بدأت اليوم "الاثنين" أعمال منتدى الأمم المتحدة السنوي المعني بقضايا الشعوب الأصلية لمناقشة سبل نقل وتوارث المعارف التقليدية بين أجيال الشعوب الأصلية والحفاظ عليها وذلك بحضور أكثر من ألف مشارك من جميع أنحاء العالم.وأكدت رئيسة المنتدى الدائم السيدة آن نورغام في كلمتها الافتتاحية لأعماله، الأهمية القصوى للمعرفة في حفظ نسيج المجتمعات البشرية معا على مر السنين.وقالت: "المعرفة التقليدية هي جوهر هويتنا وثقافتنا ولغتنا وتراثنا وسبل عيشنا، ويجب حمايتها. التاريخ العالمي للاستعمار والاستغلال والتجريد من الممتلكات لا يزال يقوض ويقلل معارفنا التقليدية. ونحن بحاجة إلى التأكد من أن ممارساتنا التعليمية ولغتنا وجهود الحفاظ على البيئة وإدارتها يتم الاعتراف بها واحترامها عالميا، ليس من جانب الحكومات فحسب، بل من قبل جميع الشعوب." وأشارت إلى ما يقدمه المنتدى من فرص لتبادل الابتكارات والممارسات، التي طورتها المجتمعات على مر القرون وآلاف السنين، وأضافت "من خلال قصصنا والأغاني والرقصات والمنحوتات واللوحات والعروض نقوم بنقل المعرفة بين الأجيال". من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا أن إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية لعام 2017 كان خطوة مهمة، ولكنها نوهت إلى وجود العديد من التحديات في طريق تطبيق الإعلان بشكل فعال. وقالت: "يجب عمل الكثير للتغلب على فجوة التنفيذ. وعلى العالم ديون تاريخية للشعوب الأصلية."ويناقش المنتدى أيضا السنة الدولية للغات الشعوب الأصلية، التي تحتفل بها الأمم المتحدة هذا العام، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وصون حقوق الشعوب الأصلية ونسائها وأطفالها. ومن المقرر عقد أكثر من مئة فعالية جانبية، خلال الدورة التي تستمر لمدة أسبوعين، ترعاها منظمات الشعوب الأصلية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكيانات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية وغير ذلك من أصحاب المصلحة.
مشاركة :