محافظ «المركزي السعودي»: الهجمات السيبرانية الخطر الأكبر على القطاع البنكي مستقبلاً

  • 4/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون وخبراء ماليون، إن الهجمات السيبرانية تحتل أعلى قائمة المخاطر التي قد تواجه محافظي البنوك المركزية، رغم عمل كل وسائل الحماية، مؤكدين استحالة تحصين الأنظمة البنكية من هذه الهجمات.وتوقع الدكتور أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أن تكون الهجمات السيبرانية «الخطر الأكبر» في أعلى القائمة بالنسبة لمحافظي البنوك المركزية، لافتاً إلى أنه «مهما عملت لحماية النظام فلن تكون آمناً. لا يمكن تحصين البنوك من هذه الهجمات. قد تكون الخطر الأكبر».وأشار الخليفي خلال جلسة بعنوان «إدارة عمليات التوسع الدولية المستدامة ومنخفضة المخاطر لدى المصارف العالمية»، إلى أن السعودية تستخدم التقنية، لا سيما في نظام المدفوعات، وهو نظام متقدم مقارنة بدول المنطقة، على حد تعبيره.وأضاف: «نحاول أن نكون متقدمين في التقنية، ونستخدم التقنية الرقمية بهدف تعزيز الخدمات المصرفية، حتى تكون الخدمات مرنة وسريعة (...) هناك تغيير كبير يحدث فيما يتعلق بالتراخيص وسرعة إصدارها. جعلنا النظام أكثر انفتاحاً».من جانبه، أوضح نوبويوكي هيرانو، رئيس مجلس إدارة بنك «MUFG» الياباني أن السعودية أكبر اقتصاد في المنطقة، وأكبر شريك لليابان، ونعتمد عليها كثيراً في الطاقة بالنسبة للنمو، وقال: «لدينا التزام كبير في المملكة. تم منحنا رخصة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي استغرقت شهوراً قليلة، والآن تمنح الرخص في أسبوع. هناك تقدم كبير وملحوظ، هذا البلد لديه رؤية واضحة وهي (2030)».واتفق رئيس مجلس إدارة بنك «MUFG» الياباني مع محافظ «ساما» في أن الهجمات السيبرانية الإلكترونية ستمثل الخطر الأكبر مستقبلاً، وقال: «مستقبلنا مرتبط بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وسيعطينا هذا ميزة كبيرة؛ لكن مع توسع هذه الشبكة فستكون هناك ثغرات كبيرة، من الممكن أن يدخل فيها الأشخاص السيئون، وتحدث مشكلات شاملة في النظام. من الصعب تحديد حجم هذا الخطر؛ لكن في نهاية المطاف ستكون من المشكلات التي علينا التعامل معها».وفي الجلسة التالية التي كانت بعنوان «التحديات والفرص في قطاع التأمين السعودي» كشف محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن التأمين الصحي وتأمين السيارات يشكلان 80 في المائة من حجم التأمين في المملكة، لافتاً إلى ضعف الأنواع الأخرى من التأمين، مثل تأمين المنازل، والتأمين على الحياة، حيث تحتاج إلى مزيد من الوعي لتطبيقها.وبحسب محافظ «ساما» فإن معظم رأسمال شركات التأمين منخفض، لذلك نشجعهم على التضامن بينهم، وأضاف: «هذه الصناعة لها فرصة كبيرة للنمو. هناك تأمين الممتلكات والمنازل، والتأمين الهندسي، والتأمين البحري، والتأمين على الحياة لتحسين المدخرات، هنالك فرصة كبيرة في السوق، ونود رؤية مزيد من الشركات الأجنبية للاستثمار في مجال التأمين».

مشاركة :