رئيس سريلانكا: زهران هاشم أحد انتحاريي هجمات عيد الفصح

  • 4/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس سريلانكا أن المطلوب الأول في اعتداءات عيد الفصح التي أوقعت أكثر من 250 قتيلاً وزعيم الجماعة الإسلاموية المتطرفة هناك كان أحد الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات، وذلك بناءً على معلومات استخبارية. أعلنت سريلانكا الجمعة (26 أبريل/ نيسان 2019) أن زهران هاشم، زعيم الجماعة الإسلامية المتهمة بالوقوف وراء اعتداءات عيد الفصح، كان أحد منفذي الهجمات الانتحارية التي سقط فيها 253 قتيلاً في الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا، وقضى في الهجوم. ومع تزايد تحذيرات العواصم العالمية لمواطنيها من السفر إلى سريلانكا، توقعت كولومبو تراجع عدد السياح بنسبة 30 في المائة هذا العام على خلفية المجزرة، ما قد يكلف القطاع السياحي خسائر تبلغ 1.5 مليار دولار سنوياً. وكانت السلطات تبحث عن هاشم، زعيم "جماعة التوحيد الوطنية" – الحركة الإسلاموية المتطرفة التي اتهمتها كولومبو بالوقوف وراء الاعتداءات على فنادق وكنائس صباح الأحد. ووضعت السلطات السريلانكية هاشم على رأس لائحة المطلوبين لقوات الأمن. وقال الرئيس السريلانكي، مايثريبالا سيريسينا، في لقاء مع صحفيين إن "ما أبلغتني به وكالات الاستخبارات هو أن زهران (هاشم) قتل في الهجوم على (فندق) شانغريلا". وأوضح سيريسينا بعد ذلك أن هاشم قاد الهجوم الانتحاري على الفندق مع انتحاري آخر تم التعريف عنه باسم "إلهام". وأوضح أن هذه المعلومات مصدرها الاستخبارات العسكرية وتعتمد على لقطات كاميرات المراقبة في مكان التفجير. ويظهر زهران هاشم بشكل واضح في تسجيل فيديو بثه الثلاثاء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات. وقد ظهر على رأس سبعة رجال في إعلان مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وقد كان الرجل الوحيد الذي كشف وجهه بين ثمانية أشخاص. وكان هاشم في الأربعين من العمر وينحدر من منطقة باتكالوا، حيث قام انتحاري بتفجير نفسه في كنيسة إنجيلية خلال قداس أحد الفصح. وكانت الشرطة السريلانكية في وقت سابق اليوم قد أعلنت ضبط 150 أصبع متفجرات وراية تنظيم "داعش"، وذلك خلال عملية دهم في فيسامانثوراي الواقعة على بعد 370 كيلومتراً شرق كولومبو، داخل مبنى يعتقد أنه مكان تسجيل فيديو تبني الاعتداءات. وما زال جو من التوتر الشديد يسود سريلانكا، حيث تتواصل ملاحقة المشتبه بهم. وأوقفت قوات الأمن حوالى 75 شخصاً منذ الأحد الماضي على علاقة بالاعتداءات. وكشف الرئيس السريلانكي أن "هناك نحو 140 شخصاً في سريلانكا مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية. نحن قادرون على القضاء عليهم جميعاً، وهذا ما سنفعله". كما أعلن أنه سيتم التصويت على قانون يحظر الجماعات الإسلامية. ولضرورات أمنية، أغلقت الكنائس الكاثوليكية في البلاد حتى إشعار آخر، وقد ألغت بعض المساجد صلوات الجمعة، وتلك التي أقيمت شهدت إقبالاً ضعيفاً وجرت تحت حماية أمنية مشددة. ويخشى مسلمو سريلانكا أن يقعوا ضحية عمليات انتقامية أو هجمات الإسلامويين. ي.أ/ ع.أ.ج (أ ف ب)

مشاركة :