مرارة الواقع واستشراف المستقبل قاسم مشترك بين الروايات

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أمس، روائيي البوكر، في حوار حول رواياتهم، أدارته الإعلامية عائشة سلطان، وهم: كفى الزعبي، وعادل عصمت، وشهلا العجيلي، وإنعام كجه جي، ومحمد المعزوز وغابت الروائية اللبنانية هدى بركات. وتحدث كل روائي عن روايته وظروف كتابتها، وفي رد على سؤال حول الثيمة المشتركة التي تلتقي فيها الروايات الست، قال المعزوز: « لو قرأنا البلاد العربية وما يجري فيها اليوم فإننا نلتقي جميعاً أمام سؤال كبير: «كيف ستكون بلداننا بعد عشرين سنة؟» وسنجد أننا في منحدر يضعنا أمام سؤال التاريخ والسياسة، مؤكداً أن هذا العالم لا ينجو إلا بثلاثة أشياء: «الجمال والعلم والفلسفة». ومن جانبها، قالت الروائية العراقية، إنعام كجه جي، إن الحياة السياسية في العراق كانت سليمة الى حد ما في بدايتها، ثم انتهينا لما نحن عليه من حروب وتشرد. وأضافت: أريد أن أوثق ما كنا عليه، لا أقول إنه جميل لكن هو أفضل. تاج الملوك كانت امرأة حرة في وقت كان من الصعب على المرأة أن تكون حرة. أما الكاتب المصري، عادل عصمت، فأشار إلى إسقاط أحداث الرواية على الجد والعائلة وكيف كان للكبير أو الشيخ قيمة عند بقية العائلة وعند المجتمع كله، فالرواية تعمل على خط الزمن وكيف وقفت صيرورة الزمن، كيف سقط البيت الكبير وذهبت الأسرة إلى المدينة، وكيف حصل التغير ولا شيء يبقى. وأكد أن الجد يرمز حقيقة للبقاء والتواصل عند الإنسان المصري، يجب أن يترك أشياء ويحافظ عليها حتى لا نفقد ماضينا. وبدورها تحدثت الروائية السورية، شهلا العجيلي، عن رمزية الطفلة في الرواية التي تسرد الأحداث، سافرت من خلال التغير الذي حصل في المكان (الرقة) من خلال الذين جاؤوا بالغريب، بينما الرقة هي مدينة شهدت حضارات كثيرة، الرقة مدينة قامت فيها الأفكار الاستشراقية، وكانت من حواضر الشعر والثقافة، هذه هي المدينة، جميلة في نهارها وليلها، وهل يسقط هذا المكان العلمي على يد متطرفين؟! واختتمت العجيلي قائلة: «الرواية هي دائماً في موازاة مع الحياة». بينما ركزت الروائية، كفى الزعبي، من الأردن، على أهمية الرواية التي تنقل رمزية الواقع، كما يجب أن ينقل، بطريقة جمالية وفنية قائلةً: نعم، يجب أن ينقل الواقع مع جرعة أمل، لأن مهمة الأدب تقديم رؤية نقدية لهذا الواقع. البطل في رواية «شمس بيضاء باردة» يحترف سلبية المثقف. وأضافت موضحةً: أن تناول المثقف والبطل فيها يعبر عن اغترابه عن واقعه، وعندما الروائي ينتقد ذاته، فهذا شيء صحي. نحن في حاجة إلى نقد الذات، لافتةً إلى أن البطل رغم سلبيته، لكنه ينظر إلى أخطائه، وكأن الرواية تشير إلى ضرورة التغيير.

مشاركة :