محمد بن راشد يستنهض الهمم الحكومية بـ «صورة وتعليق»

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: سيد زكي هنا فقط، ومن هذا الموقف، يحق للمواطن والمقيم على أرض دولة الإمارات، أرض «التسامح والتطور والنمو»، أن يطمئن على مستقبله ومستقبل أبنائه، ويتفانى في خدمة هذا الوطن. ففي رسالة قوية وواضحة، من قائد فذ متفرد بإدارة وإشراف ومتابعة حثيثة ومحاسبة المقصرين، استنهض فيها جميع الخدمات الحكومية ب «صورة وتعليق»، بأن تكون الرقم واحد، فقد نشر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صورة وصلت إلى سموّه من متسوق سري توضح مستوى الخدمات في أحد فروع بريد الإمارات.قال سموه على «تويتر»: «وصلتني عبر متسوق سري مستوى الخدمات في بريد الإمارات، ليس هذا مستوانا، ولا خدماتنا، ولن يكون ضمن فريقي من يستمر في تقديم هذا المستوى».وأضاف «أرسلنا فريقاً للتحقق من مستوى خدمات بريد الإمارات في أحد مراكزهم، وعاد الفريق بهذا التقرير. أضعه أمام الجميع بكل شفافية، وأقول لجميع من في الحكومة: لن يمر شيء دون متابعة بكل شفافية».وقال التقرير الذي نشره سموّه على حسابه، وتضمن 5 محاور، إنه فيما يتعلق بمحور الخدمات «لا توجد معايير ومقاييس للخدمة، تبين مدى التزام المركز بمعادلة سعادة المتعاملين، ومدة انتظار المتعاملين كبيرة لإنجاز الخدمات. وتقوم مكاتب البريد بتسليم بطاقات الهوية، وبحضور شخصي للمتعامل وتشكل هذه الخدمة 75% من إجمالي المتعاملين».وتضمن محور كفاءة الخدمات أن «نسبة 80% من إجمالي البطاقات تسلّم في مركز الكرامة، وهذا الرقم يشمل الذين لا يوجد لديهم صندوق بريد «فئة العمال»، فضلاً عن أنه «لم تصمّم الخدمات بناء على دراسة احتياجات المتعاملين».فيما تطرق محور تجربة المتعامل إلى أنه «لا توجد تجربة متناسقة لمتعاملي المركز بفئاتهم المختلفة، ويزداد الازدحام نظراً لإرسال رسائل نصية لاستلام البطاقات لأعداد كبيرة في الوقت نفسه، ومعظم معاملات المركز تتم بأكثر من تفاعل واحد، حيث يحتاج المتعامل إلى مراجعة أكثر من كاونتر لاستكمال الخدمة». بينما أظهر التقرير في محور القدرة الاستيعابية أنه «بناء على تقرير نظام النجوم للمركز لعام 2018، تبين إعداد توقعات حجم الطلب على مستوى عدد المعاملات، ولم يُتنبأ بحجم الطلب على مستوى كل خدمة. والمركز يسلم أكثر من 3 آلاف بطاقة هوية في اليوم، ما يسبب ازدحاماً شديداً. كما أن الطاقة الاستيعابية لا تناسب عدد المتعاملين».كما أكد التقرير، في محور ثقافة الخدمة «حاجة موظفي المركز إلى مزيد من بناء القدرات فيما يتعلق بسلوكيات الموظفين، وآليات التعامل مع المتعاملين».عملت رسالة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، إلى بريد الإمارات حالة من التفاعل والشكوى من النشطاء على وسائل التواصل، على كل الدوائر المقصرة، مطالبين سموّه بإرسال المتسوق السري إلى تلك الدوائر، للوقوف على بعض السلبيات والعمل على حلها، فيما استنفرت بعض الدوائر الهيئات الحكومية التي ربما كانت تتجاهل بعض شكاوى المتعاملين، للرد على الشكاوى والمطالبات التي تفاعل بها النشطاء مع تغريدات سموّه.وعبّر المغردون عن فخرهم وسعادتهم، باهتمام سموّه الحثيث لرفع الخدمات المقدمة إلى الجمهور إلى أعلى المستويات، مقدمين جزيل شكرهم لسموّه على هذا الجهد، متمنين أن يكون هناك متسوق سري في جميع الوزارات والدوائر والهيئات الحكومية كافة، مؤكدين أن هناك الكثير من المعوقات في تقديم الخدمات التي تقدمها للجمهور الدوائر الحكومية، يجب أن يكشف ويقال، ما حدا بالكثير من الوزارات والدوائر إلى ان تتهيأ للرد على شكاوى المتعاملين بشكل فوري.وتوالت الردود من المغردين التي حملت في طياتها الكثير من المشكلات التي يعانيها بعض من في الوزارات والدوائر الحكومية، أملاً بحلها في أسرع وقت، حتى تكون الإمارات واحة للسعادة، وأفضل الخدمات عالمياً، مؤكدين في الوقت نفسه، أن الله وهب شعب الإمارات أفضل قادة يعملون ليل نهار على الاهتمام بمشكلاتهم والعمل على حلها وتقديم أفضل الخدمات، وإدخال البهجة والفرحة على قلوبهم.وأشاروا إلى أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، دائماً صاحب أقوال وأفعال استثنائية في كل المجالات، متمنين من الله أن يحفظه والإمارات وينعم عليها الأمن والخير. وأكدوا أن رسالة سموّه، استنهاض للهمم وتعديل المسار وتقديم أفضل الخدمات من الدوائر والهيئات الحكومية والخاصة، فلا بد بين وقت وآخر، من وقفة تقويم للجهود والخدمات، حتى نتعلم من الأخطاء، إن وجدت، ونعالجها ونصحح المسار.ووصل إلى حساب سموه على مواقع التواصل أمس، العديد من الشكاوى على وزارات ودوائر محلية، على أمل من مرسليها أن تسارع هذه الدوائر إلى حل مشاكلهم كونها وصلت إلى سموه، وكان واضحاً تجاوب هذه الوزارات والدوائر مع الشكاوى المرسلة من قبلهم، ولكن المتمعن في إجابات هذه الدوائر يلحظ أن معظمها خاضع للرد الذكي الذي تقدمه هذه الدوائر، وليس لتفاعل حقيقي مع موظفي الخدمة.

مشاركة :