في إطار الصورة الدعائية الكاذبة التي يقدمها خليفة الإرهاب أردوغان عن نفسه كرئيس فقير يمتلك رسميا فقط 6 ملايين و 347 ألف ليرة تركية أي ما يقارب مليون و300 ألف دولار، محتفظة في 3 بنوك وفيما يتعلق بالعقارات فيملك أردوغان دونمي أرض بولاية ريزة، بقيمة 10 آلاف ليرة تركية، وبيت في منطقة أوسكودار في مدينة إسطنبول بقيمة 4 ملايين ليرة، بالإضافة لسيارة من طراز أودي "Audi A8" بمبلغ 234 ألف ليرة تركية. وفي الحقيقة المغايرة فإن عائلة رجب طيب أردوغان رئيس تركيا قامت بتهريب 700 مليون دولار من تركيا عن طريق تحويلها إلى مالطا، كما قاموا أيضا بتحويل مبلغ آخر يبلغ 900 مليون دولار. وتقول تقارير إعلامية أن بلال نجل الرئيس التركي حصل على عوائد بلغت مليار و200 دولار من عوائد بيع النفط من تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا أن ثروة عائلة أردوغان تقدر بـ11 مليار دولار فى 2018. وهو الرقم الحقيقي لثروة أردوغان الفاسد، يأتي الكشف عن هذه الأرقام في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة الزمان التركية وفقا للمعلومات التي صرح بها المعتقلون في سجون تركيا لأقاربهم، فإن الطعام المُقدم لهم رديء للغاية وأقل بكثير مما يستحقون. واتضح أن المعتقلين والمحكوم عليهم يتضورون جوعًا بسبب هذا الوضع المستمر منذ شهرين تقريبًا، ولم تهتم إدارة السجن بالطلبات التي قدمها المعتقلون بشأن عدم تلبية احتياجاتهم الغذائية. يُذكر أن هذا الوضع لم يكن موجودا من قبل، وبدأت المشاكل الخاصة بالغذاء في آخر شهرين فقط، ووفقًا للمعلومات التي صرح بها المعتقلون، فقد تم تقليل كمية الطعام المُقدمة لهم، بالإضافة إلى تكرار الطعام نفسه ليومين متتاليين. كما تم سلب حق المعتقلين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات في اللحظة الأخيرة، واتضح أن إدارة السجن لم تَرُد على الشكاوى التي قدموها بشأن حرمانهم من حق التصويت. وأعد المحامون من أعضاء لجنة السجون في جمعية حقوق الإنسان فرع شرناق تقريرًا بشأن حالة 20 ناشطا من بينهم 3 سيدات مضربات عن الطعام احتجاجا على العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، والانتهاكات التي تعرضوا لها في سجن شرناق. وجاء في التقرير الخاص بسجن شرناق أن المعتقلين الذين أضربوا عن الطعام يعانون من فقدان الوزن، ونزيف معوي، وجروح بالجسم، وضبابية (سواد) العين. يذكر أن تركيا توصف بأنه السجن الأكبر في العالم ويذكر أن 319 صحفيًّا معتقلاً يقبعون في السجون منذ صبيحة محاولة الانقلاب الفاشلة 15 يوليو 2016 وحتى الآن، كما صدرت مذكرات اعتقال بحق 142 صحفيًّا آخرين مشردين في خارج البلاد، مشيراً إلى أن 839 صحفيًّا حُوكِم قضائيًّا خلال عام 2017 المنصرم على خلفية تقارير صحفية أصدروها أو شاركوا في إعدادها، طبقًا لما أوردته مؤسسة الصحفيين الأتراك. وفي إطار الفساد الاقتصادي في تركيا أردوغان توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن الاقتصاد التركي سيشهد انكماشًا بنسبة 2% خلال عام 2019. كما قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD): إن الاقتصاد التركي سيشهد تراجعًا بنسبة 2.5% خلال عام 2019 الجاري. وقالت موديز في توقعاتها حول أداء الاقتصاد التركي خلال العام الجاري: “إن وزير المالية والخزانة التركي بيرات البيراق قدَّم معلومات قليلة للغاية فيما يتعلق بحزمة سياسات مهمة متعلقة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي كشف الستار عنه يوم الأربعاء الماضي”. وفي السياق ذاته يؤكد الخبراء الاقتصاديون أن توجُّه المؤسسات الدولية إلى خفض توقعاتها الخاصة بالاقتصاد التركي خلال عام 2019 يعود إلى التأثير السلبي لانهيار العملة التركية على التضخم والإنتاج المحلي، وانكماش الطلب المحلي (الداخلي)، وتراجع الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي التي تستقبل نحو نصف الصادرات التركية، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الفائدة. وتشهد تركيا أزمة كبيرة منذ العام الماضي، وحذرت وكالات مالية وائتمانية دولية من خطورة تراكم الديون بالعملة الأجنبية، وخطورتها على الاقتصاد التركي بشكل مباشر، وأفادت وكالة بلومبيرغ أن تلك الديون قد تسبب المزيد من المتاعب للبنوك التركية.
مشاركة :