طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد، اليوم الأربعاء، إلى الإسراع في قلب الطاولة على “صفقة القرن” الأميركية التصفوية بالبدء بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي في كل ما يتصل بتحديد العلاقة مع إسرائيل بدءا بوقف التنسيق الأمني وقفا شاملا ونهائيا مرورا بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل وانتهاء بخطوات فك ارتباط مع إسرائيل على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية وفرض المقاطعة. ودعا خالد، إلى مواصلة العمل بالتعاون مع جميع الدول والقوى الشقيقة والصديقة والدول المحبة للعدل والسلام من أجل عزل إسرائيل باعتبارها دولة احتلال استعماري استيطاني ودولة تمييز عنصري وتطهير عرقي ومن أجل جلب مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة الدولية. و ندد بالمواقف التي يطلقها الثلاثي الأميركي المكلف بملف تسويق صفقة القرن الأميركية ( كوشنير وغرينبلات وفريدمان ) والتي تزخر على نحو مبالغ فيه بسيل من الأكاذيب، والتي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، وكل ما يتصل بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها المواقف التي وردت على لسان جاريد كوشنير خلال مشاركته في منتدى مجلة (تايم) الأميركية يوم أمس ووعد فيها بطرح اقتراحاته التفصيلية للتسوية بعد انتهاء نتنياهو من تشكيل حكومته عند الإسرائيليين وبعد انتهاء شهر رمضان المبارك عند الفلسطينيين. ووصف دعوة كوشنير الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التحلي بالشجاعة والاستعداد لتقديم تنازلات في ضوء ما أسماه بالمقاربة الجديدة غير التقليدية بالاستفزازية ، خاصة بعد اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وبعد سلسلة المواقف والإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية ضد وكالة الغوث وتنكرها الكامل لحقوق اللاجئين الفلسطينيين وشطب قضيتهم من جدول أعمال مفاوضات صفقة القرن ، بالإضافة من الاستيطان والموافقة المسبقة لإسرائيل على ضم الكتل الاستيطانية والمستوطنات الى سيادتها.
مشاركة :