تحسم مواجهات خورفكان والتعاون، على استاد صقر بن محمد القاسمي، والحمرية وحتا على ملعب الأول، والعروبة أمام مضيفه دبا الحصن، ضمن الجولة الأخيرة لدوري الدرجة الأولى الليلة، الصراع المثير على بطاقتي التأهل لدوري الخليج العربي، في الموسم المقبل 2019- 2020، والمستمر على مدار 162 يوماً، منذ انطلاقة الجولة الأولى 16 نوفمبر الماضي، وصولاً إلى الجولة الأخيرة، والتي تقام في توقيت واحد مساء اليوم، وتشهد أيضاً مباراتي مسافي مع مصفوت، والذيد مع العربي في سباق تحسين المراكز. وشهدت بطولة دوري الأولى، في الموسم الحالي، سباقاً استثنائياً بين الفرق الـ10 المشاركة، ليقتصر التنافس، مع الوصول إلى الجولة الأخيرة، على أربعة فرق، تشمل خورفكان المتصدر برصيد 35 نقطة، حتا الوصيف «34 نقطة»، بفارق المواجهات أمام العروبة الثالث بالرصيد ذاته من النقاط، والحمرية الرابع «32 نقطة». وشهد دوري الأولى العديد من التغييرات على مستوى العقود الأربعة الماضية، حيث أطلق عليه دوري الدرجة الأولى موسم 1993- 1994، وحمل أيضاً اسم الدوري المشترك في موسم 1996- 1997، بجانب اسم دوري الدرجة الأول «أ»، فيما لم تستكمل المنافسة موسم 1990- 1991، بسبب حرب الخليج، وصولاً إلى النسخة الحالية 208- 2019، والتي تعد الأكثر سخونة في العقد الأخير، بدليل التنافس بين 4 فرق تملك حظوظاً متباينة في المنافسة على لقب الدوري، وحصد مقعد الوصافة المؤهلين إلى دوري الأضواء والشهرة. وحظيت ثلاثة من الأندية المتنافسة على بطاقتي الصعود إلى دوري الكبار بفرصة التواجد في الأضواء والشهرة، خلال العقود الماضية، بداية من خورفكان «متصدر الترتيب الحالي» صاحب الاسم التاريخي، ورصيد المشاركات الكبير، بدليل تواجده ضمن دوري النخبة في 21 مشاركة سابقة، بداية بموسم 1977 – 1978، علاوة على مشاركته في النسخة الأولى لدوري المحترفين، موسم 2008- 2009، تحت مسمى نادي الخليج. في المقابل، يطارد حتا «الوصيف الحالي» تأهله الرابع إلى دوري الكبار، بعد مواسم 2007- 2008، 2016- 2017، 2017- 2018، علماً بأن النسختين الأخيرتين كانتا في دوري المحترفين، فيما يرغب العروبة «صاحب المركز الثالث حالياً»، في استعادة أمجاده الغائبة، منذ مشاركته التاريخية، في دوري الكبار، موسم 1992- 1993، فيما يطمح الحمرية «صاحب المركز الرابع في الترتيب الحالي» إلى تسطير إنجازه الأبرز على صعيد النادي، بتحقيق آمال الصعود الأول في تاريخه منذ تأسيسه عام 1984. وتملك خورفكان، حتا، والعروبة في سجلها لقب دوري الدرجة الأولى، بعدما توجت بالدرع في مواسم سابقة، حيث نال خورفكان «الخليج سابقاً» اللقب في 5 مشاركات مواسم 1978- 1979، 1981- 1982، 1993- 1994، 2000- 2001، 2007- 2008، بدوره توج «الإعصار» بدرع الأولى موسم 2015- 2016، فيما نال العروبة لقبه الوحيد أيضاً موسم 1992- 1993، فيما يخلو سجل الحمرية الذي يطارد تأهله الأول من لقب البطولة. وتملك الأندية الأربعة المتنافسة على بطاقتي الصعود لدوري المحترفين، حظوظاً متباينة تحسمها مواجهات الليلة، حيث يملك خورفكان المتصدر برصيد 35 نقطة، والذي يلعب في مواجهة ضيفه التعاون، صاحب المركز قبل الأخير برصيد 14 نقطة، حظوظه بيده، حيث يقوده الفوز إلى اعتلاء منصة التتويج بالدرع السادس في سجله التاريخي، ويضمن تأهله الـ22، والثاني في عهد الاحتراف، دون انتظار نتائج بقية المتنافسين، فيما تدفعه نتيجة التعادل، أو حتى الخسارة، إلى انتظار نتائج المتنافسين، علماً أن خورفكان يتفوق على الحمرية الرابع فقط في المواجهات المباشرة، مقابل تعادله في المواجهات أمام العروبة، بعدما تبادلا الفوز 1- 0 في مباراتي الدورين الأول والثاني، فيما تميل كفة الأفضلية لحتا بالتعادل 1-1 في الدور الأول، وفوز الأخير في الدور الثاني 1-0. وتبدو مهمة خورفكان «سهلة» على الورق، بحكم مواجهته للتعاون صاحب المركز قبل الأخير، علاوة على فوزه في الدور الأول أمام ذات المنافس 2-0، غير أن المؤكد أن المواجهة تكتسي صعوبات كبيرة، في ظل التحدي المعلن من الضيوف، والنتائج غير الجيدة لخورفكان على ملعبه، بعدما اكتفى بالفوز في ثلاث مباريات فقط، مقابل 8 خارج قواعده، وكان المتصدر تكبد خلال مشواره الحالي الخسارة في أربع مباريات جميعها على ملعبه، وآخرها أمام حتا 0-1 في «الجولة 16». وعلى غرار المتصدر، يملك حتا «الوصيف الحالي» برصيد 34 بدوره حظوظه في التأهل بيده، في مواجهته الحاسمة والمصيرية أمام مضيفه الحمرية، الراغب بدوره في التأهل، من واقع احتلاله المركز الرابع برصيد 32 نقطة، ويكفي «الإعصار» الفوز لإعلان عودته مجدداً إلى دوري الكبار، في المشاركة الثالثة، دون النظر إلى نتائج المتنافسين، في ظل تفوقه الحالي في المواجهات المباشرة على العروبة «الثالث»، بالخسارة 1-2 في الدور الأول، والفوز 3-1 في الدور الثاني، غير أن مهمة الضيوف لن تكون سهلة أيضاً، عطفاً على دوافع أصحاب الأرض، والذي يملك بدوره فرصة المنافسة، حال نجاحه في حصد النقاط الثلاث، وانتظار تعثر العروبة، بالخسارة في مباراته أمام دبا الحصن، وكانت مواجهة حتا والحمرية في الدور الأول شهدت تعادلاً إيجابياً بنتيجة 2-2. وتتعلق آمال العروبة الساعي لتكرار إنجاز صعوده التاريخي موسم 1992- 1993، بفوزه أولاً أمام مضيفه دبا الحصن صاحب المركز الخامس، للوصول إلى النقطة 37، وانتظار ما تسفر عنه نتائج المنافسين، ويملك العروبة «نظرياً» فرصة المنافسة حتى لقب الدوري، غير أن حظوظه ترتيب بشكل مباشر بمنافسيه خورفكان وحتا على التوالي، وفي الوقت الذي تعصف فيه نتيجة الخسارة بالعروبة بصورة مباشرة، فإن التعادل في مباراته أمام الحصن قد تضمن تأهله أيضاً حال تعثر خورفكان بالخسارة. الدرع في «منتصف الطريق» بين الملاعب علمت «الاتحاد» أن لجنة المسابقات باتحاد الكرة، قررت اعتبار اليوم بمثابة «يوم طوارئ»، في عمل اللجنة، في ظل وجود 4 أندية بدوري الأولى، تتنافس لنيل بطاقتي التأهل إلى دوري المحترفين، بجانب عدم حسم تتويج بطل دوري الدرجة الأولى. وتفيد «المتابعات» أن لجنة المسابقات بالاتحاد، قررت أن تكون هناك خطة لتوصيل الدرع إلى الملعب الذي يشهد حسم الصدارة، من خلال تمركز سيارة تابعة لاتحاد الكرة، وتحمل الدرع، في منطقة وسط وقريبة بين خورفكان ودبا الفجيرة، وهو موقع وسط أيضاً وقريب من الحمرية، وهناك تعليمات لطاقم التحكيم الذي يدير كل مباراة، بتأخير خروج اللاعبين من أرض الملعب، لمدة 10 دقائق تحسباً لتأخر وصول الدرع، حيث تتحرك السيارة في الشوط الثاني إلى مقر المباراة التي يتوقع أن تشهد التتويج، خاصة في حالة نجاح خورفكان في التسجيل المبكر، ما يعني سرعة وصول الدرع في أرض الملعب وتتويج الفريق الفائز. أما موقف مجلس إدارة اتحاد الكرة، فإن عدداً من أعضاء المجلس يتوجهون لحضور مباراة خورفكان الأقرب إلى التأهل في الصدارة، والبعض الآخر يتوجه إلى ملعب الحمرية مع حتا، وهناك من يتابع مباراة دبا الحصن والعروبة، بينما في حالة اتضاح الصورة بالنسبة للفريق الفائز، يتواجد مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة الاتحاد، لتتويج الفريق البطل. اليماحي: «الصافرة» مؤهلة لقيادة الجولة الحاسمة أعلن محمد عبيد اليماحي، نائب رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، عن توفير الأطقم التحكيمية المؤهلة لقيادة الجولة الحاسمة لدوري الأولى إلى «بر الأمان» على حد تعبيره، وقال إن الأندية التي تخوض أصعب مواجهات الموسم يجب أن تكون متأكدة من اختيار أفضل العناصر التحكيمية لقيادة الجولة الأخيرة اليوم، في غياب «الفار»، بسبب تزامن المرحلة الأخيرة مع 3 مباريات بـ «الجولة 22» لدوري الخليج العربي. وأوضح اليماحي حرص اتحاد الكرة على دعم نجاح النسخة الحالية لدوري الأولى، من خلال العمل على كل المعطيات التي تؤدي إلى ختام مميز لموسم ناجح. البدواوي: الخبرة تقول كلمتها أشار علي البدواوي، رئيس مجلس نادي حتا وشركة كرة القدم، إلى أن الخبرة مهمة لحسم الصراع على التأهل إلى المحترفين، في ظل المنافسة الشرسة مع خورفكان والعروبة والحمرية، وجدد الثقة في اللاعبين لتخطي الاختبار الصعب أمام الحمرية، لكونه مرتبطاً بمصيره في سباق الصعود، واستعادة موقعه في «المحترفين»، بالرغبة في تتويج الجهود المبذولة في الفترة الماضية. وشدد البدواوي على أهمية التركيز، خصوصاً مع إعلان حالة التأهب للمواجهة، وعودة محمود قاسم، والمهاجم النيجيري فيكتور نواريري، إثر غيابهما عن التشكيلة الأساسية أمام مسافي بسبب الإيقاف، ما يعني توافر خيارات مهمة أمام المدرب وليد عبيد، في ظل جاهزية لكل العناصر التي يعول عليها في منح الفريق فرصة المنافسة على «العلامة الكاملة». وأضاف: تتزايد الإثارة لإعلان الصاعدين إلى «المحترفين» من «الهواة» في الجولة الأخيرة، وسط احتمالات تاريخية مرتبطة بطبيعة الصراع بين 4 فرق، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق في الوصول إلى النتيجة المنشودة، لاستعادة موقع الفريق في «المحترفين». الحمرية جاهز بمعنويات «درس الملحق» شدد الحمرية على ضرورة الاستعانة بتقنية الفيديو في الجولة الأخيرة التي تمثل أهم محطة في الموسم الحالي، بسبب طبيعة المنافسة بين الفرق الطامحة إلى التأهل، بعد الإعلان عن غياب «الفار» رسمياً عن دوري الأولى، بسبب التكلفة المرتبطة باستخدام التقنية وعدم تلفزة المباريات. وأشار جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة الحمرية إلى ضرورة الاهتمام بما يمكن أن يحدث في الجولة الأخيرة، وقال إن مبررات التكلفة العالية غير منطقية، لأنها تستخدم في مباريات بدوري الخليج العربي، لا تستدعي «الفار»، لأنها غير مرتبطة بصراع المنافسة على الصدارة، أو النجاة من الهبوط، الأمر يتطلب تحويل تكلفة استخدام التقنية إلى المرحلة الحساسة والمهمة بدوري الأولى. وكشف الشامسي عن جاهزية جميع اللاعبين لتخطي حتا، والمنافسة على «العلامة الكاملة»، في انتظار تعثر خورفكان أو العروبة، موضحاً جاهزية الفريق لخوض التحدي الذي ينتظرهم في آخر مواجهة بالموسم الحالي، والاستفادة من درس الموسم الماضي أمام الإمارات، في ملحق الصعود، والذي يجب أن يشكل أفضل إضافة لطموحهم في لقاء حتا.
مشاركة :