الجيش الليبي يستعد لإطلاق المرحلة الثانية لعملية طرابلس

  • 4/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش الليبي عن استعداده لإطلاق المرحلة الثانية من عملية «طوفان الكرامة»؛ لتحرير طرابلس من «الميليشيات الإرهابية» خلال الساعات القادمة، في وقت بدأت الأمم المتحدة عملية إجلاء عاجلة للاجئين والنازحين من ليبيا.وقال اللواء عبد السلام الحاسي آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إن قواته على استعداد لإطلاق المرحلة الثانية من عملية تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات والجماعات الإرهابية. وتوقع الحاسي «حدوث تطورات في اليومين المقبلين، على الأرض في محاور القتال، بحسب وكالة الأنباء الليبية، التابعة للحكومة المؤقتة شرقي ليبيا (وال). وأكد اللواء الحاسي، أن قواته «لا تزال في مواقعها ولم تفقدها... ونحن نتقدم بهدوء؛ بسبب رغبتنا في تجنيب سكان طرابلس تبعات القتال».وكشف أن قوات الجيش الوطني شرعت في عملية؛ لتحييد سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق الوطني، وإخراجها من المعركة، مضيفاً في هذا السياق «أسقطنا طائرة، وأعطبنا أخرى، وما زلنا نلتزم بالخطة الموضوعة سلفاً؛ لتحرير طرابلس وجدولها الزمني، ونحن نتقدم بخطى هادئة، والوضع مطمئن، ولا يوجد ما يدعو أبداً للقلق».من جهة أخرى، كشف اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في مؤتمر صحفي في بنغازي، أول أمس الخميس، النقاب عن أحد الطيارين، اللذين تم إسقاط طائرتيهما، وهو من الإكوادور. وأشار المسماري إلى أن هناك مقاتلين أجانب يقاتلون مع الميليشيات الإرهابية، وقال: إن هناك عناصر «معارضة من تشاد تم نقلهم من جنوب ليبيا إلى طرابلس، وهناك عناصر متطرفة تم نقلها من تركيا إلى ليبيا، وطائرات من دون طيار تراقب قواتنا».وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر أطلق في الرابع من الشهر الجاري عملية عسكرية؛ لتطهير طرابلس من الجماعات الإرهابية.ورداً على ذلك، أعلن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق، المدعومة دولياً، النفير العام؛ للتصدي للجيش، وبحسب الأمم المتحدة، أدت المعارك حسب منظمة الصحة العالمية على «تويتر» إلى مقتل 278 شخصاً، وإصابة 1332 آخرين، ونزوح نحو 30 ألفاً.وأجلت الأمم المتحدة ما يربو على 350 مهاجراً من مركز احتجاز في جنوب طرابلس؛ حيث تستعر معركة تبادل خلالها مقاتلون من معسكرين متناحرين إطلاق الصواريخ، إضافة إلى قصف بالمدفعية.وأمكن رؤية مجموعة من المهاجرين، وهم داخل حافلات متجهة إلى مركز احتجاز في مدينة الزاوية التي تقع على بعد 40 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة، ليصل إجمالي من تم إجلاؤهم إلى نحو 675 مهاجراً. وجاء المهاجرون من منشأة في منطقة قصر بن غشير الخاضعة لإدارة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، والتي باتت المسرح الرئيسي للمعارك.وشاهد مراسل من «رويترز» في ضاحية عين زارة، إلى الجنوب من طرابلس أيضاً، اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجانبان المدفعية والمدافع المضادة للطائرات.ولا يزال الجيش الوطني يقاتل داخل جنوب طرابلس. وسمع دوي إطلاق النار في شارع ضيق يعج بشاحنات صغيرة عليها مدافع مضادة للطائرات تابعة للمقاتلين المتحالفين مع طرابلس. وأخذ مقاتل من الزنتان، وهي منطقة تقع إلى الغرب من العاصمة، يطلق مدفعه المضاد للطائرات لعدة دقائق. وقال زملاؤه ل«رويترز» إنه لقي حتفه فيما بعد في ضربة صاروخية. وقال شهود: إن اثنين آخرين من نفس المجموعة المسلحة توفيا لاحقاً، وإن دوي قصف المعركة الدائرة في الضواحي الجنوبية كان مسموعاً في وسط طرابلس في ساعة متأخرة من الليل قبل الماضي.ولا يزال الجيش الوطني الليبي يسيطر على غريان؛ وهي مدينة تقع على بعد 80 كيلومتراً إلى الجنوب من طرابلس. والسيطرة على غريان صعبة؛ نظراً لموقعها الجبلي.

مشاركة :