قبائل طوق صنعاء تبدأ انتفاضة مسلحة في وجه الميليشيات

  • 3/31/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قبائل طوق صنعاء انتفاضة مسلحة في وجه ميليشيات الحوثي، حيث شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، استخدمت فيها أسلحة متوسطة، فيما تقدمت قوات الجيش وحاصرت مجاميع من الميليشيات في منطقة جبال أم العضب في البقع بمديرية كتاف في صعدة. وفي التفاصيل، أكد عضو مقاومة صنعاء، الشيخ محمد العرشاني، لـ«الإمارات اليوم»، أن قبائل طوق صنعاء بدأت تضيق ذرعاً بالميليشيات وممارساتها غير القانونية واستشراء فسادها من خلال نهب المال العام والاستيلاء على الأراضي وتجنيد أطفالها بالقوة، وحرمانها جميع الخدمات، وإيصالها إلى حافة المجاعة، وبدأت القبائل برفض تلك الميليشيات ومقاومتها بقوة السلاح، مؤكداً أن عدداً كبيراً من مشايخ قبائل طوق العاصمة تواصل معهم في المقاومة والجيش أخيراً، ليبدو استعدادهم فتح مناطقه للشرعية لتخليصها من الميليشيات. وأكد وجود ترتيبات كبيرة بين قبائل طوق صنعاء وقوات الجيش والمقاومة، في إطار بدء المعركة الكبيرة لتحرير العاصمة، بالتنسيق والتعاون مع التحالف العربي، مشيراً إلى أن الترتيبات والتحضيرات ستأخذ مداها نظراً لأهمية العاصمة التي تضم عدداً كبيراً من السكان بمختلف انتماءاتهم ومناطقهم، ولا يمكن التنبؤ بموعد محدد لتلك المعركة التي قال إنها باتت على الأبواب. ومع اقتراب معركة تحرير العاصمة بدأت الميليشيات عملية حصر كامل لأعضاء وقيادات الأحزاب اليمنية بشكل عام، في المحافظات التي لاتزال تحت قبضتها، إلى جانب مقارها ومنازل قياداتها، بالإضافة إلى أرقام حساباتهم في البنوك، بتوجيه من قيادات الميليشيات في جهاز الأمن القومي الاستخبارات، وفقاً لمصدر سياسي مطلع بالعاصمة. وأكد المصدر قيام الميليشيات بحصر جميع أعضاء الأحزاب السياسية في الوزارات والهيئات الحكومية، التي قال إنها تأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الميليشيات الانقلابية، عبدالملك الحوثي، في كلمته الأخيرة، بأن يتم استبدال عناصر مشكوك في ولائها لهم بأخرى من عناصر الجماعة، في جميع المؤسسات والمرافق الحكومية، وفصل تلك العناصر إلى جانب تصفية الذين يمثلون خطراً على مسيرتهم. وشهدت مناطق صرف ومحيط كلية المجتمع والأمن القومي في شمال العاصمة صنعاء، مواجهات مسلحة عنيفة، أمس وأول من أمس، بين مسلحين من قبائل مديرية بني حشيش من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، خلّفت قتلى وجرحى. ووفقاً لمصادر محلية فإن المعارك جاءت على خلفية قيام الميليشيات الانقلابية بمحاولة الاستيلاء على أراضي المواطنين بالقوة في منطقة الكسارات بالقرب من كلية المجتمع، ما دفع أهالي المنطقة للتصدي لها وإجبارها على الفرار والخروج من المنطقة بعد مقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين وأسر اثنين من الميليشيات. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات تجددت بعد عودة الميليشيات معززة بعربات تحمل مسلحين تابعين لها إلى منطقة جبل الطويل المطل على المنطقة، في حين حشدت قبائل بني حشيش مقاتليها، وقامت بقصف تعزيزات الميليشيات. وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش من التقدم ومحاصرة مجاميع من الميليشيات في منطقة جبال أم العضب بالبقع بمديرية كتاف، بعد صدها محاولة فاشلة للميليشيات التقدم باتجاه مواقعها في المنطقة، فيما أكدت مصادر ميدانية في البقع مصرع أحد عناصر الميليشيات وإصابة آخرين على يد وحدات من لواء النخبة التابع للشرعية، عقب محاولتهم التسلل إلى مواقعهم في محيط البقع، فيما تمكنوا من أسر قيادي حوثي يدعى همدان محمد حتري المكنى (أبوزيد)، من أبناء برط العنان في الجوف، في حين فر عدد كبير منهم. من جهة أخرى، قصفت مدفعية الجيش السعودي مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة من مديريات باقم ومنبة ورازح وأوقعت فيها إصابات مباشرة، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقعها في منطقة الملاحيط بمديرية الظاهر، وأخرى في منطقة آل حباجر بمديرية سحار. وفي تعز، ارتكبت الميليشيات جريمة جديدة في «حي العسكري»، الذي قصفته بالمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال من أسرة واحدة وإصابة عدد من المدنيين. من جهة أخرى، قال قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، إن قوات الجيش والمقاومة أصبحت اليوم تسيطر على ما يزيد على 85% من مدينة تعز وريفها، موضحاً أن طول المعركة وفقاً لتلك المعطيات يبدو منطقياً. وفي جبهات الساحل، أكدت مصادر ميدانية تمكن الجيش بمساندة التحالف من تحرير جبال عكي والزقيرية المحاذية للثوباني شرق المخاء غرب تعز، بعد فرار الميليشيات منها على وقع ضربات الجيش ومقاتلات وبوارج التحالف. وأشارت المصادر إلى أن تلك الخطوة استراتيجية وذات أهمية كبرى في سبيل تحرير معسكر خالد بن الوليد، الذي اقتربت المعارك كثيراً من أسواره، بفضل مقاتلات وبوارج التحالف، التي استهدفت مواقع عدة في محيط جبل النار وموزع ومحيط المعسكر، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات وتدمير عدد من آلياتهم. وفي شمال المخاء، تمكنت مقاتلات التحالف من قتل 12 من عناصر الميليشيات بعد استهداف تجمعهم في مزارع الزهاري، التي انسحبت منها الميليشيات على وقع قصف بوارج التحالف، ما مكن قوات الجيش من بسط السيطرة عليها والتمركز فيها. من جهة أخرى، اختطفت الميليشيات في إب تسعة من طاقم الهيئة الطبية الدولية وأودعتهم سجن البحث الجنائي بعد مداهمة محل إقامتهم، على خلفية إعلان منظمة أطباء بلا حدود إنهاء عملها في هيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة جراء تدخلات ميليشيات الحوثي وصالح في أعمال المنظمة. وفي شبوة، تواصلت المعارك في مناطق التماس بين مديريتي عسيلان وبيحان، التي تسعى للالتحاق واستكمال تحرير ما تبقى من المديريتين من الميليشيات، وأكدت مصادر ميدانية مصرع 10 من الميليشيات في المعارك الأخيرة وإصابة آخرين. من جهة ثانية، قتل أحد عناصر «القاعدة» بغارة جوية هي الثانية في أقل من 24 ساعة، بعد استهدافه عبر طائرة من دون طيار وهو على دراجة نارية قرب مركز مديرية الروضة، ما أدى إلى احتراق الدراجة ومقتل عنصر «القاعدة».

مشاركة :