أعلنت الرئاسة السريلانكية، أن تفجيرات الأحد نفذتها جماعة متطرفة محلية بمساعدة شبكة دولية، مطالبة الدول بمساعدتها لتعقب الجهات الدولية التي لها علاقة بالحادث.وقالت الرئاسة في بيان "تشير تقارير المخابرات إلى أن منظمات إرهابية أجنبية خارجية تقف وراء الإرهابيين المحليين، لذلك فإن الرئيس يسعى للحصول على مساعدة الدول الأجنبية".كما سيعلن الرئيس حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد والتي ستدخل حيز التنفيذ منتصف هذه الليلة.وسيمنح هذا الإجراء الشرطة والجيش سلطات واسعة للتحقيق والبحث دون إذن من المحكمة، علما أن حالة الطوارئ كانت سارية المفعول في أوقات مختلفة خلال الحرب الأهلية مع الانفصاليين من التاميل.وقال البيان، إن هذا الإجراء سيقتصر على التعامل مع الإرهاب ولن يؤثر على حرية التعبير".وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم الحكومة السريلانكية راجيثا سيناراتني اليوم الاثنين، إن التفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق في البلاد أمس الأحد، نفذت بمساعدة شبكة دولية، "لا نعتقد أن هذه الهجمات نفذتها مجموعة من الأشخاص داخل البلد فقط، وإنما هناك شبكة دولية لولاها لما تمت".بالمقابل ذكرت وسائل إعلام محلية، أن مسئولا لم يذكر اسمه وجه أصابع الاتهام إلى "جماعة التوحيد" وهي جماعة متشددة في سريلانكا، بالمسئولية عن التفجيرات، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجيرات لغاية اليوم.وإلى جانب حالة الطورائ، أعلنت الحكومة فرض حظر للتجوال في العاصمة كولومبو يسري من الساعة الثامنة مساء حتى الرابعة فجرا، اعتبارا من مساء اليوم: "سيفرض حظر تجوال في العاصمة من الساعة الثامنة مساء (الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش) إلى الساعة الرابعة صباحا (22:00 بتوقيت جرينتش) اعتبارا من يوم الثلاثاء، بعد سلسلة التفجيرات التي قتلت 290 شخصا وأصابت نحو 500".وتقوم قوات الأمن بعمليات تفتيش في جميع أنحاء البلاد للبحث عن من يقف وراء التفجيرات في الكنائس والفنادق، إذ تم العثور على 87 صاعقا (جهاز تفجير) في محطة الحافلات الرئيسية في العاصمة كولومبو.من جانب آخر، أعلنت السلطات اليوم الاثنين، أنها تحقق في تقارير عن "فشل محتمل" من جانب الاستخبارات في منع الهجمات التي ضربت البلاد الأحد.وفي هذا الصدد قال وزير التكامل الوطني السريلانكي مانو غانيشان إن إدارة التحقيقات الجنائية التابعة لوزارته، التي تحقق في ملابسات الهجمات، ستحقق في تلك التقارير.وكان رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكرمسينغ أعلن، مساء الأحد، أن حكومة بلاده "تلقت معلومات بشأن هجوم محتمل، لكن لم يتم اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنعه".كما ذكر وزير الاتصالات في البلاد، هارين فرناندو، عبر حسابه على "تويتر"، أن "بعض ضباط الاستخبارات كانوا على دراية بهذه الأحداث، وكان هناك تأخر في العمل .. لا بد من اتخاذ إجراء جاد لمعرفة أسباب هذا التجاهل".وأسفرت ثمان تفجيرات في العاصمة كولومبو ومدن مجاورة، يوم الأحد استهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق، عن مقتل ما لا يقل عن 290 شخصا وجرح أكثر من 500 آخرين، وتزامنت هذه التفجيرات مع احتفالات عيد الفصح لدى المسيحيين.
مشاركة :