قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده ستطلق سراح أسيرين سوريين بعد استعادتها رفات جندي مفقود منذ الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982. وسلمت روسيا إسرائيل رفات الجندي زخاري باومل ومتعلقاته الشخصية، الذي فقد في معركة السلطان يعقوب. جندي إسرائيل في مرتفعات الجولان (أرشيف) أكد مصدر مسؤول في إسرائيل اليوم السبت (27 أبريل/ نيسان 2019)، أن بلاده قررت الإفراج عن أسيرين سوريين، لم يُسمهما، كبادرة حسن نية، عقب تسلّمها في وقت سابق الشهر الجاري رفات الجندي "زخاريا باومل" (21 عاماً)، الذي كان مدفونا في سوريا منذ سبعة وثلاثين عامًا. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية لم يجر أي نقاش أو تصويت في هذا الشأن. وأضافت أن المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت هو الذي صادق على إطلاق سراحهما. وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف صرح في وقت سابق بأنه سيتم إطلاق سراح عدد من الأسرى السوريين في السجون الإسرائيلية، في أعقاب تسلّم إسرائيل رفات الجندي باومل الذي فُقد في معركة السلطان يعقوب بلبنان، إلى جانب جنديين آخرين، في عام 1982، وكان مدفونًا في سوريا منذ ذلك الحين. وفي حديث مع قناة "روسيا اليوم" الروسية، أوضح لافرينتييف أن القوات الخاصة الروسية عثرت على رفات الجندي أثناء عملية نوعية في سوريا، وأن إعادتها إلى ذويه لم تكن خطوة أحادية، وقال: "نحن ممتنون للجانب السوري". وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى روسيا ليشكر رئيسها فلاديمير بوتين على مساعدته في إعادة رفات باومل. وقال مصدر بالحكومة السورية لرويترز إن اثنين أو أكثر من الأسرى السوريين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية بعد وساطة روسية. وأضاف أن السلطات ضغطت على موسكو لتأمين إطلاق سراح الأسرى بعد أنباء تسليم رفات الجندي الإسرائيلي. ونأى الجانبان بنفسيهما على ما يبدو عن ذكر ما إذا كانت الخطوة ضمن اتفاق مبادلة تم التوصل إليه عبر التفاوض بين إسرائيل وسوريا. وقال مسؤول إسرائيلي، طالبا عدم نشره اسمه لرويترز، اليوم السبت "إسرائيل قررت خلال الأيام الماضية إطلاق سراح أسيرين في بادرة حسن نوايا، فقط بعد استعادة رفات زخاري باومل". وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق لرويترز. ص.ش/أ.ح (د ب أ، رويترز)