ستكون إنجلترا محط أنظار عشاق كرة القدم، اليوم، بعد أن تم الحسم رسمياً في معظم ألقاب الدوريات الأوروبية الكبيرة، حيث سيكون الموعد مع مواجهة ستحدد بشكل كبير وجهة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك عندما يحل مانشستر سيتي ضيفاً على جاره اللدود مانشستر يونايتد في مباراة مؤجلة، وفي «ديربي الموسم» بإنجلترا. ومن المرجح أن يبقى التنافس قائماً في إنجلترا بين سيتي وليفربول حتى المتر الأخير، إلا أن هذه المباراة تعتبر مفتاحاً حقيقياً لوجهة لقب هذا الموسم. وفي ظل تصدر ليفربول للترتيب بفارق نقطتين عن سيتي، يدرك فريق المدرب الإسباني، جوسيب غوارديولا، أن مباراة «أولد ترافورد»، المؤجلة من المرحلة 31، ستكون مفتاحه للاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز، الذي سيشكّل أفضل تعويض عن خيبة الخروج من ربع نهائي أبطال أوروبا، على يد الغريم المحلي توتنهام. وسيكون جمهور ليفربول أمام واقع لم يعتقد أنه قد يجد نفسه فيه، وهو مساندة الغريم التقليدي يونايتد، على أمل أن ينجح الأخير في إسقاط سيتي، ما سيعزز حظوظ فريق «الحمر» بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990. وعكس لاعب سيتي السابق وليفربول الحالي، جيمس ميلنر، التناقض بين المشاعر ورغبة الفوز باللقب، حين قال إنه سيشجع الغريم الشمالي يونايتد للمرة الأولى في حياته. وقال ميلنر (33 عاماً) «ستكون المرة الأولى في حياتي»، مؤكداً في الوقت ذاته «لن أشاهد المباراة». لكن المستوى الذي يقدمه يونايتد في الآونة الأخيرة لا يدعو إلى التفاؤل، ولا يوحي بأن رجال المدرب النرويجي، أولي غونار سولسكاير، قادرون على الوقوف في وجه سيتي، وذلك لأن «الشياطين الحمر» قادمون من هزيمة مذلة، الأحد الماضي، في الدوري على يد إيفرتون (صفر-4)، وهي السادسة لهم في آخر ثماني مباريات ضمن جميع المسابقات. وترتدي مواجهة اليوم أهمية بالغة ليونايتد، ليس لأنها مباراة ديربي وحسب، بل لأنها ستعزز حظوظه بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي ودعها هذا الموسم من ربع النهائي بخسارته ذهاباً وإياباً أمام برشلونة صفر-1 وصفر-3. ويحتل يونايتد حالياً المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن تشلسي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل للأبطال، ما يعطي اللقاء أهمية بالغة لرجال سولسكاير، الذين ينافسون ثلاثي لندن على بطاقتَي المركزين الثالث والرابع، بما أن توتنهام يحتل المركز الثالث بفارق الأهداف أمام تشلسي، وأرسنال الخامس بفارق نقطة مع مباراة مؤجلة من المرحلة 31 يخوضها اليوم أيضاً في ضيافة ولفرهامبتون. وسيكون أبرز الغائبين عن المواجهة نجم مان سيتي، البلجيكي كيفن دي بروين، الذي تعرض لإصابة ستبعده حتى نهاية الموسم. سولسكاير: الديربي أكبر حافز لنا اعتبر مدرب مان يونايتد، النرويجي سولسكاير، أن الحافز أكبر لدى فريقه للتعويض، وقال في تصريحات صحافية: «ضد سيتي وعلى أولد ترافورد، الحقيقية أن الديربي أكبر حافز لنا، يمكن أن نحصل عليه»، وقال سولسكاير إن المشجعين غاضبون لكنهم سيقفون معهم بقوة في هذه المباراة المهمة رغم النتائج الكارثية الأخيرة. غوارديولا: معدن سيتي يظهر كل 3 أيام قال مدرب سيتي، الإسباني غوارديولا، إنه ليس لديه شيء لينتقد به لاعبي فريقه، مؤكداً أن «لاعبي سيتي يظهرون معدنهم كل ثلاثة أيام»، في إشارة إلى قدرتهم على خوض روزنامة مضغوطة جداً من المباريات، وشدد المدرب الإسباني على أنهم يدركون أن ليفربول لن يتراجع، وأي خسارة لسيتي ستصب في مصلحته».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App