افتتاح "مطافئ مقر الفنانين" في الدوحة بمعرض "555"

  • 3/16/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سعيد دهري-الدوحة دشنت متاحف قطر أمس السبت بالعاصمة الدوحة مبنى مطافئ -الذي كان مقرا للدفاع المدني القديم- بعد تحويله إلى مقر للفنانين وإقامة فنية تستضيف الخبرات والمواهب الإبداعية المحلية والعربية، بهدف توسيع مجال التبادل الفني والمعرفي. وافتتح معرض 555 تزامنا مع هذا التدشين الذي حضره وزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري ورئيسة مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني. وقالت رئيسة مطافئ مقر الفنانين هلا آل خليفة في كلمة افتتاحية إن المبنى شكل صرحا لخدمة المجتمع على مدار ثلاثين عاماً مضت، وهو اليوم سيواصل خدمته لكن في مجال مختلف، إذ يعمل على توفير بيئة فنية تسهم في منح الفنانين الصاعدين فضاء مشتركا لتبادل التجارب، وإثراء المشهد الإبداعي الحيوي في قطر. وأبرزت أن رسالة مبنى مطافئ تمثلت في إخماد الحرائق والنيران، واليوم يتحول المبنى إلى موقد يشعل جذوة الإبداع، إذ إن اللهب فنيا صورة جمالية لشعلة الموهبة والعطاء. معرض 555 وأوضحت هلا آل خليفة في تصريح للجزيرة نت أن اختيار معرض 555 ليكون باكورة فعاليات افتتاح المبنى, جاء لاسترجاع حنين مضمر وعودة بالذاكرة إلى استعادة أعمال أبدعها فنانون أقاموا في قطر لفترات مؤقتة وتركوا هذه اللوحات والتحف الموجودة في المعرض. وأضافت أن اسم المعرض محاكاة فنية للرقم 999 الذي يستنجد به لطلب رجال المطافئ، وإحالة على الإقامة الفنية الأولى بالدوحة التي انطلقت عام 1995، وأكملت عقدها الفني عام 2005، ووجدت لها محضنا دافئا وفضاء واسعا عام 2015. من جانبه أكد مستشار مطافئ مقر الفنانين محمود العبيدي أن برنامج مطافئ سينطلق مطلع سبتمبر/أيلول 2015, وسيقتصر في مرحلته الأولى على قبول الفنانين القطريين والمقيمين في دولة قطر، على أن يتسع نطاقه في مرحلة لاحقة ليضمّ فنانين من دول المنطقة، وفنانين عربا وأجانب. وأضاف العبيدي أن هذا البرنامج سيتواصل على مدار تسعة أشهر، حيث سيستضاف في المرحلة الأولى عشرون فناناً من المواهب الفنية المختلفة في مجالات الرسم والتشكيل والنحت والتصوير والتصميم وغيرها، مشيرا إلى أن تسعة شهور كناية على فترة الحمل الطبيعي الذي تأتي بعده الولادة، مبشرة بقدوم أعمال فنية بهية الطلعة والجمال. تحرير الإبداع من ناحيته، قال الفنان العراقي ضياء العزاوي إن مشروع مطافئ بلورة مهنية لفكرة كانت إرهاصاتها في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وتشكلت لتؤسس لقيم فنية جديدة تحرر الإبداع من الطابع الوظيفي المؤسساتي وتنطلق به نحو أفق فني ومعرفي واسع. ولفت العزاوي إلى أن الأعمال التي ينظمها هذا المعرض تم إبداعها في المركز الفني بقطر طيلة عقدين من الزمن، وكان الهدف إنتاج أعمال كبيرة حجما وجمالا وتنوعا، لم تكن السوق الفنية قد عرفتها، وبالتالي إتاحة الفرصة لاطلاع الجمهور على هذه الأشكال الإبداعية والجمالية. يشار إلى أن مبنى مطافئ مقر الفنانين يحتوي على التجهيزات اللازمة لاستضافة عشرين فناناً دفعة واحدة، كما يضم المبنى 24 أستوديو، يُخصص منها عشرون للفنانين المقيمين، بينما تُخصّص الأربعة المتبقية للفنانين الزائرين. هذا إلى جانب احتواء المبنى على فضاء للعروض والتفاعل المجتمعي. كما يشمل الطابق الأرضي للمبنى حديقة ومكتبة ومتجرا للفنون والأعمال اليدوية وسينما وساحة عامة ومطعما.

مشاركة :