الكويت بين المستفيدين من إنهاء إعفاءات شراء النفط الإيراني

  • 4/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مي مأمون – هز إنهاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعفاءات التي تسمح لبعض الدول بشراء الخام الإيراني، أسواق النفط، وقفز برنت بأكثر من 3 في المئة إلى أعلى مستوى في حوالي 6 أشهر. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.3 في المئة إلى 74.31 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أول نوفمبر 2018، قبل أن تتراجع إلى 73.63 دولاراً للبرميل، بارتفاع 2.3 في المئة عن آخر إغلاق. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.9 في المئة إلى 65.87 دولارا للبرميل، في أعلى مستوياته منذ 31 أكتوبر من العام الماضي. وقالت «بلومبيرغ» إن الدول التي ألغي السماح لها بشراء النفط الإيراني، وهي: الصين، الهند، اليابان، كوريا الجنوبية، إيطاليا، اليونان، تركيا، وتايوان، تواجه إمكانية البحث عن بديل آخر للنفط الإيراني، على الرغم من تأكيد الولايات المتحدة الأميركية تأمين تعهدات من منتجين للنفط مثل السعودية والإمارات، من شأنها تعويض خسارة السوق للإمدادات الإيرانية. وينتظر تأثير ذلك في اتفاق خفض الإنتاج للدول الأعضاء في منظمة أوبك وحلفائها ومن ضمنهم روسيا. وقال بيان للبيت الأبيض عن إنهاء الإعفاءات، إن أميركا والسعودية والإمارات و«الحلفاء» ملتزمون بضمان استمرار تزويد أسواق النفط العالمية بالقدر الكافي. وقالت السعودية إنها ستنسق مع منتجي النفط الآخرين بما يكفل إمدادات نفطية كافية وسوقا متوازنة. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في بيان إن المملكة تراقب عن كثب التطورات في سوق النفط بعد البيان الصادر من الحكومة، مضيفاً أنها ستنسق مع منتجي النفط بما يكفل إتاحة إمدادات كافية للمستهلكين، بينما يضمن عدم اختلال توازن سوق الخام العالمية. من جانب آخر، قال مصدر بوزارة النفط الإيرانية إن طهران مستعدة لأي قرار أميركي بإنهاء الإعفاءات الممنوحة لمشتري الخام الإيراني، في حين ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري كرر تهديده بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي. ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن مصدر بوزارة النفط الإيرانية لم تفصح عنه قوله إن الولايات المتحدة لن تنجح في وقف صادرات النفط الإيرانية. ونسبت تسنيم إلى المصدر قوله «نراقب ونحلل كل التصورات والأوضاع الممكنة للنهوض بصادراتنا النفطية، وجرى اتخاذ التدابير اللازمة.. إيران لا تنتظر قرار أميركا من عدمه لتصدير نفطها». البحث عن بدائل وقال رئيس مجلس إدارة شركة تكرير هندية أخرى، وهي شركة هندوستان للبترول، أم.كيه سورانا، ان الشركة تمتلك أيضاً سلة متنوعة جيدة من موردي النفط جيد ولن يكون هناك أي ارتباك في الإمدادات إذا تم إيقاف الإمدادات الإيرانية، وخفضت بالفعل المصفاة مشتريات النفط الإيراني ولديها انكشاف محدود على العقوبات الأميركية. ووفق مسؤول من مؤسسة النفط الهندية – أكبر مشتر للنفط الإيراني في الهند – فإنها قامت ببناء مخزونات اختيارية في عقود مشروطة مع الكويت وأبو ظبي والسعودية والمكسيك، يمكن سحبها إذا قطعت الإمدادات الإيرانية. وتخطط الشركة لإمدادات بديلة عن النفط الإيراني منذ العام الماضي. وفي ما يخص اليابان رابع أكبر مشتر للنفط الإيراني في مارس الماضي، قال كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى يوشيدا سوجا انهم ليس لديهم الكثير ليقولوه، لكنهم سيستمرون في المحادثات مع أميركا لتفادي تكبد أي ضرر من قرار عقاب إيران. وقال المتحدث الرسمي باسم شركة البتروكيماويات الكورية الجنوبية «هانواه توتال» التي تشتري خام بارس الجنوبي الكثيف الإيراني، إن الشركة كانت تشتري بالفعل وتختبر شحنات بديلة من مناطق مثل أستراليا وأفريقيا، مضيفاً أنه من المستحيل عدم العثور عن شحنات بديلة، لكن القرار يرفع من قيمة التكلفة.

مشاركة :