جزر فرسان .. مقومات سياحية وتنوع أحيائي فريد

  • 12/2/2022
  • 22:21
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعد جزر فرسان الواقعة على بعد 50 كيلومترا تقريبا باتجاه الغرب من مدينة جيزان وسط البحر الأحمر، من أهم المواقع السياحية والاستثمارية في منطقة جازان بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة، بما تمتلكه من مقومات طبيعية وفرص استثمارية واعدة في شتى المجالات السياحية والاقتصادية وغيرهما من المجالات، ما جعلها محط أنظار السائحين والزائرين والباحثين عن جمال الطبيعة والشواطئ الرملية الفريدة والنزهات البحرية والغوص وصيد الأسماك وليالي البحر والسمر على ضوء القمر حتى أصبحت أحد أهم المواقع السياحية في جازان لما تضمه من إمكانات سياحية متميزة ومواقع جذابة وأماكن أثرية، جعلت منها مقصدا للسياح والمستثمرين. واحتفظت جزر فرسان بكل تلك المقومات، إضافة إلى توفر البيئة الصحية التي قلما توجد في مكان آخر غير جزر فرسان، والتنوع والثراء والخصوصية التي جعلت الجزيرة مؤهلة بكل المقاييس لتكون موقعا مناسبا لحماية وتكاثر عديد من الكائنات الحية البرية والبحرية ومقصدا للطيور المهاجرة في رحلتها السنوية من الشمال إلى الجنوب والعكس. وتمتاز جزر فرسان، بتنوعها الأحيائي الكبير والفريد الذي يميزها عن سائر محميات المملكة، حيث تحتوي على أكثر من 230 نوعا من الأسماك، وعديد من الأحياء البحرية الفطرية المهددة بالانقراض كالسلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار وعرائس البحر والدلافين وبعض أنواع الحيتان وأسماك القرش، إضافة إلى 50 نوعا من المرجان وكثرة الأعشاب والطحالب البحرية وغابات القندل والقرم المهمة كحاضنات لصغار الأسماك والقشريات. فيما احتل الغزال من بين تلك الحيوانات والطيور والكائنات الحية مكانة متميزة في جزيرة فرسان منذ التاريخ القديم للجزيرة، حيث تجوب أسراب الغزلان أرجاء فرسان وتقترب إلى حدود مساكن الأهالي، ما جعل جزر فرسان في مجملها أكبر تجمع للغزال "الآدمي" في المملكة، وعديد من أنواع الطيور ومزارا سنويا لسمك الحريد الذي يزور جزر فرسان مرة واحدة في كل عام، ما يضيف رونقا للحياة الطبيعية بالجزيرة، ويعزز فرصة التنوع الأحيائي والبيئي الذي تمتاز به جزر فرسان. وأسهم التنوع الأحيائي لجزيرة فرسان التي تم إعلانها محمية طبيعية في 1407هـ في وضعها في مصاف المحميات الطبيعية المنتشرة في مناطق مختلفة من المملكة، حيث تحتوي الجزيرة على نحو 145 نوعا من الطيور، وتضم أكبر تجمع للبجع وردي الظهر في البحر الأحمر، وأكبر تجمع للعقاب النساري في الشرق الأوسط. وفي الجانب النباتي، تحوي أكثر من 180 نوعا من النباتات، أربعة منها يقتصر وجودها في المملكة على جزر فرسان، فرسان بأهميتها التاريخية والمؤهلة لأن تكون من مواقع التراث العالمي.

مشاركة :