قالت مصادر في الصناعة النفطية العالمية لـ «الحياة» أمس ان شركات النفط التي تعمل في العراق تلقت رسالة من وزارة النفط العراقية تطلب منها ان تناقش معها وضع آلية للتعويض عن احتمال عدم تمكن الوزارة من ان تسدد للشركات مستحقات في مقابل استثمارات. ولفتت المصادر إلى ان ذلك قد يعني توقف الشركات النفطية التي تعمل في جنوب العراق عن الاستثمار لتطوير إنتاج الحقول التي تخسر من قدرتها بنسبة خمسة في المئة سنوياً وتتطلب استثماراً مستمراً كي لا تنخفض قدرتها إلى مستويات متدهورة. ووفق المصادر، عندما تستثمر أي شركة مئة مليون دولار، مثلاً، لتطوير إنتاج حقل ما، تسترد خلال ثلاثة اشهر هذا الاستثمار من الإنتاج. ولفتت إلى ان كل الشركات النفطية العاملة في العراق، ومنها «شل» و «بي بي» و «اكسون موبيل» و «توتال»، تلقت هذه الرسالة، علماً أن المستحقات تراكمت إلى اكثر من خمسة بلايين دولار حتى نهاية 2014. وينتج العراق مع إنتاج كردستان نحو 3.4 مليون برميل يومياً ويستهلك 600 ألف. ورأت المصادر ان العراق ابتعد في شكل كبير عن هدفه المعلن بالتوصل إلى طاقة إنتاجية توازي ستة إلى سبعة ملايين برميل يومياً. وتحدثت هذه المصادر عن وضع الصناعة النفطية في ليبيا قائلة ان مستوى الإنتاج في ليبيا الذي هبط إلى 200 - 300 ألف برميل يومياً لن يعود ويرتفع في المستقبل القريب لغياب رغبة للمتعاقدين والشركات الأجنبية في العودة إلى ليبيا. وتوقعت خسارة كبيرة لليبيا إذا استمرت أسعار النفط بمستواها الحالي.
مشاركة :