قال مسؤولون إسرائيليون وسوريون إن إسرائيل ستطلق سراح أسيرين بعد أن استعادت رفات جندي مفقود منذ عام 1982 عثرت عليها قوات خاصة روسية في سوريا.وسلمت روسيا، أحد حلفاء دمشق الرئيسيين، هذا الشهر رفات الجندي الإسرائيلي زخاري باومل ومتعلقاته الشخصية. وكان باومل يبلغ من العمر 21 عاما عندما شارك في الغزو الإسرائيلي للبنان وأعلن فقده إلى جانب جنديين آخرين في معركة السلطان يعقوب.وقال مصدر بالحكومة السورية لرويترز إن اثنين أو أكثر من الأسرى السوريين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية بعد وساطة روسية.وأضاف أن السلطات ضغطت على موسكو لتأمين إطلاق سراح الأسرى بعد أنباء تسليم رفات الجندي الإسرائيلي.ونأى الجانبان بنفسيهما على ما يبدو عن ذكر ما إذا كانت الخطوة ضمن اتفاق مبادلة تم التوصل إليه عبر التفاوض بين البلدين العدوين إسرائيل وسوريا.وقال المسؤول الإسرائيلي، طالبا عدم نشره اسمه، يوم السبت "إسرائيل قررت خلال الأيام الماضية إطلاق سراح أسيرين في بادرة حسن نوايا، فقط بعد استعادة رفات زخاري باومل".ولم يصدر أي تعليق من السلطات الروسية حتى الآن.وذكرت هيئة السجون الإسرائيلية أن الأسيرين هما أحمد خميس وزيدان الطويل. وقالت إن خميس (35 عاما) ، وهو من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، عضو بحركة فتح الفلسطينية وسُجن عام 2005 بعد محاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية لشن هجوم على الجنود.وتابعت الهيئة أن الطويل، وهو من قرية الحدر الدرزية السورية، سُجن عام 2008 بتهمة تهريب المخدرات. وقال متحدث باسم الهيئة إنه لم يتضح بعد متى سيتم الإفراج عنهما.لكن نداء أبو سنينة خطيبة خميس، التي تعرفت عليه خلال زيارتها لأحد أقاربها في السجن وتم عقد قرانهما قبل عامين، قالت لرويترز إن إدارة السجن أبلغتها بأنه سيتم الإفراج عنه يوم الخميس لكن ذلك لم يحدث.وأضافت "اتصلت معهم قالوا سيتم الافراج عنه خلال أيام ... أحمد غير متأكد إن كان سيتم الإفراج عنه إلى سوريا أم إلى الضفة".
مشاركة :