شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إعلان معرض لندن الدولي للكتاب، صباح اليوم، اختيار الشارقة "ضيف شرف دورته الـ"49"، التي تقام خلال الفترة من 10 إلى 12 مارس من العام 2020. وجاء ذلك خلال حفل أقيم ضمن فعاليات الدورة الـ"11" من مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز إكسبو الشارقة، وحضره إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كلّ من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، وسعادة عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من المسؤولين والكتاب والأدباء وممثلي معرض لندن الدولي للكتاب. وقدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في كلمة له خلال حفل الإعلان، الشكر إلى معرض لندن الدولي للكتاب على اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة القادمة منه، مؤكداً مواصلة الشارقة دعم الثقافة والمثقفين والوصول بالثقافة العربية والإسلامية إلى مختلف أقطار العالم. وأثنى على التعاون البناء مع معرض لندن للكتاب في خدمة الناشرين ودور النشر. ويقام "برنامج ضيوف الشرف" لمعرض لندن الدولي للكتاب بدعم من جمعية الناشرين البريطانيين وبالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، ويتضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية، تستضيف خلالها نخبة من الكتاب الإماراتيين لتسليط الضوء على أبرز أعمالهم، إلى جانب عدد من الفعاليات المتخصصة، التي تهدف إلى تعزيز التعاون المتبادل واستعراض فرص الأعمال المتاحة. ويعدّ برنامج "ضيف الشرف" لمعرض لندن الدولي للكتاب منذ انطلاقه قبل 16 عاماً، منصة دولية للاحتفال بالإبداع الأدبي والبحث في سبل دعم قطاع النشر في العالم ويشارك فيه أكثر من 40 دولة. وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "يسعدنا أن نكون ضيف الشرف لمعرض لندن الدولي للكتاب لعام 2020، وهو إنجاز يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتعزيز جسور التواصل الثقافي مع مختلف الحضارات في جميع أنحاء العالم.. نحن نؤمن بأن الكتاب الأداة الأقوى لنشر المعرفة وبوابة واسعة لترسيخ الحوار الحضاري بين الشعوب". وأضاف أن "لندن تعتبر عاصمة قطاع النشر في العالم، ويمثل المعرض بالنسبة لنا فرصة مهمة لتعريف المجتمع الثقافي الدولي بتجربة الشارقة الثقافية الرائدة ومشروعها الحضاري، والإنجازات، التي جعلت منها منارة عالمية للثقافة والعلم، وسنسلط الضوء خلال مشاركتنا في المعرض على النمو الذي شهده قطاعا النشر المحلي والإقليمي، والجهود التي بذلتها هيئة الشارقة للكتاب لدعم حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وتعزيز دورها في تعزيز التبادل والحوار الثقافي بين الحضارات ". من جانبه، قال جاك توماس، مدير معرض لندن الدولي للكتاب، إن برنامج ضيوف الشرف لمعرض لندن الدولي للكتاب يُمثل منصة للبحث في سبل تعزيز قطاع النشر واستعراض الإنجازات الثقافية للدول، إلى جانب التعريف بالتراث الثقافي والإنساني، الذي ترويه الأعمال الأدبية والإبداعية للكتاب، ويتمحور برنامج ضيوف الشرف حول تشجيع التبادل الثقافي باعتباره جسراً لدعم الحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم". وأضاف: "يسرنا ويشرفنا اختيار الشارقة ضيف الشرف لبرنامج معرض لندن الدولي لعام 2020 إذ نعتبرها شريكاً ثقافياً بارزاً يتمتع برؤية استشرافية تلتزم من خلالها بنشر الثقافة وتطوير قطاع النشر، ونحن نتطلع لاستضافة الشارقة في المعرض إلى جانب شريكينا الاستراتيجيين جمعية الناشرين البريطانيين، والمجلس الثقافي البريطاني، ومختلف العاملين في قطاع الثقافة والنشر في العالم العربي، للتعاون معاً على تطوير برامج للتبادل الأدبي واستضافة الكتاب، والعمل على تمكين الناشرين المشاركين سواء من المؤسسات الدولية الكبرى أو الصغيرة أو دور النشر المستقلة، من إيجاد فرص واعدة لتوسيع نشاطاتهم والوصول إلى أسواق جديدة". جدير بالذكر أن اختيار الشارقة ضيف شرف معرض لندن الدولي للكتاب 2020 يأتي تثميناً للدور الثقافي الكبير، الذي تلعبه إمارة الشارقة بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منذ تبنيها قبل أكثر من أربعين عاماً رؤية استراتيجية تهدف إلى نشر ثقافة القراءة ودعم الكتاب، وأصبحت منارة للثقافة والعلم، ومركزاً مُهماً للارتقاء بصناعة النشر في العالم العربي. وتمثل ذلك بإنشاء مدينة الشارقة للنشر، وتنظيم الفعاليات الثقافية الرائدة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يشهد عام 2020 دورته الأربعين ومهرجان الشارقة القرائي للطفل. وتتويجاً لهذه المسيرة الغنية بالإنجازات، تحتفل الشارقة هذا العام بمنحها لقب "العاصمة العالمية للكتاب 2019"، وهو اللقب الثقافي الأرفع على مستوى العالم الذي تمنحه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو".
مشاركة :