كشفت رشيدة طليب، النائبة الديمقراطية المسلمة عن ولاية ميتشجان الأمريكية عن الخوف الشديد الذي إنتابها عقب أحداث 11 سبتمبر، وهو ما دفعها إلي دخول المجال العام والتعمق في لعب دور سياسي. وتتعرض طليب لحملة شديدة بسبب تصريحاتها التي اعتبرتها بعض اللوبيات اليهودية معادية للسامية، وطالبت على خلفيتها إقالتها من الكونجرس نظرا لسجلها التاريخي المناهض لإسرائيل وعلاقتها بالإرهابيين كما ادعت تلك المنظمات. وأكدت طليب التي تعتبر أول امرأة ذات أصول فلسطينية مسلمة تفوز بمقعد داخل الكونجرس الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي العام الماضي، عن الحزب الديمقراطي، أنها عاشت فترات صعبة في حياتها تحت حصار الخوف الشديد على عائلتها وزوجها بسبب الهوس الأمريكي الذي انتاب المتشددين الأمريكيين من المسلمين والعرب بعد هجمات سبتمبر. وبرزت طليب، كمعارضة شديدة لسياسات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وقبل سنتين أوقفت وطُردت من لقاء عام بعدما قاطعت كلمة للرئيس في مدينتها ديترويت وصرخت به "أطفالنا يستحقون أكثر" وطالبته بقراءة الدستور الأمريكي جيدًا وبعد ذلك قالت طليب لشبكة "سي إن إن" إن والدتها غضبت جدًا قائلة لها "لقد أوقفوك مباشرة على التلفزيون الوطني" وردت هي بالقول "إنه أكثر تصرف أمريكي كان بوسعي القيام به".وأشارت طليب إلى أن الخوف الذي تملكها هو ما دفعها لخوض غمار السياسة الأمريكية لتتمكن من الدفاع عن الفقراء في مقاطعتها التي ولدت فيها. وتبلغ طليب 42 عاما ولها تاريخ حافل بانتقاد الكيان الصهيوني المحتل، واصفة إياه بأنه كيان عنصري يمارس أنواع من التمييز ضد أصحاب البشرة السمراء.
مشاركة :