اتساع نطاق الدعم المحلي لمعركة الجيش الليبي بطرابلسطرابلس- انضمت كتائب عسكرية من الزنتان والرجبان إلى المعركة التي يقودها الجيش الوطني الليبي على آخر معاقل الميليشيات في العاصمة طرابلس، وهو ما وسع نطاق الدعم المحلي لهذه المعركة الحاسمة.ونشرت صفحات مؤيدة للجيش بقيادة المشير خليفة حفتر مقاطع فيديو تبين وصول أرتال عسكرية إلى مدينة غريان لمساندة القوات المسلحة. وأكدت تلك الصفحات انضمام كل من اللواء 217 مجحفل والكتيبة 199 إلى معركة تحرير طرابلس من الميليشيات والجماعات الإرهابية.وانقسمت مدينة الزنتان على نفسها منذ دخول حكومة الوفاق إلى طرابلس في نهاية مارس 2016 حيث تمسك شق بدعم الجيش الليبي ورفض التحالف مع ميليشيات حكومة الوفاق التي قاتلتها في معركة فجر ليبيا وهي نفسها التي اختارت اليوم دعم الجيش، في حين اختار شق آخر بقيادة آمر الغرفة العسكرية الغربية أسامة الجويلي مساندة حكومة الوفاق. ويقود الجويلي اليوم المعارك ضد قوات حفتر وهو ما وضع الشق المؤيد له في حالة تردد إزاء المشاركة في المعركة خشية قتال سكان المدينة الواحدة لبعضهم البعض.وكانت كتائب عسكرية في مدينة بني وليد معقل قبائل ورفلة ذات الثقل الديمغرافي والاجتماعي، أعلنت مساندتها للجيش في حربه على الميليشيات. وأعلنت كتيبة حماية مطار مدينة بني وليد وكتيبة 52 مشاة وقوة الردع بني وليد الانضمام إلى قوات الجيش الليبي. وقالت القوات في مقطع فيديو مصور، إن القوات العسكرية في بني وليد تؤكد “انصياعها لأوامر القيادة العامة وامتثالها لعملية تحرير العاصمة من الميليشيات والدواعش المرتهنين لقطر وتركيا”.وأكدت مصادر في العاصمة طرابلس انضمام القوات العسكرية في بني وليد إلى الجيش الليبي. وأعلن منتسبو مديرية أمن بني وليد والبالغ عددهم 700 فرد تبعيتهم لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة (غير معترف بها شرعيا)، مرجعين هذه الخطوة إلى “إيمانهم بواجبهم الوطني واقتناعهم بما تقوم به القوات المسلحة من تضحيات تجاه الوطن والمواطن ضد العصابات الإجرامية والإرهابية الممولة من قبل الدول الراعية للإرهاب”.وخرج ليبيون في مظاهرات مؤيدة للعملية العسكرية التي أطلقها الجيش، لتخليص العاصمة طرابلس من سطوة الميليشيات المسلحة والمجموعات المتطرفة، وتحريرها من الإرهاب.ورفع المتظاهرون في مدينة بنغازي صور المشير خليفة حفتر، ولافتات داعمة لخطط الجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب، ومساندة لمساعيه في تحرير كل البلاد من التنظيمات الإرهابية، وشعارات ضدّ رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ومناهضة للمقاتلين المتشدّدين على غرار قائد كتيبة ثوار طرابلس هيثم التاجوري، والمفتي المعزول الصادق الغرياني المعروف بمساندته ودعمه المطلق للإرهابيين.
مشاركة :