رحّبت المعارضة السياسية في الجزائر أمس بدعوة قائد الجيش الفريق قايد صالح للحوار كسبيل للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد. وقالت الأحزاب والشخصيات الوطنية المنضوية في إطار «قوى التغيير لنصرة خيار الشعب»، في بيان، إنها «تبارك الدعوة للحوار المعبر عنها في بيان مؤسسة الجيش ليوم الأربعاء (أول من أمس)»، ودعت إلى «تشكيل لجنة لتنظيم لقاء وطني لقوى التغيير يكون مفتوحا على كافة فعاليات المجتمع باستثناء الذين كانوا سببا في الأزمة الحالية أو طرفا فيها، من أجل البحث عن حل يستجيب للمطالب الشعبية السلمية». وبدت المعارضة مرتاحة للهجة الجديدة لقائد الجيش التي قال فيها أول من أمس، إنه «يبارك أي اقتراح بناء ومبادرة نافعة، يصبان في خروج البلاد من الأزمة»، وذلك على عكس خطاباته السابقة التي عبر فيها عن تمسكه بـ«الحل الدستوري» للأزمة وتنظيم انتخابات رئاسية جديدة في 4 يوليو (تموز) المقبل. كما هاجم قايد صالح سابقاً مقاطعي المشاورات التي أطلقها الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح تمهيداً لتنظيم الانتخابات. ويبقى موقف الشارع الجزائري الذي يطالب بمرحلة انتقالية لا يشارك فيها أي من رموز النظام السابق بمن فيهم بن صالح، حاسماً. ويتوقع أن تترقب السلطة ومعها الأحزاب السياسية طبيعة الشعارات التي سيرفعها المتظاهرون في «الجمعة العاشرة» اليوم، لجس نبض موقف الحراك من الأفكار المطروحة للحل....المزيد
مشاركة :