شاهد.. أبوعلي: غذاء العقل أحسن من غذاء البطن

  • 4/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

35 عامًا مرت على جلوس "أبوعلى" على رصيف محطة "البحوث" لم يغب فيها مرة واحدة عن القدوم إلى الرصيف لبيع الكتب فى هذا المكان."طريق الكفاح طويل، وتعب دائم، وعناء مستمر، وصبر كبير على المشكلات التي واجهته طول مسيرة حياته، يتمتع به الرجل الأربعينى الجالس على رصيف المحطة لبيع الكتب؛ ورغم قلة الرزق فى بيع الكتب إلا أنه يعتبرها رسالة يخدم بها الأمة. كاميرا" البوابة نيوز" رصدت احمد سعيد، 47 عامًا، يلقبه الزباين "أبوعلى" وتحدثنا معه عن مسيرة حياته مع الكتب، حيث بدأ حديثه بمقولة، احمد شوقى، " العلم يرفع بيوتا لا عماد لها، والجهل يهدم بيوت العز والكرم"، حزنًا على ما يراه من الشباب وبعدهم عن القراءه بشكل كبير، قائلًا " أنا ببيع كتب بـ 2 جنيه، 5 جنيهات، 10 جنيهات، 20 جنيها، وذلك لتشجيع الشباب على القراءة، ولكن الجيل الحالى كله ذهاب إلى الإنترنت ومبيوصيلش إلى المعلومة الصحيحة، أنا كان نفسى أطلع جيل ذي جيل "عبدالناصر، والسادات، في شغفهم الدائم بالقراءة.وأضاف: " أنا مش واخد مهنة بيع الكتب على أساس المكسب، وإنما هى" رسالة" لتشجيع الشباب على القراءة، والكتب بالنسبالي مثل الهواء والأكل والشرب، قائلًا: "لو زبون أو طالب أول مره يشترى منى كتب وعايز خمس كتب وتمنهم خمسين جنيها ومش معاه فلوس أو المبلغ مش كامل أنا بعطيلوا الكتب لما يجى يدفع فى أى وقت تانى"، 99% من الناس اللى بتاخد منى الكتب ومدفعتش فى البدايه، بتجيب الفلوس تانى".وتابع "أبوعلى"، أنا عندى كتب إنجليزى موجودة في المكتبات بـ 1600، و1200 جنيه، وعندى كتب بـ 100، 150 جنيها، قائلًا " أنا مليش دعوه بسعر المكتبات خالص"، وعن المشاكل التى واجهته فى المكان، قال " مفيش أى مشاكل واجهتنى خالص، أنا بعامل صفوة المجتمع هنا، دكاترة جامعات ومستشارين، وأساتذة وغير ذلك من الصفوه".واختتم "أبوعلى" أن الشباب المثقف غير المتعلم، المتعلم أخذ الشهادة في التخصص بتاعه، سواء كان في طب أو حقوق أو غير ذلك من التخصصات الأخرى، أما المثقف عامل ذى المكتبة مليان كتب فى عقله وعنده المعرفة والاطلاع في مختلف المجالات، وينصح كل شاب قائلا: مالكش دعوة بصاحبك اللى مش بيقرا، لأن غذاء العقل أحسن من غذاء البطن.

مشاركة :