دبي: حمدي سعد قال جمال عبد الله لوتاه، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمداد»: إن الوعي تجاه معايير الاستدامة في دبي ارتفع ليشمل نحو 60% من مباني المدينة اصبحت مغطاة بأنظمة لإدارة المرافق، لاسيما وأن قوانين البلدية تلزم المطورين العقاريين بتطبيق أنظمة لإدارة المرافق بشكل عام، والصيانة المنتظمة للمصاعد وأنظمة الحرائق للحفاظ على الأرواح والممتلكات. وأضاف لوتاه، أن المعايير المتبعة في إدارة المرافق في العديد من المنشآت الحكومية والمنشآت والمشاريع العقارية في دولة الإمارات عامة ودبي خاصة، تصنف بين الأفضل عالمياً. وكشف لوتاه في تصريحات خاصة ل«الخليج» عزم مجموعة «إمداد» افتتاح منشأة «فرز» لفرز النفايات في جبل علي باستثمارات تقدر بنحو 100 مليون درهم خلال العام الجاري، والذي سيساهم في تعزيز قدرات الشركة على التعامل مع النفايات وإعادة تدويرها ودراسة توليد الطاقة منها مستقبلاً. لفت لوتاه إلى أن «إمداد» تنافس لتنفيذ مشاريع لإدارة المرافق في موقع «إكسبو 2020 دبي»، وفق أعلى المعايير العالمية المتبعة في هذا القطاع، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي و«إنترنت الأشياء» والروبوتات لإدارة استهلاك الطاقة والمياه وصيانة المنشآت وتجميع النفايات وغيرها من العمليات. وأشار لوتاه إلى أن أسعار إدارة المرافق في الإمارات تراجعت خلال 2018 بنسبة تتراوح بين 5 و10%، حسب نوع المشروع وطبيعته، نظراً للمنافسة السوقية القوية، فيما يضم القطاع نحو 25 شركة إدارة مرافق احترافية، فيما يضم القطاع أكثر من 850 رخصة إدارة مرافق. النمو الأكبر ولفت لوتاه، إلى أن قطاع إدارة المرافق في الإمارات، حقق أداء جيداً خلال العام 2018، بنسبة تصل إلى نحو 10%، متوقعاً أن يحقق القطاع نمواً أفضل خلال العام 2019، مدعوما بدخول مشاريع جديدة للخدمة وقرب انطلاق «إكسبو 2020 دبي». وقال لوتاه: حققت قاعدة عملاء «إمداد» نموها الأكبر خلال 2018، بفضل المشاريع الجديدة التي بدأتها، إلى جانب تجديد عدد من العقود القائمة خلال الأشهر أل 9 الأولى من 2018 بقيمة إجمالية تزيد على 680 مليون درهم، فيما تضمنت القاعدة الأساسية لعملاء «إمداد» الجدد كلا من المحفظة الكاملة لمرافق «بنك أبوظبي الأول» وعقد إدارة المرافق المتكاملة للمجمع السكني الخاص بشركة آبار العقارية. وتوقع لوتاه أن تواصل «إمداد» تحقيق نمو قياسي عبر مؤشرات الأداء المختلفة لترتفع نسبة نمو الإيرادات إلى حوالي 18% خلال 2019، مدعوماً بجهود المجموعة لرفع حصتها السوقية وتوسعة قاعدة عملائها بشكل مطرد لتعزيز مكانتها في مجال توفير الحلول المتكاملة لإدارة المرافق، بالإضافة إلى الإقبال الكبير من العملاء على التقنيات والحلول الجديدة والفعالة من حيث التكلفة سيسهم في زيادة النمو خلال العام الجاري. أضاف لوتاه، أن «إمداد» كعلامة تجارية محلية، قد حققت حضوراً قوياً في السوق الإماراتي، ونسعى لزيادة حصتها في قطاع إدارة المرافق على مستوى إمارات الدولة، وعلى الرغم من التنافسية العالية التي يتسم بها قطاع إدارة المرافق في الدولة، إلا أن الشركة نجحت في الفوز بعدد من المشروعات الحكومية الحيوية والحفاظ على عقود المشاريع القائمة بالفعل، لتصل حصتها إلى 15% من إجمالي أعمالها على الصعيد المحلي. محفظة متنوعة وأرجع لوتاه ذلك إلى محفظة «إمداد» المتنوعة من الخدمات والحلول المتميزة، واستراتيجية الاستدامة التي تسير عليها على النحو الأمثل تماشياً مع أجندة دولة الإمارات لتحقيق هدف «صفر نفايات في مكبات القمامة»، بحلول نهاية العام 2030. أضاف، شهدت محفظة عملاء «إمداد» خلال السنوات ال 5 الماضية نمواً استثنائياً، حيث واصلت الاحتفاظ بالعملاء بمعدل جيد بلغ 95% على أساس سنوي، وانطلاقاً من هذه النتائج، فقد قامت «إمداد» بتوسعة وجودها في الإمارات والمنطقة ككل. وأوضح، الذي تصدر، مؤخراً، قائمة «أفضل 50 قيادياً مؤثراً في قطاع إدارة المرافق»، أن جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق، التي يترأسها، تواصل التشاور مع العديد من الجهات الرسمية في الدولة بهدف وضع معايير لشركات إدارة المرافق في الدولة بهدف تجويد بيئة العمل بشركات القطاع والمنشآت التي تقوم بخدمتها في ذات الوقت. وأكد لوتاه أن منشآت دبي الحكومية والمشروعات العقارية التطويرية المميزة، باتت أكثر تركيزاً على الاحترافية والجودة في عمليات إدارة المرافق، ما يفرض على الشركات العاملة بالقطاع تقديم مستويات خدمة غير تقليدية والتفرقة بين عمليات الصيانة والإدارة الكاملة للمرافق. التقنيات وعن أبرز جهود «إمداد» فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي بشكل عام، قال لوتاه: لا تزال التكنولوجيا تشكل تحدياً أمام قطاع إدارة المرافق، فالمستهلكون يتطلعون بشكل متزايد إلى الحلول القائمة على التكنولوجيا لتلبية احتياجاتهم المتنامية. وكشف لوتاه، أن «إمداد» لديها عدد من المشاريع قيد التنفيذ تشمل: «أكاديمية إمداد» للتدريب على إدارة المرافق المتكاملة، مشيراً إلى أن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، والروبوتات، وإنترنت الأشياء (IoT)، و«البلوك تشين» ستمهد الطريق أمام تحول كبيرخلال العقد المقبل.
مشاركة :