نِعِمَّا رِجالٌ عرفتُهُم (11): الشاعر يوسف عبد اللطيف بوسعد

  • 4/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشاعر يوسف عبد اللطيف بوسعد 1356 – 1419هـ   حبيبَتُنَا بِلادُ النَّخْلِ هَجْرٌ= هَواهَا قَدْ تَوَغَّلَ في القُلُوبِ كِلانا في هَوَاها مُسْتَهَامٌ= حَمَاها اللهُ مِنْ زمنٍ عَصيبِ فَهَجْرٌ دُرَّةٌ في كلِّ نَظْمٍ = وأُغْنيَةٌ بأفْوَاهِ الشُّعُوبِ فماحُبِّي لها يُقْصِيكَ عَنْهَا= وليس هَوَاكَ يُنْقِصُ من نَصيبي بهذه المقطوعة الموسيقية الرائعة، وبهذا السَّكْبُ الشِّعريُ العذْبُ ،أحببتُ أن أبتدأ حديثي عن شاعرنا ،عاشقِ الأحساء وقيثارة النَّغم الحزين فيها ،والشَّاعر الذي حلَّقَ بشعره في سبعة دواوين بجناحي الأصالة واليراع، في فضاءات الجمال والإبداع، أجل ابتدأتُ بهذه الأبيات لشاعرنا والتي شعرتُ أنَّهُ يُخاطبني بها وهو يعلم علمَ اليقين أنَّ لمحبوبته عُشَّاقاً عديدين ، قلوبهم تهيمُ بها حُبَّاً، كلُّهم يطلبُ وِصالها ، فهي أُغْنِيَةٌ ألحانُها نَبْضُ القُلُوب ،لأرْيحيتها وبهائها،وجمال عيونها ،وأفياء واحاتها ،حيث تفرشُ لهم بُسُطَ الرَّحابة بقشيب أرضها، وتؤنس حِسَّهُم بظلال نخيلها ،وتتلقَّاهم برفيف سعفها الذي يهتزُّ كأنَّهُ ترحيبٌ بضيوفها ،ليبوح بحبها وعشقهاالكثير،ويشدو بهواها الشِّعرُ والقوافي ،ليُغرِّد شاعر هَجَرٍ وعاشقها بقوله: إنِّي أُحِبُّكِ حُبَّاً في الفُؤادِ نمى= زرْعاً على الدَّهرِ لايخبو به الوَرَفُ أهواكِ أهواكِ مفْتوناً بكلِّ رؤىً= في وجهكِ الغَضِّ يُغريني فَأَزدَلِفُ إنِّي أُحِبُّـكِ والأيَّــأمُ شاهِـدَةٌ = حُبَّــاً تَوَغَّلَ في قلبي وبي شَغَفُ فهجرُ للشَّاعرِ يوسف عبد اللطيف بوسعد رحمه الله هي جَنَّتُهُ وربيعُ حياته،هي نعيمُ عُمُره وبهجتُه،وهي رغبته كماصرَّح هو بذلك بقوله: أنْتِ ياهَجْرُ جنَّتي وربيعي=وابْتِهاجي وأنت دُنيا رِغابي وماذا عساي أقولُ عن شاعر هَجَرٍ وعاشقِ الأحساء وقيثارة الجمال والشَّجَن فيها،صاحبِ النَّغَمِ الحَزين ذاك الَّذي تعلو نبرةُ الآهِ في قوافيه،لتتبدَّى فيها زَفَراتُه، وتتجلَّى فيها أنَّاتُه،لنستمع إليه في مقطوعتين موسيقيتين هما مسمى ديوانين له أحدهما (تَقَاسيمٌ على غوْرِ الشَّجَن)، والآخَرُ (تَقَاسيمٌ على شواطئِ الحِرْمان) حيث تستمع فيهما إلى أنغامٍ حزينة ،وتباريحَ أليمة،ولحونٍ ممزوجة بأصداء الأنين ،ويعكس اسمهماصورة مايعتلج في أعماق الشَّاعر رغم جمال الرحلة والتحليق مع قصائد الديوانين المترفة بالشاعرية والمرهفة بالأحاسيس.ثم ننتقل بعد ذلك لِنُصغي من خلال دواوينه الخمسة الباقية وأسماؤها بين قوسين إلى( زَفَرات النَّايِ) المنبعثة من قيثارة الشَّجَن،ثم لتُنْصِتَ بإعجابٍ إلى (أغاريد من واحة النَّخيل)لتطرب وتشنِّف الآذان بماتسمعه من أغاريد في واحاتها ثمَّ لِتَمْخُرَ بعدها العُبابَ من خِلال (ديوان البحرُ والضِّفاف )عبر رحلةٍ جميلةٍ تستمع وتستمتع إلى همساته ووشواشاته في هاتيك البحور الزَّاخرة، لترى رقيَّ شعره ،وعميق خبرته ،وجمال أسلوبه، وتألَّق بيانه ،لتحلق فيها بيراعه وإبداعه إلى فضاءاتٍ وفضاءات ،لغةً وأسلوباً ،صوراً وأخيلةً لتستمع بعدذلك لتقاسيم أخرى هي (تغاريدَ على زوارق الأيَّام) ،حيث تعيش مع مشاعره الفياضة، وأحاسيسه المرهفة،وتجربته الشعرية المتخمة بالشاعريةلتستمتع برحلةٍ ممتعة في عوالم الشعر مع يراعٍ أصيل ملك نواصي البيان ،ولنصغي إليه بإعجابٍ فيما سكب وهو يقفُ على نهر الخَدودِ مع شروق الشَّمس مرسلةً أشِعَّتها الذَّهبيَّةَ ليقول: بَرَزَتْ ذُكاءُ فَغَرَّدَ الشَّحْرورُ= وزَهَتْ بأفْنانِ الرِّياضِ زُهُورُ ماأَجْمَلَ التَّجْوَالَ في تِلْكَ الرُّبا=مالِلْتَنَزُّهِ في الخَدودِ نَظيرُ أحْسِنْ بِهِ نَهْراً يسيلُ مُرَقْرَقَاً= والزَّهْرُ حَوْلَ ضِفافِهِ مَنْثُورُ هكذا كان عاشقُ هجر مُبدِعاً يُغَرِّدُ رُغم ألمه ، ويشدو رُغم شعوره بالإحباط والجفاء والإجحاف حيث كان لتعثُّرِ نواله لطموحاته وعدم إكمال دراساته أثرٌ كبيرٌ في ذلك، وكذلك ماعاناه من إغفال الآخرين له في حياته، إضافةً لعذاب الحُبِّ والصُّدود،ليكون المرضُ آخر المطاف في ماسمعناه في شعره من لوعةٍ وأنين وآهاتٍ وشُجُون في رحلتنا مع بحوره مستمتعين بشِعره الرَّائع ،ويراعه الماتع. حيث عبَّر عما لاقاه في حياته في بيتٍ يقولُ فيه: بينَ كَبْتٍ وكُرْبَةٍ وتَجافٍ =وقَفَتْ بي مراكِبُ الإجْحافِ هذا هو شاعرنا ،وتلكم هي قِصَّته ،وهذه هي حياته وماعاناهُ فيها،ولن نخوض في تباريحه وزفراته، ولن نستطرد في سماع آهاته وأنَّاته، بل سنستمع إليه في بوحه لمعشوقته الأحساءوماهاجت به مشاعره لهجر في غُربته وأين كانت غربتُه؟؟ في لبنان حيث قال رغم ذلك: في أُتُونِ النَّوى يعيشُ مُعَنَّى= عَضَّهُ الدَّهْرُ في الحَنَايا بِنابِ إِيهِ ياهَجْرُ ماسَلَاكِ حبيبٌ= قلبُهُ اليومَ دائمُ الاصطخابِ قدْ نَأَى عَنْكِ ماتَهَنَّا بِنَوْمٍ = ساهِرَ الطَّرْفِ دَمْعُهُ في انْسِكابِ ثمَّ لِيُرْسِلَ بعدهامراسيله إليها مُبْدِياً اعتِذارَهُ في النأيِ عن الأحساء بقوله: أَبَعْدَ هذا المَدَى والحُبُّ مؤْتَلِقُ = أَنْساكِ ياواحَتي ياجَنَّةَ العُمُرِ أَماتَرَيْنَ أحاسيسي مُسافِرَةً = في بحرِ عَيْنَيْكِ في الأحْداقِ والحَوَرِ وكُلُّ نبضةِ شِريانٍ يفيضُ هوىً = بدفقةِ العِطْرِ في أبْرادِكِ الغُرَرِ خُذي فُؤادي خُذي نبضي وأوردتي=ولْيَبْقَ لي نَظَري في وجْهِكِ النَّضِرِ الله الله على هذه المشاعر المتدفقة من الأعماق كشلَّالٍ عذب ،ساكبةً الشِّعرَ البديع ،والقوافي المحلِّقة في فضاءات الجمال لمعشوقته الرائعة ، هذه الواحة الغَنَّاء ، وتِلكمُ الدَّوْحة المِعطاء المسمَّاة بالأحساء.وهذا هو شاعِرُنا الأستاذ بوسف عبد اللطيف بوسعد رحمه الله،شاعرٌ مُبْدِعٌ ، واسعُ الثَّقافة والاطِّلاع، غزير العلوم والمعرفة، كان عالماً بأسرار العربية فقيهاً فيها، خبيراً بفنونِ الشِّعر والقوافي وأستاذاً مُحَكَّماً فيه،كما كان خطاطاً بارِعاً خطَّ كُلَّ دواوينه بنفسه برِيشته الذهبيَّة، وبما يسكب من شعوره فيها على قراطيس الجمال. أجل هكذا كان شاعرُنَا عَلَماً من أعلام الشِّعر والأدب، وقامةً عاليةً فيه ،هو شاعرٌ أصيل تأثّر بالشعراء الأقدمين شعراءِ المعلَّقات ،وفحولِ الشُّعراء في العُصورِ المختلفة،وتأثَّر كذلك بمدرسة الإحياء (مدرسة البارودي وشوقي وحافظ ابراهيم) ويعترف بأنَّه تأثَّر بشعراء الشَّام، وبشعراء المهجركذلك ، وبالأخص إيليا أبي ماضي . هذا هو شاعرنا الذي نفتخر بمعرفته ، وتشرَّفنا بصحبته،شاعرٌ مطبوعٌ، وناقِدٌ مُحَكَّمٌ للشِّعر ،كان صاحبَ أدَبٍ جَمٍّ ، وتواضُعٍٍ كبير،شِعْرُهُ عَذْبٌ عميقُ الغَوْر،صُوَرُهُ مُحَلِّقة، خيالُهُ خِصْبٌ مُجَنَّحٌ ، يملك ناصيةَ البيان ، واسعُ الثَّقافة والمعرِفة، عالمٌ باللغة والأدب ، فقيهٌ فيهما، يعتبرُ بحدِّ ذاته بلا مُبالغة مدرسةً للشِّعر والقوافي ،وقد لُقِّبَ ببحتُريِّ الأحساء . أمَّا شخصيَّتُهُ فقدكان رزيناً هادئاً ،صاحبَ نفسٍ وديعةٍ ، وشاعريةٍ حالمة ، وإنسانيةٍ مُرْهَفَةٍ،دَمْثَ الأخلاق ،تلقاهُ صامتاً في أغلبِ أحواله، لكنَّ صَمْتَهُ كان مشوباً بالحُزن، وهُدُوءَهُ ينبضُ بالألم، أجل كان هادئ الطّباع،قليلَ الكلام لكنَّ قوافيه كانت تغلي تحت مِرجَل من فرط أحاسيسه ، ورهف مشاعره .رحمه الله وغفر له وماأجمل أن يسترجع الإنسان ذكرياته الجميلة معه لأعود إلى أيامٍ خَلَتْ مع عاشق الأحساء، وإخوةٍ أفاضل،وأدباء أجلَّاء،وشعراء مبدعين،يسَّاقط الشِّعر من فيوض مشاعرهم وديم أحاسيسهم كالمطرمنهمراً مع النسيم العليل لترتوي قلوبنا الظامئة بكلِّ مايُؤْنسُ النُّفوس ، ويبهجُ القلوب ، ويُمَتِّعَ الذَّائقة الشِّعرية أي والله ماأجملها من ليالي وأماسي ،وماأحلاها من ذكريات حيث يُحَلِّقُ البيان بأجنحة اليراع والأصالة إلى فضاءات وفضاءاتٍ نسبح فيها في أفلاك الشِّعر وعوالم الأدب في رحلاتٍ جميلة ، كُنَّا ننتظرها بفارغ الصَّبر سواءً كان ذلك في أحدية العميد السَّفير الشيخ أحمد بن علي آل الشيخ مبارك رحمه الله ، والذي كان شاعرنا يوسف عبد اللطيف بوسعد أحد أعمدتها ومؤسسيها ومن كبار شعرائها ، أو كان ذلك من خلال الزيارات المتبادلة بيننا مع شاعرهجر وبالأخصِّ عندما يزورني والدي الفاضل الأستاذ الشاعر صلاح الدين العكاري رحمهم الله جميعاً حيث كانت جلسات السَّمَرِ التي نتناوبها مع أدباء آخرين أفاضل لاتُنسى حيث فيوض المعرفة والثقافة والحكمة والطُّرفة والأدب والشِّعر. قضى شاعرنا عاشق الأحساء حياتَه في سلك التعليم كمعلِّمٍ أصيل ليصبح في أخر حياته في التعليم مديراً لثانوية قارة في الأحساء وقد كان معه فيها الأستاذ الفاضل الشيخ وليد الصَّعب حفظه الله الذي كان معلِّماً ومشرفاً أيضاً في مدارس تحفيظ القرآن لأكثر من أربعين سنة وكانا نعما الصُّحبة والأخوَّة بينهما ومعنا وكم لهما مع بعضهما من ذكرياتٍ وذكريات، وكم لنا معهم كذلك في جلسات السَّمر الأدبية وأمسيات الشعر الساحرة،والصالونات الأدبية البهية في مرابع السحر وواحات الجمال في الأحساء،وقد سطَّر حياته في التعليم شعراً بقوله: عشرون عاماً بل تزيدُ ثلاثاً= أبْليتُها في ماغرستُ مُفيدا أبليتُهَا في نَشْرِ عِلْمٍ نافِعٍ=لبراعمٍ تاقَتْ إليهِ صُعُودا أَفْنَيْتَ عُمْرَكَ للشَّبابِ مُعَلِّماً= لاغروَ يوماً إن قضيتَ شهيدا طوقانُ قال مجرِّباً في شِعرِهِ= إنَّ المُعلِّمَ لايعيشُ مَديدا وقد كان يرفرفُ حُبِّ الوطن عند شاعر هجر في جوانحه وينبضُ قلبُهُ عِشقاً لبلاده بلادِ الحرمين،ويهيم بها بشعره إن غاب أو ابتعد عنها،ولم تَغِبْ كذلك عنه قضايا الأمَّة حيث كان لها نصيبٌ وافرٌ في شعره سواءً في فلسطين ،حيث مسرى سيد المرسلين ،والمسجدالمحزون الذي يعيش معه بروحه ووجدانه ،أو مع أطفال الحجارة والانتفاضة ،أو في البوسنة وسراييفو حيث قال فيها: سيراييفو هِلالُكِ مُستغيثُ= أيَخفِضُهُ الصَّليبُ ويُستضامُ؟! أيَصْمتُ فيه تكبيرٌ وذِكْرٌ!!= ويُقْتَلُ في مُصلَّاكِ الإمامُ!؟ ومادامَ الصَّليبُ يُكِنُّ حِقْداً..= فلا سِلْمٌ يلوحُ ،ولاسَلامُ سيطْعَنُ مُهْجَةَ الظَّلْماءِ فجرٌ= يُرَفْرِفُ في مطارِفِهِ السَّلامُ ولمَّا جاء نعيُّ عاشقُ هجر الشاعرالأستاذ يوسف عبد اللطيف بوسعد بتاريخ 2/5/1419م كان رثائي له بقصيدة (وداعاً شاعر هجر ) : أأرْثيكَ؟! لا واللهِ ما كُنْتُ مُزْمِعَاً= وفكَّرْتُ يوماً أن أكونَ مُوَدِّعَا تَصَدَّعَ قلبي مُذْ تَنََاهى لِمَسْمَعي= نَعِيٌ يُدَوِّي بالهُفُوفِ مُرَوِّعَا صَمَتُّ وَخَارَ العَزْمُ مِنِّي وَقُوَّتي= وأمْسى فُؤادي بالمُصابِ مُلَوَّعَا مَضَى صاحبُ الفَنِّ الجميلِ وريشَةٍ= تصوغُ بألوانِ اليَرَاعِ رَوَائِعَا تموجُ بحورٌ للخليلِ بِصَدْرِهِ= جمالاً وسحراً عبقريَّاً مُرَصَّعَا تَطُلُّ عَذَارى الشِّعْرِ منها كأَنَّهَا= عُقُودُ جُمَانٍ كالشُّموسِ سَوَاطِعَا وأَرْخَى عَنَانَ الحَرْفِ أَطْلَقَ حِسَّهُ= لِيَمْخُرَ في عَرْضِ البُحُورِ مُشَرِّعَا ويعزفَ أَلْحاناً على النَّاي زفرةً= لتُشْجي تَقَاسيمُ الشُّجُونِ المَسَامِعَا وتَلْقَى بقايا للرَّذاذِ يحوطُهَا= شواطئُ حِرْمَانٍ تَهيجُ مَدَامِعَا بَكَيْتُكَ يا بحراً من الحسِّ مُرْهَفَاً= نفيسَ اللآلي بُحْتُرِيَّاً مُصَرِّعَاً بَكَيْتُكَ خِلَّاً صادقَ الودِّ صافياً =بكاك جَنَاني ألمعيَّاً تربَّعا بَكَتْكَ عُيُونُ الشعر وأنسابَ دمعُها =فمن للقوافي الآن يُثري مُدَافِعا ومن للنَّخيلِ المشرقيِّ مُغَرِّداً = ففارسُ هَجْرٍ قد توارى وشُيِّعَاً ومن للرياضِ المُزهراتِ وضَوْعها =سقاها وغَنَّى للنَّضارِ مُمَتِّعا سَقَتْكَ شآبيبٌ من الغيثِ رحمةً = وجادَ إلهي بالقَبولِ تَضَرُّعا ومدَّتْ رياحينُ الجِنَان رياضَها = لتكسوَ قبراً بالمآثر ضوَّعا رحم الله شاعرنا عاشق الأحساء صاحب القلب الكبير المفعم بالأحاسيس والذي استفرغ خلال أربعين عاماً سبعة دواوين شعرية من ثمار فكره، وعصارة فؤاده، وخلاصة عمره ،وشفيف روحه ،و الذي يحتاج منا شعره إلى دراساتٍ ودراسات فعسانا إن لم ننصفه في حياته أن ننصفه بعد مماته ،رحمهُ الله، وطيَّبَ ثراه ،وأكرم مثواه، وتقبَّلهُ في عِلِّيِّين والحمد لله رب العالمين. د. محمد إياد العكاري 19/8/1440هـ 24/4/2019م

مشاركة :