بعد أكثر من شهرين من تعرضه لهجوم إرهابي نفذه أميدي كوليبالي وراح ضحيته أربعة أشخاص كانوا محتجزين داخل المتجر كرهائن، أعيد الأحد فتح أبواب متجر الأطعمة اليهودية كاشير الواقع في ضاحية فانسان قرب العاصمة الفرنسية باريس من جديد. شاهد عيان، وهو أيضا من زبائن المتجر يقول: كنت هنا عندما وقع الهجوم. كنت على وشك أن أستقل سيارتي، وكان كوليبالي يقف أمامي وجها لوجه، وعندما عدت للمنزل بعد 45 دقيقة فتحت التلفزيون وعندها رأيت ما كان يحدث، ولهذا السبب عدت اليوم. من المهم أن يعاد فتح المتجر والحفاظ على إسمه . وتقول إحدى زبونات المتجر: اليوم هو رمزي جدا. إنها وسيلة لنقل رسالة إلى أولئك الذين فعلوا ذلك أو أولئك الذين يرغبون في أن يفعلوا أشياء مماثلة بأنهم لن يفوزوا. وحضر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مراسم إعادة فتح المتجر اليهودي، إضافة إلى العديد من ممثلي الديانة الإسلامية في فرنسا وعائلات يهودية ومنظمات وهيئات اجتماعية وأهلية. في حين غاب الموظفون الذين كانوا يعملون فيه، كونهم لا يزالون متأثرين بالأحداث المأساوية التي عاشوها. وصرح لوران ميمون، أحد مسؤولي المتجر، أنه رغم المعاناة الكبيرة التي خلفها الهجوم الإرهابي، إلا أنه ينبغي إعادة فتح المتجر لإثبات أن الحياة أقوى من الوحشية والبربرية. وأضاف المتحدث ذاته أنه تم تجديد متجر كاشير بالكامل وزين بألوان جديدة لمحو آثار الهجوم الإرهابي كما زود بطاقم عمل جديد. هذا وقام وزير الداخلية الفرنسي، بتفقد غرفة التجميد التابعة للمتجر، حيث اختبأ فيها عدة زبائن بينهم رضيع خلال الهجوم الإرهابي الذي وقع في 9 يناير/ كانون الثاني الماضي، ودام لساعات طويلة.
مشاركة :