تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كرَّم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين في الدورة الثالثة عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك خلال حفل رسمي أقيم أمس، بمسرح البلازا بمتحف اللوفر أبوظبي. وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أن جائزة الشيخ زايد للكتاب أصبحت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان معلماً يسهم في نهضة الكتاب وتنمية الثقافة. كما بارك سموه للفائزين، معبراً في تغريدة كتبها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن فخره بكوكبة المبدعين العرب والعالميين الذين أثروا مختلف المجالات التي تخصصوا فيها. وأعرب سموه عن اعتزازه بعائلة ستيتكيفتش الفائزة بجائزة شخصية العام للخدمات التي قدمتها للثقافة العربية في الغرب. وجاء في تغريدة سموه: «مبارك للفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب التي أصبحت برعاية الشيخ محمد بن زايد معلماً يسهم في نهضة الكتاب وتنمية الثقافة. نفتخر بهذه الكوكبة من الكتاب والمبدعين العرب والعالميين في مختلف المجالات، ونعتز بعائلة ستيتكيفتش الفائزة بجائزة شخصية العام لما قدمته للثقافة العربية في الغرب». وسلم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الجوائز للفائزين في فروع الجائزة المتنوعة، وهم بن سالم حميش الفائز بجائزة الشيخ زايد للآداب، وحسين المطوع الفائز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل، والدكتور عبدالرزاق بلعقروز الفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب، والدكتور شربل داغر الفائز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية. والدكتور فيليب كينيدي الفائز بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، والمركز العربي للأدب الجغرافي «ارتياد الآفاق» الفائز بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية، إضافة إلى عائلة ستيتكيفيتش الفائزة بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية. حضور رفيع حضر الحفل كل من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل - أبوظبي، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب. ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي العضو المنتدب لمجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، وسيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، وعدد من الوزراء والمفكرين والمثقفين والشخصيات المهمة في عالم الثقافة والأدب. تكريم نوابغ وقال محمد خليفة المبارك: «اليوم ومن قلب متحف اللوفر أبوظبي المنارة الفنية والثقافية التي تبث نوراً للمنطقة والعالم، نكرم مجموعة من أبرز النوابغ في عالم الأدب والثقافة...». وأشار إلى أن هذه الجائزة تحمل اسماً كان يكنُّ تقديراً خاصاً للثقافة والكتب، إذ كان الأب والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يعدها من أهم الركائز التي من شأنها أن تضمن للأمة مستقبلاً باهراً، فوضع أسسها الراسخة، وسخَّر لها بيئة خصبة لتزدهر. تسامح بهي وقال د. علي بن تميم: إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تتجلى فيها أبهى صور التسامح، فهي أعمال تحتفي بالإرث الإنساني وتعظم نقاط التلاقي بين الأفراد والمجتمعات وتطرح أسئلة تسعى إلى إيجاد الوحدة في التعدد والمشترك في التنوع. وأضاف: «الإمارات لا ترفع التسامح شعاراً، بل تحوله منتجاً ثقافياً وممارسة اجتماعية قادرة على مواجهة ما نعيشه من تحولات». من جانبه، قال عبدالله ماجد آل علي، عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب: تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب مسيرتها الناجحة وتؤكد مكانتها التي احتلتها عن جدارة، بوصفها الأهم من نوعها في العالم العربي.. اليوم، نكرم كوكبة متميزة من الباحثين والمبدعين، وفي الوقت ذاته نحتفي بما يمثلونه بأشخاصهم وبما تمثله أعمالهم من قيم إنسانية عليا عبروا عنها كل من زاويته... وشكر الفائزون جائزة الشيخ زايد للكتاب والقائمين عليها ..مؤككدين قيمتها في إثراء الثقافة والفكر العالميين. ندوتان وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب، قد نظمت في فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب لهذا العام، ندوتين متخصصتين، حيث ناقشت إحداها قضايا الترجمة وإسهاماتها في التواصل بين الثقافات، في حين حملت الثانية عنوان «الجوائز الأدبية في العالم العربي مشروع ثقافي لحراك فعلي». وقدمت جلسة الجوائز الأدبية رندا حبيب عضو مجلس إدارة معهد الإعلام الأردني، بحضور عدد من أمناء الجوائز العربية، أبرزهم الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والدكتور محمد بنيس عضو الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب. والدكتور عبد العزيز السبيّل أمين عام جائزة الملك فيصل، والدكتور هنري العويط مدير عام مؤسسة الفكر العربي - جائزة الإبداع العربي، وجلال الطواهية مدير مكتب الجائزة من أمانة عمّان - جائزة الملك عبد الله الثاني بن الحسين للإبداع. وتناولت الندوة عدة محاور، أهمها: دور الجوائز في تحفيز المؤلف وتشجيعه على المزيد من الإبداع والعطاء، أسباب عزوف الكتّاب عن التطلع إلى نيل جوائز أدبية مرموقة، والاهتمام النقدي الموازي من القارئ العربي بالأعمال الفائزة بالجوائز، بالإضافة إلى معايير ترشيح الأعمال، ومنحها الجوائز في العالم العربي. «الترجمة جسر للحوار الثقافي» وأما الندوة الثانية فكانت بعنوان «الترجمة جسر للحوار الثقافي»، حيث قدمتها الناقدة المتخصصة والكاتبة الصحافية كلوديا كراماتشيك،وطرحت الندوة رؤى معمّقة عن أدب وثقافة العالم العربي. وشارك فيها: الكاتب والمترجم والناقد الأدبي الألماني المتخصص بترجمة الأدب العربي، شتيفان فايدنر. هيئة ضمت الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب الـ١٣: الدكتور خليل الشيخ الأستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك، وسامر أبوهواش الصحافي والكاتب والمترجم. والدكتور كاظم جهاد المترجم والكاتب، ويورغن بوز مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والدكتورة باولا سانتيان غريم المستعربة والمترجمة، والباحثة أليسون ماكويدي المصري، والباحث سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر العربي.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :