شاركت مجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) في مؤتمر «أيوفي» السنوي الـ17 للهيئات الشرعية، الذي عقد في البحرين على مدار يومين، ضمن حضور كوكبة من أهم قيادات الصناعة المالية الإسلامية من علماء وفقهاء ومصرفيين وخبراء ومحامين ومحاسبين وكبار مسؤولي البنوك المركزية والسلطات الرقابية والإشرافية. وفي الجلسة الخامسة، التي انطلقت في اليوم الثاني للمؤتمر، تحت عنوان «إدراج الصكوك في الأسواق المالية العالمية ومدى توافق متطلباته مع هياكلها الشرعية»، ناقش المدير التنفيذي لوحدة سوق النقد في «بيتك»، محمد الدويلة محاور مختلفة، منها طبيعة الأسواق المالية العالمية التي تدرج الصكوك فيها، والأوراق المالية التي تقبل الأسواق المالية العالمية إدراج الصكوك في فئتها، ومدى تأثير متطلبات الإدراج في الأسواق المالية العالمية على الهياكل الشرعية للصكوك، ومميزات وجود منصة للتداول. وقال الدويلة إن سوق الصكوك مازال يافعا، وهناك مستقبل واعد له في المنظور القصير والمتوسط، لافتا إلى أن الأسواق العالمية لا تنظر للصكوك من حيث الأصول الموجودة فيها فقط، بل أيضا لدرجة المخاطر المتعلقة بها، كالمخاطر الائتمانية والسوقية وغيرها من مخاطر المصدر للصكوك. وأضاف أن تداول الصكوك من الناحية الشرعية يجب أن يراعي الهيكل الشرعي لتلك الصكوك، مبينا أن بعض أنواع الصكوك من الناحية الشرعية محرمة من التداول، كصكوك المرابحة والاستصناع والسلم، لأنها صكوك ديون والدين محرم التداول به. وتأتي مشاركة «بيتك» في المؤتمر انطلاقا من حرصه على تطوير صناعة الصيرفة الإسلامية، وتأكيد دعمه المستمر لكل الجهود المبذولة للارتقاء بالمنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وتطوير المعايير المنظمة لها، ومواكبة أحدث متطلبات المعايير المحاسبية العالمية المعتمدة للمؤسسات المالية التي تعمل وفق الشريعة.
مشاركة :