كابوس غولن يؤرق أردوغان في تركيا وخارجها

  • 4/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول - قامت السلطات التركية اليوم الجمعة، بمداهمات في إسطنبول ومدن أخرى لاعتقال 210 جندي تركي بسبب مزاعم تقول إنهم على صلة بالداعية فتح الله غولن. وقال مكتب المدعي العام في إسطنبول الجمعة إنه أمر بإلقاء القبض على 210 من أفراد الجيش للاشتباه في صلتهم بشبكة تحملها أنقرة مسؤولية تدبير انقلاب فاشل عام 2016. وذكر المكتب أن المشتبه بهم من القوات الجوية والبحرية والبرية فضلا عن خفر السواحل ومن بينهم خمسة برتبة كولونيل وسبعة برتبة لفتنانت كولونيل و14 ميجر و33 برتبة كابتن. ويشتبه في أنهم من أنصار رجل الدين فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة وتتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب قبل ثلاث سنوات. ونفى غولن أي دور له في محاولة الانقلاب. وسجنت السلطات التركية أكثر من 77000 شخص في انتظار المحاكمة منذ الانقلاب وما زالت الاعتقالات واسعة النطاق تجري بصورة منتظمة. كما فصلت أو أوقفت عن العمل 15 ألفا من موظفي الحكومة ورجال الجيش. وقال مكتب المدعي العام إنه يعتقد أن عدد أنصار غولن الذين لم يتم رصدهم بعد داخل الجيش أكبر ممن شاركوا في محاولة الانقلاب مضيفا أن الشبكة مازالت تشكل أكبر تهديد على النظام الدستوري في تركيا. وتزعم تركيا أن شبكة غولن اخترقت الجيش والقضاء ومؤسسات الدولة.مدن البلاد.وانتقد حلفاء غربيون أنقرة بسبب الحملة على أنصار غولن وقال منتقدو أردوغان إنه يستخدمها كذريعة لقمع المعارضة. وتقول السلطات التركية إنها ضرورية لمواجهة تهديدات الأمن القومي. وقال الادعاء إنه جرى رصد أفراد الجيش المطلوبين اليوم الجمعة عن طريق الاستماع لتسجيلات محادثات أجريت عبر هواتف عامة في أنحاء البلاد. ويأتي قرار اعتقال الجنود تزامنا مع طلب تركيا تسليمها رجل أعمال مقيم في البرازيل قالت إنه على صلة هو الآخر بغولن. وقالت المحكمة العليا في البرازيل المكلفة ملفات الاسترداد، أمس الخميس، إن السلطات التركية تتهم علي سيباهي (31 عاما) الذي يملك مطعما في ساو باولو ويخضع للتوقيف الاحترازي منذ 5 نيسان/ابريل، بالانتماء إلى "منظمة إرهابية دبرت في 2016 انقلابا مسلحا ضد الرئيس التركي". وقال تيو دياس محامي رجل الأعمال إنه "مثال واضح لتجاوز من قبل الحكومة التركية". وأضاف أن علي سيباهي "يعيش في البرازيل منذ 12 عاما وهو مواطن برازيلي مجنس ويملك أعمالا تجارية في البرازيل، ابنه مولود هنا ومتزوج من سيدة تعيش هنا، وليس هناك أي احتمال لهروبه". وكان سيباهي يمارس نشاطات في المركز الثقافي البرازيلي التركي وفي غرفة التجارة البرازيلية التركية وهما مؤسستان مرتبطتان بحركة "خدمة". كما يملك حسابا في مصرف آسيا بنك المرتبط بشبكة الداعية الإسلامي، حسب المحامي الذي يرى أن هذا هو سبب الدعوى. وقال مصطفى غوكتيبي شريك سيباهي ورئيس المركز الثقافي البرازيلي التركي "لدينا حساب في آسيا بنك مثل ستة ملايين شخص آخرين"، معبرا عن خشيته على حوالى 300 مؤيد لحركة "خدمة" يعيشون في البرازيل. وتعود حملة الاعتقالات تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقاها حزب أردوغان في الانتخابات البلدية التي جرت نهاية مارس/آذار الماضي، حيث خسر سيطرته على العاصمة أنقرة وإسطنبول أكبر

مشاركة :