كل شيء في غرب ليبيا يشير إلى الاقتراب بسرعة قياسية من نهاية زمن الميليشيات وقوى الإسلام السياسي التي جثمت على صدر طرابلس والمناطق المجاورة لسنوات عدة. فخلال الأيام القليلة الماضية انضمت مدن وقبائل المنطقة العربية إلى صفوف الجيش الوطني، من خلال كتائبها المسلحة التي تضم ضباطاً وضباط صف وجنوداً مدربين على القتال، ومن هذه المدن والقبائل نذكر الزنتان والرجبان والمشاشية وورشفانة وأولاد سليمان والنواحي الأربعة والاصابعة وترهونة وورفلة والمقارحة والصيعان والمحاميد والأهالي وقبائل صبراتة وصرمان وزليتن وتاجوراء وأولاد بريك والجميل وشباب طرابلس، إضافة إلى أبناء مدن الجنوب وقبائله كالكفرة وغات وسبها وأوباري والجفرة. دعم الجيش ويشير مراقبون إلى أن اندفاع قبائل ومدن المنطقة الغربية ووسط وجنوب البلاد إلى دعم القوات المسلحة، وجه ضربة قاصمة للميليشيات الخارجة عن القانون والجماعات الإرهابية المقاتلة تحت إمرة حكومة الوفاق . طرابلس مع الجيش قال مصدر مطلع من غرفة عمليات طرابلس التابعة للجيش الوطني الليبي لـ«البيان» أن معركة تحرير العاصمة كشفت لليبيين وللعالم أن سكان طرابلس ينتظرون بفارغ الصبر تحريرهم من براثين الميليشيات وجماعات الإسلام السياسي، وأن المجلس الرئاسي قرر أن يواجهنا بمسلحين لا علاقة لهم بالعاصمة سوى أمر من اثنين: الرغبة في السيطرة على القرار السياسي لفائدة الإرهابيين بمختلف تشكلاتهم، أو الحصول على المال الذي يدفع بسخاء للمرتزقة»، لافتاً إلى أن «رسالة أهالي طرابلس واضحة وهي دعم الجيش للقضاء على الميليشيات». إلى ذلك، أبرز فرحات احفيظة، الناطق باسم حراك «أحرار طرابلس»، أن مئات الآلاف من سكان العاصمة يرغبون في دخول الجيش، إلا أنهم لا يستطيعون المجاهرة بذلك خشية القتل المباشر من قبل القوات التي تسيطر على العاصمة الآن، مشيراً إلى أن أعضاء الحراك سيظهرون للعلن عقب دخول الجيش إلى شوارع طرابلس، وأنهم سيساهمون في عملية التأمين وتطهير العاصمة. لحظة الحسم مصدر أمني من طرابلس، رفض الإعلان هويته لأسباب تتعلق بسلامته الشخصية، قال لـ«البيان» إن سكان طرابلس ينتظرون وصول الجيش للخروج في أكبر تظاهرة دعم لقيادته العامة، بعد أن عاشوا سنوات طوالاً تحت سيطرة ميليشيات ترتكب كل أشكال الجريمة ، مشيراً إلى العاصمة لا تزال تتعرض منذ 2011 إلى تجاذبات عدة بين أطراف ميليشياوية مؤدلجة أو ذات مصالح مادية حول السيطرة عليها، وخاصة من مصراتة والزاوية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :