افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أمس، المؤتمر الدولي الأول حول «مفهوم التسامح في النظم والتشريعات القضائية» الذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون مع المركز الدولي للقانون والدراسات الدينية بجامعة بريغهام يونغ في الولايات المتحدة الأمريكية، وكلية القانون بجامعة الإمارات، وسط حضور دولي وعربي للخبراء الدستوريين وأساتذة القانون والقضاة والمنظمات الحقوقية الدولية والأممية والمحلية لاستعراض كل التشريعات والأفكار المتعلقة بالتسامح والكرامة الإنسانية من المنظور القانوني والفلسفي. تشريع وركّزت الأوراق البحثية من المشاركين على تحقيق أهداف المؤتمر التي تتعلق بإعداد أطر تشريعية تعزز قيم التسامح محلياً وعالمياً، وكذلك سعي المؤتمر إلى تسليط الضوء على المبادئ الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، والتي قام بتوقيعها مؤخراً في أبوظبي، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: «كوني وزيراً للتسامح في دولة الإمارات أحد أكثر البلدان تنوعاً من الناحية العرقية والدينية في العالم، وفي الوقت نفسه واحدة من أكثر الدول سلمية وتناغماً وازدهاراً على الأرض، أقف أمامكم تجسيداً لالتزام الإمارات بالتسامح كعنصر أساسي في بناء المجتمع، ونعلم جيداً أن التسامح لا يزدهر من دون العمل الشاق». قيم وأضاف أن الوزارة تركز على ضمان أن نصل بتجربة التسامح إلى شباب الإمارات لتعزيز فهمهم لقيم التسامح المهمة ودمج تلك القيم في أسلوب حياتهم وسلوكياتهم، كما نركز على تعزيز التسامح في جميع أشكال التواصل المجتمعي، ونطرح العديد من المبادرات الاجتماعية والتشريعية والمعرفية لمواجهة كل أشكال التعصب، لنعزز الاحترام المتبادل وفق قيمنا الإنسانية المشتركة». وقال معاليه: «إن مفتاح نجاحنا يكمن في فهم دقيق وصادق لتاريخنا وتقاليدنا ومعتقداتنا وكيف يجب أن تتكامل هذه القيم مع طبيعة الحياة في القرن الحادي والعشرين وما تتضمنه من كثافة المعلومات وسرعة تدفقها. ولعل هذا الفهم هو الذي يرسم طريقنا إلى الأمام، وسيمكننا من اكتشاف نقاط القوة والضعف، واقتراح السياسات والإجراءات التي يجب علينا اتخاذها لتعزيز قيم التعايش واحترام الآخر وتعزيز ركائز السلم الاجتماعي». تعايش وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن دولة الإمارات عززت قيم التسامح منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1971، حيث آمن الشيخ زايد بالتسامح وبأهمية احترام الآخرين، والتعايش السلمي معهم والتعاون لما فيه صالح الجميع، كما كان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» دور بارز في دعم قضايا المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع وفق قناعة راسخة بأن المرأة يجب أن تلعب دوراً مساوياً للرجل. الكرامة الإنسانية وأوضح معاليه أن قضايا التسامح والتعايش واحترام الآخر وتقدير القيم السامية التي تدعم حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية تحظى دائماً برعاية ودعم قيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. تعبير ونبّه معاليه الحضور إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، نظمت الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي حدثاً تاريخياً عندما وقَّع قداسة البابا فرانسيس وفضيلة الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر «إعلان أبوظبي للأخوة الإنسانية» تعبيراً قوياً عن القوة الروحية التي يجب أن نتحلى بها جميعاً إذا أردنا مواجهة التحديات العالمية الكبرى. الحريات الدينية وأضاف معاليه أن التشريع الجيد يعتمد على معرفة وحكمة جميع أصحاب المصلحة المتأثرين به، في حالة القوانين المتعلقة بالحريات الدينية والقضاء على خطاب التعصب والكراهية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :