اختيار #الشّارقة ضيف شرف «معرض لندن الدولي للكتاب 2020»

  • 5/3/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: شهد عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح اليوم الخميس، إعلان «معرض لندن الدولي للكتاب»، اختيار الشارقة ضيف شرف دورته الـ49 للعام 2020، المقامة خلال الفترة من 10-12 مارس 2020، فيما شهد مركز «أكسبو الشارقة» انطلاق أعمال «المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها، «إفلا» في المنطقة العربية، تحت شعار «تكنولوجيا المعلومات والمعرفة الرقمية، وتأثيرها على مؤسسات وبيئة المعلومات العربية».وقد شهد حاكم الشارقة، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح اليوم الخميس، حفل اختيار الشارقة ضيف شرف «معرض لندن الدولي للكتاب» لدورته الـ 49 للعام 2020، وحضر الفعالية كل من نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين بدور بنت سلطان القاسمي، ورئيس مكتب الحاكم سالم بن عبدالرحمن القاسمي، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبدالله سلطان العويس، ورئيس دائرة التشريفات والضيافة محمد عبيد الزعابي، وعدد من المسؤولين والكتاب والأدباء، وممثلي معرض لندن الدولي للكتاب.وفي كلمة له، قدَم الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في كلمة له، الشكر إلى معرض لندن الدولي للكتاب على اختيار الشارقة ضيف شرف للدورة المقبلة من المعرض، مؤكدًا استمرار الشارقة الدائم في دعم الثقافة والمثقفين والوصول بالثقافة العربية والإسلامية إلى مختلف أقطار العالم، ومثنيًّا على التعاون البنَاء مع معرض لندن للكتاب في خدمة الناشرين ودور النشر. ويُقام «برنامج ضيوف الشرف» لمعرض لندن الدولي للكتاب بدعم من جمعية الناشرين البريطانيين، وبشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، ويتضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية تستضيف خلالها نخبة من الكتاب الإماراتيين لتسليط الضوء على أبرز أعمالهم، إلى جانب عدد من الفعاليات المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز التعاون المتبادل واستعراض فرص الأعمال المتاحة، ويقدم البرنامج للناشرين البريطانيين والدوليين الفرصة لإبرام شراكات فاعلة واستكشاف الآفاق المستقبلية للتوسع والوصول إلى الأسواق العالمية. ويُعد برنامج «ضيف الشرف» لمعرض لندن الدولي للكتاب منذ انطلاقه قبل 16 عامًا، منصةً دوليةً للاحتفال بالإبداع الأدبي والبحث في سبل دعم قطاع النشر في العالم؛ حيث يشارك فيه أكثر من 40 دولة. بدوره قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري،: يسعدنا أن نكون ضيف الشرف لمعرض لندن الدولي للكتاب، لعام 2020، وهو إنجاز يعكس رؤية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة، لتعزيز جسور التواصل الثقافي مع مختلف الحضارات في جميع أنحاء العالم.وأضاف: «نحن نؤمن أن الكتاب هي الأداة الأقوى لنشر المعرفة، وبوابةً واسعةً لترسيخ الحوار الحضاري بين الشعوب.. وتعتبر لندن عاصمة قطاع النشر في العالم، ويمثل المعرض بالنسبة لنا فرصة مهمةً لتعريف المجتمع الثقافي الدولي على تجربة الشارقة الثقافية الرائدة ومشروعها الحضاري، والإنجازات التي جعلت منها منارة عالميةً للثقافة والعلم، وسنسلط الضوء خلال مشاركتنا في المعرض على النمو الذي شهده قطاع النشر المحلي والإقليمي، والجهود التي بذلتها هيئة الشارقة للكتاب؛ لدعم حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وتعزيز دورها في تعزيز التبادل والحوار الثقافي بين الحضارات».من ناحيته، قال مدير معرض لندن الدولي للكتاب جاك توماس: «يمثل برنامج ضيوف الشرف لمعرض لندن الدولي للكتاب منصةً للبحث في سبل تعزيز قطاع النشر واستعراض الإنجازات الثقافية للدول، إلى جانب التعريف بالتراث الثقافي والإنساني الذي ترويه الأعمال الأدبية والإبداعية للكتاب، ويتمحور برنامج ضيوف الشرف حول تشجيع التبادل الثقافي باعتباره جسرًا لدعم الحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم».وأضاف توماس: «يسرنا ويشرفنا اختيار الشارقة (ضيف الشرف) لبرنامج معرض لندن الدولي لعام 2020، إذ نعتبرها شريكًا ثقافيًّا بارزًا يتمتع برؤية استشرافية تلتزم من خلالها بنشر الثقافة وتطوير قطاع النشر، ونحن نتطلع لاستضافة الشارقة في المعرض إلى جانب شريكينا الاستراتيجيين جمعية الناشرين البريطانيين، والمجلس الثقافي البريطاني، ومختلف العاملين في قطاع الثقافة والنشر في العالم العربي للتعاون معًا على تطوير برامج للتبادل الأدبي واستضافة الكتّاب، والعمل على تمكين الناشرين المشاركين سواء من المؤسسات الدوليّة الكبرى أو الصغيرة أو دور النشر المستقلة، من إيجاد فرص واعدة لتوسيع نشاطاتهم والوصول إلى أسواق جديدة .ويأتي اختيار الشارقة ضيف شرف معرض لندن الدولي للكتاب 2020 تثمينًا للدور الثقافي الكبير الذي تلعبه إمارة الشارقة بدعم ورعاية كريمة من حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، منذ تبنيها قبل أكثر من أربعين عامًا رؤيةً استراتيجيةً تهدف إلى نشر ثقافة القراءة ودعم الكتاب، وأصبحت منارةً للثقافة والعلم، ومركزًا مهمًا للارتقاء بصناعة النشر في العالم العربي.وتمثل ذلك بإنشاء مدينة الشارقة للنشر، وتنظيم الفعاليات الثقافية الرائدة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي سينظم في عام 2020 دورته الأربعين، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وتتويجًا لهذه المسيرة الغنية بالإنجازات، وتحتفل الشارقة هذا العام بمنحها لقب «العاصمة العالمية للكتاب 2019»، وهو اللقب الثقافي الأرفع على مستوى العالم الذي تمنحه منظمة اليونسكو.وفي سياق متصل، شهد حاكم الشارقة صباح اليوم الخميس في مركز اكسبو الشارقة افتتاح أعمال «المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها، «إفلا» في المنطقة العربية، تحت شعار «تكنولوجيا المعلومات والمعرفة الرقمية، وتأثيرها على مؤسسات وبيئة المعلومات العربية».وانطلق المؤتمر الذي يقام ضمن فعاليات «الشارقة العاصمة العالمية للكتاب» على مدى يومين وعلى هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بكلمة لرئيس هيئة الشارقة للكتاب، قال فيها: انطلاقًا من مشروعها الثقافي الذي يحظى بدعم ورعاية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، تواصل العاصمة العالمية للكتاب جهودها في العناية بالمكتبات ودعم قطاع العمل المكتبي، إيمانًا منها بدور المكتبات التي تعتبر شاهدًا أمينًا على منجزاتها الإنسانية، وخزينة آدابها التي تفتح لنا مع كل كتاب آفاقًا واسعة للمستقبل.وأضاف العامري: يعكس هذا الملتقى أهمية المكتبات ومكانتها التاريخية للمجتمعات؛ حيث كانت ولا تزال تشكل تاريخ بلدان بأكملها، وترسم صورتها في أذهاننا، واليوم حين نتحدث عن الإسكندرية تحضر في أذهاننا مكتبتها التاريخية العظيمة، وحين نروي تاريخ ثقافة بلاد الرافدين تطل علينا مكتبة بغداد الكبيرة، رمز الحكمة والعلم في تاريخنا العربي والإسلامين لافتًا إلى أن أول مكتبة تأسست في دولة الإمارات العربية المتحدة كانت في إمارة الشارقة عام 1909، وكانت تحمل اسم «المكتبة التيمية المحمودية»، وهي امتداد لتطور المدرسة المحمودية التي تأسست في العام 1903، تبعها استكمالًا للمشهد الثقافي تأسيس مكتبة حصن الشارقة في العام 1925، التي نهل منها حاكم الشارقة، معارفه الأولى ووضع أساس مشروع الإمارة الحضاري منذ ما يزيد على أربعين عامًا، لتحمل الإمارة في العام 1998سعين، لقب «عاصمة الثقافة العربية»، وفي العام 2014 «عاصمة الثقافة الإسلامية»، واليوم نحتفي بتتويجها العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019. وبدوره قال رئيس الاتحاد الدولي للمكتبات والمعلومات د. خالد الحلبي، إن المؤتمر السنوي انطلق منذ نحو 15 عامًا، غير أنه هذه المرة في حضرة العاصمة العالمية للكتاب؛ ما يضفي عليه مزيدًا من الأهمية، لا سيما أنه جاء نتيجة تعاون مع الاتحاد الدولي وشراكة متميزة من هيئة الشارقة للكتاب.وأوضح الحلبي أن المؤتمر يأتي في توقيت فارق ومهم لقطاع المكتبات، ليس على صعيد العالم العربي فحسب، بل على المستوى العالمي؛ حيث رسخت المكتبات مكانتها كشريك رئيس لا غنى عنه في دعم حركة تطور المجتمعات، وكان لا بد لهذا الحراك، أن يستفيد ما حققته التكنولوجيا من تقدم، لمزيد من التطور والنمو والازدهار للمعرفة ومصادرها في شتى أرجاء العالم. وشدد الحلبي على أن المكتبة هي المكان الذي يحفظ تراث الأمم، وأن الأمة بلا مكتبة هي أمة بلا تراث وبلا هوية، وأن الأمم بلا هوية تفقد قيمتها وتندثر وتزول حضارتها، وبالتالي لا بد من تضافر الجهود من أجل تحقيق مزيد من الأهداف التي تعزز مكانة المكتبات باعتبارها عنصرًا فاعلًا ومهمًا في التنمية الشاملة. من جانبه، أشادت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها «الإفلا» غلوريا بيريز سالميرون، في كلمتها بالتجربة الثقافية المتميزة لإمارة الشارقة، ودورها في دعم مسيرة المكتبات، والارتقاء بالكتاب، وبجهودها في جعل القراءة وحب الكتاب ثقافة مجتمع بكافة فئاته.ولفتت إلى أن الاتحاد الدولي للمكتبات ركز خلال السنوات القليلة الماضية على إحداث تحولات نوعية في وظيفة ومكانة المكتبات، من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية القراءة للجميع، إلى تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية بصناعة النشر، وقطاع التأليف والترجمات، بمساندة 33 ألفًا من أمناء المكتبات حول العالم لخلق ديناميكية جديدة تقوم على الابتكار الذي سيقود التغيير قطاع المكتبات. ويسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على واقع تكنولوجيا المعلومات، وأثرها، ودورها على مؤسسات وبيئة المعلومات العربية، إلى جانب مناقشة التحولات الكبيرة التي أحدثتها الثورة الرقمية والتكنولوجية على جميع الصعد لا سيما في مجال المكتبات والمعلومات.

مشاركة :