جهود إماراتية أوسع في دعم أمن واستقرار جنوب السودان

  • 4/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي - أجرى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مباحثات اليوم الثلاثاء في قصر الشاطئ تركزت على عدد من القضايا وأيضا سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وإمكانات تنميتها. وتقوم دولة الإمارات بجهود عديدة من أجل دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وأيضا في شرق إفريقيا التي تشهد نزاعات دامية متناثرة في عدة مناطق من القارة ومن ضمنها جنوب السودان التي تعاني من حرب أهلية ما أن تهدأ حتى تتفجر. وفي هذا السياق أكد الشيخ محمد دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للسلام والاستقرار في جنوب السودان، معبرا عن أمله في أن يتعزز الأمن والاستقرار في جنوب السودان الدولة الناشئة بعد انفصالها عن السودان عام 2011. وتحتاج جوبا التي تشهد نزاعات أثقلت كاهل الدولة الناشئة وحالت دون تحقيق التنمية والاستقرار رغم ما تتمتع به من إمكانات وثروات، إلى إجراءات لبناء الثقة وتعزيز جهود المصالحة وهي حلقة مفقودة في خضم جهود السلام التي ترعاه أطراف اقليمية. وقد أكد ولي عهد أبوظبي على ضرورة مشاركة كافة الأطراف في بناء الثقة وبذل المزيد من الجهود البناءة والفاعلة لدعم جهود المصالحة الوطنية لإرساء دعائم الأمن والاستقرار المستدامين في جنوب السودان. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن الشيخ محمد بن زايد أكد أن دولة الإمارات مهتمة بتنويع قاعدة علاقاتها وتوسيعها مع جميع الدول الصديقة انطلاقا من مبادئ الثقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك الذي يخدم جهود التنمية والتقدم والأمن والسلام لمختلف شعوب العالم. وتركزت مباحثات الشيخ محمد وسلفاكير أيضا على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون والعمل المشترك بين الإمارات وجنوب السودان إلى مسارات جديدة متنوعة تعزز مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين وتلبي تطلعاتهما إلى التنمية والازدهار. ويأتي اللقاء بين ولي عهد أبوظبي ورئيس جنوب السودان فيما تلقي دولة الإمارات بثقلها في دعم الاستقرار والسلام في شرق إفريقيا، حيث كان ولايزال لها دور مهم وفاعل في تعزيز جهود المصالحة وتجنيبها شبح الحروب المدمرة. وساهمت أبوظبي سابقا ولاتزال في المساعدة على حل صراعات واحتواء نزاعات متفرقة في القارة الإفريقية، معززة في الوقت ذاته جهودها في مجالات الدعم الإنساني وتحقيق التنمية على اعتبار أن التنمية الاقتصادية. ومساعدة دول افريقية تشهد نزاعات عامل مهم في دعم جهود الاستقرار والأمن. وتقف التجارب السابقة شاهدا على الدور الإماراتي الفاعل في حل الخلافات بين عدد من الدول الإفريقية كالحرب الأهلية في الصومال والصراع الإثيوبي الإريتري. ونجحت الدبلوماسية الإماراتية الهادئة في إنهاء القطيعة بين إثيوبيا واريتريا ودفع شبح الحرب عن تلك المنطقة. وتعتبر هذه الفضاءات الإفريقية مجالات حيوية للأمن القومي العربي والخليجي وتحصينها من مشاريع تدميرية تحيكها أطراف إقليمية، أصبح ضرورة ملّحة. وترك الساحة الإفريقية فريسة للنزاعات المدفوعة والمدبرة يعتبر بالتالي خطرا على الأمن القومي الخليجي والعربي. وأثبتت أبوظبي قدرة عالية على فض النزاعات والمساعدة على مكافحة الإرهاب والأنشطة الإجرامية والقرصنة إلى جانب المساعدة عبر مشاريع تنموية واعدة في تخفيف الضغوط المعيشية على سكان تلك المناطق. وأثنى رئيس جنوب السودان اليوم الثلاثاء على مبادرات الإمارات الإنسانية الاقليمية والدولية وجهودها في تعزيز قيم التسامح والتعايش والتعاون بين مختلف شعوب وثقافات العالم ودوله، مؤكدا اهتمام جوبا بتعزيز علاقاتها وتنويعها مع دولة الإمارات التي تعد مركزا استثماريا واقتصاديا وتجاريا عالميا بما يدعم تطلعات البلدين إلى تحقيق التنمية والازدهار لشعبيهما.

مشاركة :