استشاري طب الأطفال بالسلمانية: العنف في الطفولة يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مستقبلا

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المعنفون يصابون بفرط الحركة وقلة التركيز والاندفاعية والعدوانية والاكتئاب كشفت استشاري طب الاطفال ورئيس وحدة التطور والنمو بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة رحاب المرزوق بان التعرض للعنف بمراحل الطفولة ينعكس سلبا علي حياة الفرد مستقبلا فترتفع معدلات اصابته بالأمراض المزمنة مقارنة بأقرانه ويضطرب لديه النمو العصبي محدثة اختلال واضح في سلوكياته ، مؤكدة بأن عواقب العنف والاعتداء الجنسي في الطفولة مدمرة قد تمتد اضرارها الي مراحل متقدمة من عمر الشخص تصل الي الـ 60 عاما اذا لم يتم التدخل المبكر والمعالجة الطبية والنفسية. وقالت خلال مشاركتها في ندوة الأمن " كيفية حماية الطفل من كافة اشكال العنف و الاستغلال" التي أذعيت عبر اثير إذاعة البحرين بغرض التوضيح بمتطلبات الطفولة الامنة و التربية السليمة بأن ابرز الاثار التي يتعرض لها الأطفال بعد تعرضهم للعنف خلال حياتهم اصابتهم باضطرابات في النمو العصبي و الشعور بالذنب بالإضافة تلك الحوادث ترتفع من معدلات اصابتهم بالأمراض المزمنة ، موضحة بأن الوقاية من تلك المضاعفات تشمل التوعية بشكل عام و التدريب الخاص على المهارات الابوية للمقبلين على الزواج وتعليم الاطفال كيفية حماية انفسهم من الاعتداء والتحرش خاصة الجنسي والتي يجب ان تبدأ في سن مبكرة . وأكدت الدكتورة رحاب بان الطفل يستطيع تميز اعضاء جسمه من عمر 18 شهرا أي قبل بلوغه سن العامين لذا من الممكن اخباره بخصوصية هذه الأجزاء بحيث يمنع علي الاخرين ملامستها او الاطلاع عليها ، مشيرة الي الاساءة ضد الاطفال تعرف باي فعل أو مجموعة أفعال تسببت في إيذاء حسي، أو معنوي للطفل، أو تهديد بإيذائه و قد يمارس الاعتداء على الطفل في البيت، أو المدارس، أو في أي من المجتمعات وان هناك أربع فئات رئيسية للاعتداء على الأطفال هما " الإهمال، الاعتداء الجسدي، الاعتداء النفسي أو المعنوي، الاعتداء و في اغلب الدراسات يمثل الإهمال اكثر من 50% من الحالات المؤكدة من العنف ضد الأطفال، يليه العنف الجسدي بنسبة 20% الى 30 %و يتبعه العنف الجنسي بنسبة 10% . وأوضحت بأن من الاثار السلبية الناتجة عن العنف ضد الاطفال حدوث اضطرابات في النمو العصبي للطفل وتأخر في قدراته التطورية كذلك فرط الحركة و قلة التركيز و الاندفاعية والعدوانية، اضطرابات في النوم و الشهية، الاكتئاب و القلق و الخجل و الشعور بالذنب، بالإضافة الى ارتفاع معدل الامراض المزمنة، منوهة الي ان الوقاية تتطلب حملات توعوية للجمهور و في المدارس و تدريب منظم للمقبلين على الزواج كذلك تعليم الاطفال لحماية انفسهم و تبدأ هذه العملية في سن مبكرة.

مشاركة :