الولايات المتحدة تغلق بعثتها الدبلوماسية لدى السعودية لمخاوف أمنية

  • 3/16/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت سفارة الولايات المتحدة لدى السعودية، تعليق خدماتها القنصلية في الرياض وجدة والظهران، أمس واليوم، بسبب مخاوف أمنية مشددة على منشآتها الدبلوماسية التي أغلقتها، وأن لديها معلومات مفادها، منذ مطلع الشهر الحالي، أن أشخاصا يرتبطون بمنظمة إرهابية، قد يقومون بهجمات أو عمليات خطف تستهدف عمال النفط الغربيين. وأوضح يوهان شمونسيس الملحق الإعلامي في السفارة الأميركية بالرياض لـ«الشرق الأوسط»، أن السفارة والقنصلية ألغت جميع الخدمات القنصلية في الرياض وجدة والظهران لأمس (الأحد) واليوم (الاثنين)، بسبب مخاوف أمنية مشددة على المنشآت الدبلوماسية، مؤكدا أن خطوط الهاتف الخاصة بالأقسام القنصلية لن تكون مفتوحة خلال هذين اليومين. وقال شمونسيس إن السفارة الأميركية لديها معلومات تفيد بأنه، ابتداء من مطلع الشهر الحالي، قد يقوم أشخاص يرتبطون بمنظمة إرهابية، بهجمات أو عمليات خطف تستهدف عمال نفط غربيين، ويكون من بينهم مواطنون أميركيون يعملون في شركات النفط في المنطقة الشرقية. وأشار الملحق الإعلامي في السفارة الأميركية إلى أنه لا توجد حتى تفاصيل إضافية عن المعلومات، أو التوقيت أو المكان، أو الطريقة لأي هجمات مخططة. ودعت السفارة الأميركية في بيان لها على موقعها الإلكتروني، الرعايا الأميركيين، إلى اتخاذ إجراءات وقائية إضافية، والتزام الحذر، في حال وجدوا في أماكن عامة. وقال البيان إن كل المواطنين الأميركيين مدعوون إلى التزام الحذر واتخاذ إجراءات وقائية إضافية خلال تنقلهم في البلاد، وإن وزارة الخارجية الأميركية تدعو المواطنين الأميركيين إلى التنبه بدقة إلى مخاطر التنقل في السعودية، والحد من سفرهم داخل البلاد. إلى ذلك، أوضح مصدر أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط»، أن سفارات الدول لديها إجراءات أمنية واحترازية في كل ملاحظة ترد إليهم، ويجري التعامل معها أمنيا بالتنسيق مع سلطات البلد المستضيفة، مؤكدا أن السعودية تراقب عن كثب تحركات المنظمات الإرهابية، بعد أن استطاعت السيطرة عليها، وجرى تجفيف منابعها، ومواجهتهم بالمثل في بعض العمليات الأمنية. وقال المصدر إن السعودية توصلت إلى العناصر الإرهابية في الداخل، في عمليات استباقية، ومواجهة آخرين في عمليات مداهمة أمنية، والتوصل إلى القياديين في مناطق متفرقة من المملكة، كما تمكنت من حماية حدودها البرية في الشمال والجنوب، وأحبطت العديد من المحاولات التي كانت تسعى إلى دخول الأراضي السعودية لأغراض إرهابية، فيما قدمت السلطات الأمنية معلومات أمنية استباقية لعدد من الدول، عن مخططات إرهابية كانوا على وشك تنفيذها في بعض البلدان العربية والغربية. يذكر أن السعودية تجري حاليا تمرين «وطن 85»، في منطقة الحدود الشمالية، وذلك انطلاقا من مسؤوليات الجهات الأمنية في المحافظة على الأمن والاستقرار في المملكة، وبناء على ما يتطلبه الوضع الأمني بالمنطقة من الارتقاء بجاهزية واستعداد رجال الأمن، والمحافظة على عزيمتهم العالية، ورفع مستوى التنسيق فيما بينهم، وذلك في مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المملكة بجرائمها الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها ومقدراتهم، حيث يشمل التمرين الكثير من التدريبات والفرضيات الأمنية، في التصدي لمحاولات العناصر الإرهابية لاقتحام منافذ حدودية برية بعدد كبير من العناصر الإرهابية والسيارات، وبأساليب إرهابية ووسائل مختلفة ومتزامنة، ومتابعة ورصد تحركات الخلايا النائمة داخل المملكة، والتعامل مع عدد من الحالات الافتراضية التي تمثل اعتداءات إرهابية محتملة تنفذها عناصر الخلايا النائمة في منشآت ومرافق حكومية أو أمنية أو خدماتية أو صناعية أو مناطق سكنية.

مشاركة :