تنفرد جزر فرسان، بتنوعها الأحيائي الكبير والفريد الذي يميزها عن سائر محميات المملكة العربية السعودية، حيث تحتوي على 230 نوعاً من الأسماك، وتتميز باحتوائها للعديد من الأحياء البحرية الفطرية المهددة بالانقراض. وتضم جزر فرسان 50 نوعاً من المرجان، وتتميز بالأعشاب والطحالب البحرية وغابات القندل والقرم المهمة كحاضنات لصغار الأسماك والقشريات. وتعد فرسان أكبر تجمع من ظباء الإدمي في المملكة العربية السعودية، ومن أهم الممرات لهجرة الطيور، وتحوي 165 نوعًا من الطيور، وتضم أكبر تجمع للبجع وردي الظهر في البحر الأحمر، وأكبر تجمع للعقاب النساري في الشرق الأوسط. وفي الجانب النباتي، تحوي أكثر من 180 نوعاً من النباتات، أربعة منها يقتصر وجودها في المملكة على جزر فرسان، وتمتاز فرسان بأهميتها التاريخية والمؤهلة لأنه تكون من مواقع التراث العالمي. وإلى جانب ما تتمتع به فرسان من المقومات والإمكانات الطبيعية، فقد أصبحت محط أنظار السائحين والزائرين والباحثين عن جمال الطبيعة والشواطئ الرملية الفريدة والنزهات البحرية والغوص وصيد الأسماك، وأصبحت أحد أهم المواقع السياحية بجازان لما تضمه من إمكانات سياحية متميزة ومواقع جذابة وأماكن أثرية،جعلت منها مقصداً للسياح والمستثمرين. وقد أطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مبادرة تطوير جزر فرسان وتحويلها إلى واجهة سياحية كجزء من برنامج التحول الوطني 2020. ووفقاً للهيئة فإن المبادرة، تهدف لتنمية القطاع السياحي في المملكة، وتستهدف تحقيق إيرادات سنوية بنحو 531 مليون ريال، وزيادة عدد السياح إلى 375 ألف سائح سنوياً، وتوفير 1760 غرفة فندقية، كما أن المبادرة ستسهم في خلق فرص عمل بنحو 6212 وظيفة مباشرة.
مشاركة :