أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن جميع معسكرات ميليشيات طرابلس في مرمى نيران قواته، موضحاً أنها تتقهقر في جميع محاور القتال. وخلال مؤتمر صحفي، امس الخميس، قال اللواء المسماري إن المعركة التي يخوضها الجيش الوطني هي معركة جميع الشعب الليبي، مرحّباً ببيان قبائل المنطقة الغربية في ترهونة الداعم لقواته.وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبي «نجحت قواتنا في خلق كماشة حول العدو بمنطقة اللواء الرابع، قواتنا تتقدم في محاور عين زارة وكوبري المطار والسواني بالعاصمة طرابلس».وشدد على أن القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي قامت باستهداف معسكرات للإرهابيين في منطقة تاجوراء، مضيفاً «دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة تابعة للميليشيات يقودها شخص من الإكوادور».وأشار مصدر عسكري ليبي إلى سيطرة الجيش الوطني على منطقة العزيزية جنوبي العاصمة طرابلس بشكل كامل، بعد دحر الميليشيات المسلحة في المحور الأبرز في معركة طوفان الكرامة.وذكر اللواء فوزي المنصوري، قائد غرفة عمليات إجدابيا، أن العملية العسكرية في العاصمة تسير بشكل جيد، معلناً وصول دعم لقوات الجيش الموجودة في كل المحاور في العاصمة، فيما يبدو استعداد لتحرك كبير للقوات المسلحة خلال الساعات المقبلة.وكان الجيش الوطني الليبي أطلق في الرابع من إبريل/ نيسان الجاري، عملية «طوفان الكرامة» لتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة، التي تلقى دعما مادياً وعسكرياً من حكومة الوفاق.وتأتي تلك العملية إثر عمليات أخرى مشابهة أطلقها منذ عام 2014 لتطهير مدن بنغازي ثم درنة والهلال النفطي (شرق)، ثم الجنوب الليبي من جميع التشكيلات المتطرفة والمسلحة خارج نطاق القانون. ومنذ انطلاق العملية العسكرية، أحرز الجيش الليبي تقدماً سريعاً في المواجهات مع هذه الميليشيات المسلحة غربي البلاد، وتمت السيطرة على 8 محاور في العاصمة بينها «صلاح الدين»، و«طريق المطار»، و«الكريمية»على صعيد آخر، عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن قلقها إزاء تكثف المعارك في ليبيا وتدهور الوضع الإنساني في نواحي العاصمة طرابلس، حيث «تتحول مناطق سكنية تدريجياً إلى ساحات معارك». وذكرت في بيان أن «الوضع الإنساني في طرابلس وما حولها تدهور بشكل كبير خلال الأسابيع الثلاثة الماضية» وأضافت أن «أكثر من 30 ألف شخص فروا من منازلهم ويحتمون عند أقاربهم، أو في مبان عامة». من جهتها كانت السلطات الليبية والأمم المتحدة قالتا في الأيام الأخيرة إن عدد النازحين بلغ 35 ألف شخص. وتابع الصليب الأحمر أن «انقطاع التيار الكهربائي متواتر في المناطق التي تشهد معارك. والخدمات الأساسية والبنى التحتية مثل المستشفيات ومحطات ضخ المياه، التي تضررت من النزاع خلال السنوات الثماني الماضي، ضعفت قدراتها بشكل أكبر». (وكالات)
مشاركة :