قال وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب أمس إن العراق بحاجة إلى جذب استثمارات أجنبية تتجاوز تريليون دولار لإعادة إعماره، وتطوير قطاع الطاقة جميع مفاصله بعد الدمار الذي لحق بالبلاد جراء الأعمال الإرهابية. وأكد خلال افتتاح معرض ومؤتمر الطاقة السادس أن “الحكومة العراقية ماضية في تطوير مشاريع الإصلاح الاقتصادي وفتح منافذ الاستثمار أمام الشركات العالمية، وجذب أكبر قدر ممكن من الشركات للدخول في السوق العراقية”. وأشار إلى وجود “فرص استثمارية كبيرة في مجال إعادة البناء والإعمار ومشاريع الطاقة تتجاوز تريليون دولار على خلفية الدمار الذي شهدته البلاد من جراء الأعمال الإرهابية خلال السنوات الماضية”. وأضاف أن لدى بغداد خارطة طريق واسعة لجذب الشركات العالمية لإعادة الإعمار والبناء وأنها تعمل مع وكالة الطاقة الدولية والبنك الدولي للنهوض بالإصلاح الاقتصادي والتجاري وخاصة في مجال الطاقة. ويرى محللون أن الاستثمارات الأجنبية وخاصة الخليجية يمكن أن تتدفق بكثافة إلى العراق لكنها تنتظر اتضاح بوصلة بغداد، خاصة بشأن النفوذ الإيراني الواسع وتحسين مناخ الاستثمار من خلال معالجة الفساد المستشري في مفاصل الدولة. وأبرم العراق والسعودية اتفاقات واسعة تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار في الأسبوع الماضي، لكن الخبراء يقولون إن ترجمتها على أرض الواقع تحتاج إلى الكثير من العمل من جانب بغداد. وكان العراق قد حصل على تعهدات تزيد قيمتها على 30 مليار دولار خلال مؤتمر عقد في الكويت في فبراير من العام الماضي، لكن معظمها لم يجد طريقه إلى التنفيذ حتى الآن بسبب البيروقراطية والفساد وغموض الصراع السياسي في البلاد. وشاركت في المعرض والمؤتمر، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، 86 شركة عراقية وعربية وأجنبية أبرزها جنرال إلكتريك الأميركية وسيمنز الألمانية وأي.بي.بي السويدية.
مشاركة :