واشنطن - رويترز - دشّن نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن اليوم الخميس حملته للوصول إلى البيت الأبيض باعتباره المنافس الأوفر حظاً للفوز بترشيح الديموقراطيين في الانتخابات التمهيدية. وجعل بادين، وهو شخصية معتدلة، شعبيته في أوساط ناخبي الطبقة العاملة التي تخلت عن الديموقراطيين في اقتراع عام 2016 جزءاً رئيسياً من هويته السياسية. وأعلن بايدن عن محاولته الرئاسية الثالثة في مسيرته السياسية في تسجيل مصوّر على "يوتيوب" ووسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وقال بايدن في التسجيل المصور: "نخوض معركة في سبيل روح هذه الأمة"، داعياً الناخبين إلى منع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب من الفوز بولاية ثانية. ومن المتوقع أن يظهر بايدن للمرة الأولى كمرشح يوم الاثنين المقبل في مؤتمر في بيتسبرغ يضم نقابيين، وهم قاعدة ناخبين رئيسية. وبقي بايدن (76 سنة) في صراع على مدى لأشهر لحسم مسألة ترشحه الذي يواجه تساؤلات عديدة، منها تقدمه في العمر وكونه شخصية وسطية أكثر مما ينبغي بالنسبة لحزب يتطلع إلى وجوه جديدة ويحصل على دعم متزايد من جناحه الليبرالي الأعلى صوتاً. لكن بايدن يبدأ حملته متصدراً استطلاعات الرأي لمجموعة تضم 20 متنافساً يسعون إلى تحدي ترامب، المرشح المرجح للحزب الجمهوري، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020. ولكن البعض يقول إن موقفه في استطلاعات الرأي يعود إلى حد بعيد إلى اسمه المعروف كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير وعمله العام على مدار 40 سنة، من بينها 8 سنوات نائباً للرئيس باراك أوباما. وفي خطاب أمام أعضاء نقابات في نيسان (أبريل) الماضي، وصف بايدن ترامب بأنه "مأساة من فصلين". وقال: "هذا البلد لا يمكن أن يتحمل مزيداً من السنوات لرئيس يبحث عن تسوية حسابات شخصية". وسيقدم ترشيح بايدن ملامح مبكرة بشأن ما إذا كان الديموقراطيون أكثر رغبة في ترشيح وسطي يمكنه الفوز بأصوات ناخبي الطبقة العاملة البيض الذين صوتوا لترامب عام 2016، أو شخص يمكنه إلهاب حماس الجناح التقدمي الأكثر تنوعاً في الحزب مثل أعضاء مجلس الشيوخ مثل امالا هاريس عن كاليفورنيا أو بيرني ساندرز عن فيرمونت أو إليزابيث وارين عن ماساتشوستس.
مشاركة :