باريس / الأناضول عبر محتجون من "السترات الصفراء"، الجمعة، عن خيبة أملهم من استمرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نهجه السياسي، ما اعتبروه "خطأ فادحاً" قد يؤدي إلى" نتائج وخيمة". جاء ذلك وفق تصريحات نقلتها قناة "فرانس 24" المحلية عن قادة الاحتجاجات التي انطلقت قبل 6 أشهر، لرفض زيادات في ضريبة الوقود. وقال جيريمي كليمان أحد قادة الاحتجاج "من المؤكد أن الرئيس سمعنا وفهم مطالبنا، لكنه لم يستجب لها (...) كنا نتوجس من ذلك وكنا على حق، لم يعد الرئيس النظر في سياسته خلال العامين الماضيين حتى لو تحدث عنا"، حسب المصدر ذاته. وأضاف: "الرد سيأتي بالتأكيد من الشارع بداية من السبت، ككل سبت منذ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، وسط مخاطر رد الفعل على تخييب الآمال وتطلعات يصعب تحديدها". ولفت إلى أن "المحتجون يرون أن الرئيس الفرنسي ليس لديه نية لتغيير سياسته، ويؤكدون على إصرارهم على مواصلة الاحتجاج". والخميس، تعهّد ماكرون بتخفيض ضرائب الدخل عن العاملين من الطبقة الوسطى، بعد شهور من الاحتجاجات الرافضة لزيادات في الضرائب. جاء ذلك، في خطاب ألقاه أمام صحفيين، للكشف عن سياسات منبثقة عمّا يعرف باسم "الحوار الوطني الكبير"، الذي أطلقه قبل أسابيع، بهدف تهدئة غضب المحتجين. وقال ماكرون، إنه يريد "تخفيض الضرائب لأكبر عدد ممكن من المواطنين، خصوصًا أولئك الذين يعملون من الطبقة الوسطى". وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يريد تأمين التمويل لذلك الإجراء، من خلال "تخفيض الإنفاق العام، وجعل الناس يعملون لفترة أطول قبل التقاعد". ودفع ماكرون باتجاه إجراء ذلك الحوار لحل الأزمة، التي تعد الأسوأ منذ بداية ولايته الرئاسية في 2017. وقام "الحوار الكبير" بعقد نحو 10 آلاف اجتماع محلي، وفتح 16 ألف دفتر شكاوى في البلديات، إضافة إلى تقديم آلاف الاقتراحات. يذكر أن احتجاجات بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لرفض زيادات في ضريبة الوقود، لكنها توسعت إلى رفض أوسع لسياسات ماكرون الاقتصادية، التي يقول المحتجون إنها تفضل الشركات والأثرياء على العمال العاديين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :