حركة اقتصادية نشطة بالتزامن مع إستلام الرواتب

  • 4/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عمون – محمد الخوالدة - كما في نهاية كل شهر تزدحم البنوك والصرافات الالية بمتقاضي الرواتب الشهرية الذين يشكلون غالبية الشعب الاردني ، وكالعادة تنشط الاسواق ويدلل مستلمو الرواتب انفسهم واسرهم ، اسر "تتفشخر" يقول احد المتابعين لحركة السوق فتذهب باطفالها الى المطاعم لتناول وجبة فيها ، واخرى تقصد المتاجر ومحال بيع الفواكه للتزود بما لذ وطاب مما تبيعه ، تتحرك السوق الراكده ، يبتهج التجار المثقلون اصلا بتدني مستوى مبيعاتهم فهناك ماسيعوضهم عن ذلك ولو جزئيا .مشهد تدليل قابضي الرواتب لانفسهم واسرهم مشهد مالوف مع نهاية كل شهر، لكنه سرعان مايتلاشى فالراتب يتبدد بعد مضي اقل اسبوع من استلامه ، هذا مايؤكده كثيرون ، ثم ان الراتب الذي بالكاد يغطي متطلبات الاسرة المعيشة مجتزأ اصلا قبل استلامه ، فليس من موظف - الا من رحم ربي - الا في ذمته سلفة بنكية تستهلك ثلث راتبه او اقل قليلا ، وعدا السلفة ثمة موظفين كثر ملزمون بدفع اجور السكن وبتسديد قيمة فاتورة الكهرباء وما الى ذلك من نفقات لامناص من سدادها فور قبض الراتب .واذا كان مشهد "هليله" الراتب الشهرية معتادة كمايصف احدهم، فان لراتب شهر نيسان الحالي حسابات مختلفة ، فايام قليلة تبعدنا عن "رمضان" الذي له استحقاقات انفاقية مختلفة عن سواه من الاشهر، فالاسر التي درجت على تقنن نفقاتها على الطعام والشراب في اشهر السنة فتكتفي بالقليل ليس بمقدورها ذلك في شهر رمضان ، في هذا الشهر لابد من وجبة افطار يومية مشبعة وملحقات مكلفة لها ، وفي البال ايضا ولائم افطار للمحارم والمقربين .اما وسيقضي امر راتب نيسان قبل دخول الشهر الفضيل ، فالقول وفق ماتوحي كافة المؤشرات ان الحال سيكون عسيرا ، رغم ما اعلنته الحكومة من اجراءات للتخفيف على المواطنين في الشهر الفضيل والتي يصفها الكثيرون بانها شكلية وتلميعية ، اي مجرد "بربوجاندا" اعلامية ليس الا .

مشاركة :