انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة إيجابية تعكس حرص التربويين وبعض الإدارات المدرسية على مصلحة الطلاب والطالبات بمبادرات التقوية المجانية، حيث تنظم هذه الإدارات المدرسية حلقات دراسية لتقوية الطلبة في عدد من المواد الدراسية بشكل مجاني. وتأتي هذه المبادرات المدرسية بإطلاق دروس التقوية المجانية للطلبة، خصوصاً في المرحلة الثانوية، وسط ترحيب من الأهالي الذين أنهكتهم الدروس الخصوصية، «وشقت جيوبهم»، حيث تنظم المدارس حلقات دورس التقوية في فترة الأسبوع الذي يسبق الاختبارات النهائية للفترتين الأولى والثانية، والتي يعول عليها الطالب في الحصول على الدرجات. واللافت أن وزارة «التربية» لديها مشروع مراكز رعاية المتعلمين، والذي لا يقل أهمية عن مبادرات دروس التقوية المجانية، إلا أنه بمقابل مادي بسيط، حيث تنظم الوزارة دروس تقوية بأسعار رمزية جدا للطلبة في عدد من المدارس، بواقع مركزين إلى ثلاثة في كل منطقة تعليمية، ليتم من خلالها تقديم دروس تقوية في مختلف المواد العلمية والأدبية، بأسعار رمزية لا تتعدى الـ20 دينارا لكل مادة في الفصل الدراسي الكامل، أي أن سعر «الكورس» الدراسي يعادل تقريبا سعر حصة دراسية واحدة من الدروس الخصوصية. 15 مدرسة وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية لـ»الجريدة» أن عدد المدارس الثانوية التي نظمت حلقات دروس التقوية المجانية هذا العام تجاوز الـ15 موزعة على عدد من المناطق السكنية، حيث كانت الانطلاقة من ثانوية الربعي في السنوات الماضية، إضافة إلى ثانوية عروة بن الزبير، وثانوية عقاب الخطيب، وعدد من المدارس الثانوية لتتبعها هذا العام مدارس أخرى. إلى ذلك، قالت المصادر إن الوزارة بصدد التوسع في مشروع مراكز رعاية المتعلمين، لتكون تغطيتها بشكل أكبر للمناطق السكنية، موضحة أن الجهات المختصة في «التريية» تعمل حالياً على دراسة وتحليل بيانات مراكز رعاية المتعلمين، وعدد الطلبة المنضمين إليها، وبيانات حضورهم ومدى التزامهم بها، للاستفادة منها في تقييم تجربة هذه المراكز، والعمل على تطوير أدائها.
مشاركة :