حددت المحكمة الجنائية الكبرى الرابعة جلسة 16 مايو للحكم في قضية متهمين كانا حلقة الوصل مع جماعات إرهابية بهدف تدريب خلايا نائمة على صناعة المتفجرات والأمنيات، وتشكيل عصابة تضم عناصر جددا تحت مسمى «سرايا المقاومة الشعبية». وكان المتهم الأول تم ضبطه في العكر الغربي، بعد أن سافر إلى العراق وتلقى تدريبات نظرية في الأمنيات والأجهزة المستخدمة حتى لا يتم الكشف عنه من قبل رجال الأمن، كما تلقى تدريبات نظرية على كيفية صنع العبوات المتفجرة، وقام بنقلها من مناطق في البحرين للقيام بأعمال إرهابية. حيث عثر معه على 3 هواتف واعترف في التحقيقات بأنه خلال 2017، تواصل معه صاحب حساب «جنرال سترة» على مواقع التواصل، وتحدث معه على الخاص وأرسل له صورة فيها أقوال دينية وأخبره بأنهم في حاجة لضم أشخاص إلى «سرايا المقاومة الشعبية»، وطلب أن يساعدهم فرفض وقال إنه ممكن أن يساعد في الأشياء البسيطة فقط. وبعدها طلب منه صاحب حساب «جنرال سترة» التواصل معه عبر التليغرام لكونه أكثر أمانا، حيث أبلغه المتهم بأنه سيسافر إلى العراق في زيارة الأربعين في نهاية 2018، وعندما وصل إلى النجف تواصل معه، والتقى مع شخص عراقي تولى تدريبه نظريا على كيفية التعامل مع الهواتف الذكية والتي تكمن خطورتها في القدرة على الوصول إلى أصحابها بسهولة من قبل رجال الأمن، وتسجيل أصوات أصحابها وتحديد مواقعهم، وضرب له أمثلة على أشخاص تم القبض عليهم بسبب هواتفهم. وطلب منه عدم الظهور في أي فعاليات شغب أو التعليق في وسائل التواصل، وأبلغه بأنه سوف يرسل له ذاكرة فلاشية ومبلغا ماليا وسيتركه في دورة مياه أحد المساجد، ليشتري تلفازا ويتمكن من خلاله عرض المعلومات الأمنية التي على الذاكرة، لكن لم تصل إليه تلك الأغراض. ومن ضمن الاحتياطات الأمنية التي تم تنبيه المتهم الأول إليها هو استخدام هاتف من دون شريحة اتصال، واستخدام الإنترنت في شبكة واي فاي بمنطقة عامة يستخدمه أشخاص كثيرون للرد على رسائل الخلية، وتم تعليمه كيفية صنع القنابل بأنواعها. وبعد عودته من العراق، بفترة قرابة الشهر تم القبض على المتهم الأول بعد مشاركته في مسيرة بالمعامير. أسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهما في غضون 2018، انضما إلى جماعة على خلاف أحكام القانون وهي سرايا المقاومة الشعبية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام القوانين والدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الإرهاب من الوسائل المستخدمة لذلك. وأسندت إلى المتهم الأول تهمة التدرب على صناعة المفرقعات والوسائل المسهلة لاستعمالها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، وكذلك الاشتراك في تجمهر مع آخرين مجهولين، وإلى المتهم الثاني تهمة الاشتراك بطريقي الاتفاق والتحريض مع الأول على ارتكاب الجرائم المذكورة.
مشاركة :