من العاصمة دكا. لسوء حظ الفتاة، أنها أعجبت ناظر مدرستها الدينية، فدعاها إلى مكتبه مطلع الشهر الماضي بحجة مناقشة بعض المسائل الهامة. قالت رافي إن الناظر المسن لمسها أكثر من مرة بطريقة غير مناسبة، أو بالأحرى تحرش بها. عادت رافي إلى منزلها وقصت على أسرتها المتدينة ما حدث معها وراء جدران مكتب المدير، على الفور تلقت دعما كبيرا من أسرتها وشجعتها أسرتها على التوجه إلى قسم الشرطة لتقديم بلاغ بخصوص ما تعرضت له على يد مدير المدرسة. وبدلا من أن تساعدها الشرطة في إيجاد مكان آمن، قام أحد الضباط بتصويرها بهاتفه بينما كانت تحكي قصتها. وظهرت نصرت في الفيديو وهي تحاول أن تخفي وجهها بيديها بينما كان ضابط الشرطة يستمع لشكواها. رد فعل الشرطي كان مثيرا للجدل إذ استهان بالشكوى وطلب منها إزاحة يديها عن وجهها. ووقع ما لم يكن يرجوه الشرطي وهو تسرب المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل وقوع الجريمة الشنعاء. بعد 11 يوما من تقديمها للشكوى، ذهبت نصرت إلى المدرسة لاجتياز اختبار نهاية العام. ووقعت مواجهة بينها وبين زميلاتها و قررن اصطحابها إلى سطح المدرسة للضغط عليها لسحب الدعوى القضائية ضد ناظر المدرسة "القدوة" وحين رفضت نصرت قامت زميلاتها بإشعال النار في جسدها. للمزيد على يورونيوز: تقدمت بدعوى قضائية بالتحرش ضد مدير مدرستها الدينية فأحرقوها حية!
مشاركة :