تتسارع التطورات في السودان بشكل دراماتيكي، إذ استقال ثلاثة أعضاء من المجلس العسكري الانتقالي كانوا عرضة لانتقادات المحتجين. ليس هذا فحسب بل أعلن المجلس أنه وافق على أغلب مطالب قادة الاحتجاجات. أعلن المجلس العسكري الانتقالي السوداني أن ثلاثة من أعضائه تقدموا باستقالاتهم بصورة مفاجئة. وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الفريق الركن شمس الدين كباشي أن الأعضاء الثلاثة هم الفريق أول ركن عمر زين العابدين الشيخ، والفريق أول جلال الدين الشيخ الطيب، والفريق أول شرطة الطيب بابكر علي، حسبما ذكر موقع أخبار السودان. وأضاف كباشي اليوم الأربعاء (24 نيسان/ أبريل 2019) أن الاستقالات قيد النظر أمام رئيس المجلس للبت فيها. وتأتي الاستقالات بعد انتهاء اجتماع لقوى إعلان الحرية والتغيير مع رئاسة المجلس العسكري الانتقالي. وكان محمد يوسف أحمد المصطفى، القيادي في تجمع المهنيين السودانيين، قد طالب في حوار خاص مع DWعربية أجراه الزميل جعفر عبد الكريم من الخرطوم يوم أمس الثلاثاء، المجلس العسكري بإقالة هؤلاء الثلاثة واصفا إياهم بأنهم "استمرار" لنظام البشير. الاتفاق على أغلب مطالب المحتجين كما أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي عدم وجود خلاف مع قوى الحرية والتغيير، مؤكدا "أننا نعمل سويا على الخروج من الأزمة وبناء السودان". وقال في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع المشترك بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، مساء اليوم: "لقد اتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة مع قوى الحرية والتغيير لبحث النقاط الخلافية". وأضاف أن المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير يكملان بعضهما البعض ويسعيان إلى تأسيس نظام ديمقراطي خال من العيوب. وتابع كباشي قائلا: إنه لا حسابات خسارة وربح في الحوار، والهدف مستقبل السودان. وأكد على أنه تم الاتفاق بين الأطراف على الشراكة والعمل سويا للعبور إلى بر الأمان. وأشار إلى عدم وجود خلاف مع قوى إعلان الحرية والتغيير طالما الهدف واحد. من جهته، قال متحدث باسم قوى الحرية والتغيير: "لبينا دعوة المجلس العسكري لموقفه الإيجابي" مؤكدا على قيادتها للحراك الثوري. وثمن المتحدث دور القوات المسلحة السودانية في حماية المدنيين. وقال إننا تلقينا الدعوة من المجلس العسكري لحضور هذا الاجتماع الذي سادته روح طيبة وغلب عليه الطابع الوطني. ز.أ.ب/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :