تنطلق اليوم جلسات المؤتمر الدولي «مفهوم التسامح في سياق النظم التشريعية والقضائية» الذي تنظم وزارة التسامح، بالتعاون مع المركز الدولي للقانون والدراسات الدينية بجامعة بريغهام يونغ بالولايات المتحدة الأميركية، وكلية القانون بجامعة الإمارات بفندق دوست ثاني بأبوظبي، برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح. ويشارك في المؤتمر أكثر من 200 من الخبراء في القانون وحقوق الإنسان، والقضاء من أنحاء العالم كافة، وتركز جلسات المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين على إعداد تصور عام للأطر التشريعية المحلية والدولية المتعلقة بالتسامح وقبول الآخر والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على المبادئ الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، والتي قام بتوقيعها، مؤخراً في أبوظبي، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وإعلان بونتا ديل إستي بشأن الكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان، لتتحول إلى أطروحات قانونية يمكن لدول العالم الاستفادة منها. وأكد معالي سعيد غباش، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، حرص الجامعة على القيام بدور ريادي في تعزيز ثقافة التسامح، والتي تميزت بها دولة الإمارات، حيث أسست قيادتنا الرشيدة دعائم سياسة التسامح، ونبذ الكراهية، والعنصرية، وأظهرت الصورة الحقيقية للاعتدال واحترام الآخر، وذلك على نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبفضل جهود الحكومة الرشيدة أصبحت الإمارات مثالاً يحتذى به في التسامح واحترام الجميع على اختلاف ألوانهم، وأعراقهم، ودياناتهم. وأكدت عفراء الصابري، المدير العام بمكتب وزير التسامح، أن تنظيم وزارة التسامح لمؤتمر «مفهوم التسامح في سياق النظم التشريعية والقضائية»، بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين، يهدف إلى إثراء المحتوى العلمي والمعرفي للتسامح، من خلال ما تخرج به جلسات المؤتمر من توصيات، وما يتم تقديمه من كلمات وأوراق العمل التي يمكن أن تشكل إثراءً لهذا المحتوى، إضافة إلى المساهمة في الجهود الدولية لتعزيز التسامح، وإبراز الدور الرائد للدولة في هذا المجال.
مشاركة :