قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تأجيل معارضة مدان بالمشاركة مع آخرين في خطف صديقه الذي يبلغ من العمر 15 عاما، بسبب مطالبتهم له بدين قدره 50 دينارا، على حكم حبسه 3 سنوات إلى جلسة 7 مايو القادم للمرافعة.وكان المجني عليه قد أبلغ الشرطة أنه وأثناء ما كان بالقرب من كافتيريا برفقة صديقه، حضر إليه المتهمون وبرفقتهم شخص آخر عسكري، حيث كانت هناك خلافات معهم، وطلب منه المتهم الثالث النزول من السيارة التي يستقلها للتحدث معه على انفراد، فاستجاب المجني عليه، واستدرجه المتهم الثالث لمكان بعيد عن صديقه حتى أن اقترب من سيارته، وفجأة ترجل جميع المتهمين من السيارة التي كانوا بداخلها، وقاموا بسحبه داخلها وأجلسوه في المقعد الخلفي بين المتهمَين الأول والثاني.وتوجه المتهمون بالمجني عليه إلى شاطئ البحر في منطقة البسيتين، وأثناء الطريق قاموا بالاعتداء عليه بالضرب، وحين وصولهم لمنطقة نائية أنزلوه من السيارة واعتدوا عليه بالضرب مرة أخرى، وكان المتهم الثالث يطالبه بسداد مبلغ 50 دينارا قد دفعها له مقابل تنازل أحد الأشخاص عن بلاغ ضده، وقد وعد بتسديد المبلغ خلال سنة إلا أنه لم يفعل، وقال له المتهم الثالث إن عليه جلب المبلغ بأي طريقة حتى لو اضطر لسرقته.وأظهرت صحيفة أسبقيات المتهم الثالث وجود 23 بلاغا بين الاعتداء والسب والسرقة وتعريض حدث للانحراف، وتعاطي مواد طيارة، واستعمال مركبة ودخول مسكن، وللمتهم الثاني 13 بلاغا متنوعا، وللمتهم الأول 32 بلاغا أبرزها سرقة بالإكراه.وأحالت النيابة العامة المتهمين للمحاكمة بتهمة أنهم في 11 سبتمبر 2016 بدائرة أمن محافظة المحرق، خطفوا وآخر عسكري، المجني عليه، وكان ذلك باستخدام القوة بأن قام المتهمون بإدخاله إلى السيارة ونقله إلى مكان آخر، وكان ذلك تحت وطأة ضرب، ثانيا اعتدوا وآخر عسكري، على سلامة جسم المجني عليه فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي ولم يفضِ الاعتداء إلى عجزه أو مرضه لمدة تزيد عن 20 يوما.وحكمت المحكمة بحبس المتهمين الثلاثة لمدة 3 سنوات، فعارض المتهم على الحكم الصادر بحقه غيابيا، كما فعل أحد المدانين من قبل، حيث رفضت المحكمة معارضته وأيدت العقوبة.
مشاركة :