أندريه ميكيل مستعرب فرنسي كرّس حياته للثقافة العربية

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كرّم محمد المر رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، المستعرب الفرنسي أندريه ميكيل، الذي اختارته الجائزة، لتكريمه بجائزة الشخصية المتميزة، التي تمنح لمن خدموا اللغة العربية والثقافة العربية، بجهود بارزة ومؤثرة. جاء ذلك، خلال احتفال، أقيم بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بباريس، بعد أن تعذر حضور الدكتور ميكيل إلى الإمارات لتكريمه، في الحفل الذي أقيم بالإمارات لتكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الخامسة. حضر الاحتفال، العديد من الشخصيات الثقافية العربية المقيمة في باريس، إلى جانب المستشرق أندريه ميكيل وابنته وناشره وعدد من أصدقائه. ورحبت سفارة الإمارات بهذه المناسبة الثقافية الإماراتية-الفرنسية الهامة، التي تدل على عمق الروابط بين الدولتين والشعبين. وألقى أندريه ميكيل كلمة قصيرة، ذكر فيها قصة تعلقه باللغة العربية وآدابها وتراثها الأدبي والفكري العريق، وشكر دولة الإمارات، وجائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية على تكريمه. وقام محمد المر كممثل للجائزة، بإلقاء كلمة قصيرة، ذكر فيها جهود الإمارات في دعم اللغة العربية وآدابها والمهتمين بها، ونوّه بالجهود الكبيرة الذي بذلها المستعرب الكبير أندريه ميكيل في خدمة اللغة العربية والتراث العربي في فرنسا، وأبدى تعاطفه مع الشعب الفرنسي، تجاه حادثة الحريق المأساوية التي تعرضت لها كاتدرائية نوتردام التاريخوولد المستعرب أندريه ميكيل، في جنوب فرنسا عام 1929، وأتم دراسته بمدرسة المعلمين العليا ودرس العربية على يد المستشرق الشهير بلاشير، وعمل عقب تخرجه في دمشق وبيروت بالمعهد الفرنسي للدراسات العربية، ثم عمل في إثيوبيا فترة عامين في أواسط الخمسينات من القرن الماضي، وعندما عاد إلى فرنسا، ليعمل في وزارة الخارجية اختير مستشارا ثقافيا لفرنسا في مصر عام 1961، وتولّى تدريس الأدب العربي في الجامعات الفرنسية منذ سنة 1968. وعمل في جامعة فانسان، وجامعة السوربون الجديدة، ثم شغل منصب مدير معهد لغات الهند والشرق وشمال أفريقيا وحضاراتها في جامعة باريس الثالثة، قبل أن ينتخب أستاذا لكرسي الأدب العربي في الكوليج دي فرانس عام 1975 وفي 1984. واختير ميكيل مديراً للمكتبة الوطنية في باريس، وكانت المرة الأولى التي يختار فيها أحد المتخصصين في الدراسات العربية والإسلامية لهذا المنصب الرفيع، ثم عاد ميكيل عام 1986 إلى الكوليج دي فرانس، واختير سنة 1989 رئيساً لها، وواصل خلال هذه الرحلة العلمية عطاءاته المتصلة في مجال الأدب العربي بترجماته المتخصصة إلى الفرنسية، والمقدمة للمثقف العام أو بإلقائه للمحاضرات في الجامعات العربية بلغة عربية دقيقة، وبإشرافه على الرسائل العلمية للدارسين العرب في الجامعات الفرنسية. له العديد من المؤلفات، من أهمها “العالم والبلدان: دراسات في الجغرافية البشرية عند العرب” و”موسوعة جغرافية دار الإسلام البشرية”، بالإضافة إلى قيامه بأهم ترجمة حديثة لكتاب ألف ليلة وليلة، وترجمته لكتاب كليلة ودمنة لابن المقفع، وترجم أشعار قيس بن الملوح، وبدر شاكر السياب، إلى جانب العشرات من الدراسات والمقالات حول الأدب العربي والإسلام في المجلات والدوريات الفرنسية..

مشاركة :