رحلة تطور السبورة المدرسية من الطباشير لـ الأقلام الإلكترونية.. نوستالجيا

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت المدارس المصرية على مدار السنوات الطويلة الماضية، تطورا ملحوظًا في شكل الأدوات التي يستخدمها المعلم لكتابة وشرح الدروس والمناهج لتلاميذه.ففي الثمانينات والتسعينات، كان المعلم يلجأ للكتابة على سبورة خشبية تقليدية ذات لون أسود أو أخضر غامق بالطباشير الأبيض.وتطور شكل الطباشير الأبيض بعد ظهور الطباشير الملون ذات الألوان المبهجة مثل الأحمر والأزرق والأصفر.ومع بداية حلول عام 2000، بدأت تظهر في مدارس مصر بشكل تدريجي السبورات البيضاء، التي يستخدم المعلمون الأقلام الفلوماستر الملونة للكتابة عليها، وذلك بهدف الحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين من الطباشير الذي كانت آثاره تظل عالقة بأيديهم طوال اليوم، إلى أن تم تعميم الفكرة في جميع المدارس وتم استبدال السبورات التقليدية السوداء بالسبورات الجديدة البيضاء وتم استبدال الطباشير بالأقلام.ومع تقدم العلم وتطور التكنولوجيا تم تطوير العديد من الوسائل التي ساهمت في تطوير العملية التعليمية وجعلها عملية سلسة ومتماشية مع متطلبات العصر الحديث ومؤهلة لإعداد جيل مثقف ومتمرس بالتكنولوجيا ووسائلها، حيث ظهرت السبورة الذكية، تدريجيًا في جميع محافظات مصر بالمدارس الخاصة أولا ثم بدأت مؤخرًا تنتشر بالمدارس الحكومية بعد تطبيق نظام التعليم الجديد.وتكون هذه السبورة الذكية عبارة عن لوحة بيضاء تفاعلية نشطة متعددة الاستخدامات، يرفق معها أقلام رقمية وممحاة إلكترونية، حيث يتم توصيل هذه السبورة بالحاسوب وجهاز بروجيكتور "جهاز الإسقاط الضوئي" فتتحول لشاشة حاسوب عملاقة، يتم استخدام القلم والممحاة والنقر بالإصبع على السبورة للقيام بإدخال البيانات وتحريرها والتحكم في عرضها عوضًا عن استخدام الفأرة في الحاسوب.أما عن الفرق بين الشرح على السبورة التقليدية والسبورة التفاعلية، فبالنسبة للسبورة التقليدية، مشكلتها أنه من الممكن أن يكون خط المعلم غير واضح بالنسبة للطالب، إلى جانب الجهد والمعاناة فى مسح السبورة من حين لآخر، وعدم إمكانية الاحتفاظ بالدرس، وصعوبة رسم الخرائط باليد وبالتالي عدم إمكانية الاستعانة بوسائل الإيضاح. وبالنسبة للسبورة التفاعلية، فهي تساعد على توفير الوقت لأنه يتم عرض الدرس المحفوظ على الكمبيوتر دون الحاجة لكتابته على السبورة من جديد، كما يمكن مسح السبورة بسهولة بالضغط على أيقونة الممحاة، ويمكن تسجيل الحصة كاملة صوت وصورة وإعادة عرضها مرة أخرى، ويمكن الاستعانة بالصور الثابتة والرسوم المتحركة والخرائط، ويمكن عرض فيديوهات تعليمية للتوضيح.

مشاركة :