أداء متباين للأسهم العالمية رغم قوة نتائج الشركات

  • 4/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد:بنيمين زرزورانتهى واحد من أكثر الأسابيع ضخاً لنتائج الشركات دون أن يترك أثراً بالغاً في أداء الأسهم العالمية، لكنه مكن المؤشرات من الصمود في وجه ضغوط التنبؤ بالركود وحرب التعرفة الجمركية، بحيث أنهت الأسبوع على أداء باهت، باستثناء مؤشر «شنجهاي» المركب الذي تراجع بنسبة 5.64%.وكانت الآمال معلقة منذ بداية الأسبوع على نتائج الشركات التي سجلت منذ بداية الموسم مستويات أعلى من توقعات المحللين وهو العامل الحاسم الذي راهن عليه المستثمرون في تغيير المزاج العام حيال أداء الاقتصاد العالمي وخاصة الأمريكي، خلال الفصل الأول من العام. وقادت أسهم التقنية وأسهم البنوك موجة التفاؤل التي عززتها من خلال تحقيق متوسط أرباح للتقنية بنسبة 26% منذ بداية العام مقابل18.4% لقطاع البنوك.وبات بحكم المؤكد أن أداء الاقتصاد العالمي بعيد عن الركود في المرحلة الحالية نتيجة تعزيز المشهد الإيجابي سواء في الولايات المتحدة التي يستعد مجلس الاحتياطي الفدرالي فيها لدورة انعقاده الشهرية هذا الأسبوع وسط أنباء عن احتمال تغيير في لهجته المرنة بدعم من البيانات ومنها الحديث عن نمو بنسبة 3.2% في الناتج الإجمالي المحلي خلال الربع الأول مقارنة مع 2.2% في بداية العام، أو في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم الذي كشف عن نمو بنسبة 6.3% خلال الفصل الأول.ومع الحديث عن انفراج جديد في مفاوضات التجارة بين بكين وواشنطن وتوجه وفد أمريكي إلى الصين هذا الأسبوع، تراجعت حدة المخاوف من النزاعات التجارية ما انعكس صموداً في مؤشرات البورصات التي تعتمد الشركات المدرجة فيها على الصادرات كما هو الحال في مؤشر داكس الألماني الذي نجح في الإفلات من موجة من الشائعات وربما الوقائع حول ما تعانيه الشركات الألمانية من تراجع، ليسجل المؤشر مكاسب بلغت 0.76% وهي الأعلى منذ ستة أسابيع.وتقدم قائمة الرابحين كل من مؤشر ناسداك مدفوعاً بنتائج قطاع التقنية حيث أنهى الأسبوع على مكاسب قريبة من 2% عند 8146.40 نقطة، بينما كان أداء مؤشر«إس بي آند بي 500» أدنى من ذلك حيث أغلق على 2939.88 نقطة بزيادة بنسبة 1.20%. أما داو جونز الصناعي فلم يفلح في الإفلات من اللون الأحمر وأنهى الأسبوع على تراجع طفيف بنسبة 0.06% عند 26534.33 نقطة، إلا أن صموده فوق 26 ألف نقطة يعكس تفاؤلاً في أوساط المستثمرين ورهاناً على مزيد من المكاسب.وفي آسيا انتهت التداولات على مدار الأيام الخمسة إلى هبوط متفاوت كان حاداً في مؤشر شنجهاي نتيجة موجة قلق جديدة انتشرت في ظل تقدم المفاوضات مع واشنطن، خشية إعادة النظر في المحفزات التي تقدمها الحكومة لدعم الاقتصاد. وقد أنهى المؤشر على تراجع قياسي هو الأول منذ يناير/ كانون الثاني حيث فقد 5.56% وأغلق عند 3064.40 نقطة. أما مؤشر نيكاي الياباني فحافظ على هدوئه رغم تراجع الأداء الآسيوي وانتهى باللون الأخضر مضيفاً 0.26% ومغلقاً على 22258.73 نقطة.

مشاركة :